محمد بن زايد.. إرث عظيم من الإنجازات الرياضية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يدرك العالم أجمع أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، شخصية بالغة الثراء، متعددة القدرات، بصماته بارزة في كل ميدان عمل به، ومنها المجال الرياضي في الألعاب كافة فهو ذلك الرجل الذي يخلّف وراءه في كل مجال يدخله إرثاً عظيماً من الإنجازات والقيم النبيلة، وهو بحق مدرسة رياضية في دولتنا الاتحادية والعالم العربي، وهذه المسيرة الحافلة والتي أنجزت الكثير ولا تزال مستمرة ومنطلقة فتية قوية، كما أن هذه الشخصية الكبيرة لها دور كبير في دعم مسيرة الوطن والمواطن، وقدمت دعماً كبيراً للرياضة في دولتنا ما يجعله في قلب الحياة لا على هامشها، فهو يحمل خبرة السنين، وحكم المواقف، وخلاصة التجارب.

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هكذا عرفناه من خلال رؤية تسعى إلى دعم روح الاتحاد والمواطنة في الدولة، وإعلاء شأن أبناء الدولة المتميزين والمبدعين، وتجسيد قيم العطاء والتلاحم الوطني، وتقوية شعور أبناء الدولة بالانتماء والولاء لها، وخدمتها بتفانٍ وإخلاص، والدفاع عنها، والإسهام الفعال في تنميتها وازدهارها، والارتباط بقيمها وتراثها وثوابتها.

دور بارز

ولقد كان لفكره وأعماله الدور البارز في تحسين أوضاع الرياضة والارتقاء بمستويات أدائها وفق معايير دولية، فضلاً عن بذل أقصى الجهد من أجل الاستمرار في تميزها في مجالات أنشطتها كافة، من أجل تمكين الدولة من تحقيق مكانة متميزة بين دول العالم المتقدمة. أضف إلى ذلك دوره في تكريم واستقبال أبطال الإمارات ودعمه للقطاعين الشبابي والرياضي، وبالأخص اللعبة الأكثر شعبية كرة القدم.

ونشدد على مجموعة من الأمثلة في مجال كرة القدم، إذ كان له دور كبير في إحداث نقلة نوعية في الاحتراف داخل الإمارات كلها. أما على صعيد تنظيم البطولات، فقد استطاعت الإمارات أن تحظى بشرف تنظيم الكثير من المسابقات الإقليمية والدولية، والاحتكاك بفرق كروية تنتمي لمدارس رياضية متنوعة وتحمل فكراً كروياً مختلفاً. ولا شك في أن التنوع في اللعب مع مدارس كروية مختلفة ينمي عند اللاعب التكنيك الجيد، والقدرة على التكيف مع الخصم، ومهارة تحويل كل موقف لمصلحته بذكاء، وتطوير ردود الفعل لديه.

نجاح

كما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لا يعرف سوى لغة النجاح، ولم تهتز ثقته لحظة واحدة بقدرة أبناء الوطن على تشريف الكرة الإماراتية والعربية، مهما كان حجم الظروف ومستوى التحديات. ويحرص سموه كذلك على دعم أنواع الرياضات كافة في الإمارات، وعلى لقاء المنتخبات الوطنية التي تحصل على أي إنجاز يذكر، سواء داخل الدولة أو خارجها، تشجيعاً لها وحافزاً على بذل المزيد وحصد الإنجاز تلو الإنجاز للدولة.

فقيادتنا، تسعى إلى المحافظة على مكانة الدولة بين دول وشعوب العالم أجمع، من عهد المؤسسين الأوائل، طيب الله ثراهم، وحتى عهد الأبناء الذين تسلموا منهم الراية فحافظوا على هذا الكيان، ودفعوا به إلى الأمام، مستلهمين حكمة الآباء، ومتحلين بأخلاقهم التي عرفها القاصي والداني، وكل ذلك يحدث في (البيت المتوحد)، الذي دائماً ما يؤكده، فمسيرة الوطن ماضية ومستمرة بين شعب الإمارات أسرةً واحدةً، فالبيت متوحد مثل الجسد الواحد، وإن دولتنا قلعة حصينة.

قلعة

وأذكر حينما طلبت الاستئذان من سموه لعمل الكتاب الخاص عن مسيرته الرياضية بعنوان «محمد بن زايد مسيرة قائد ورائد» قال بالحرف الواحد: «نريد الاهتمام بالشباب لأنهم مستقبل الوطن». وهذه حكمة منه كما عرفناه؛ فهو دائم الانشغال بالدفع بالشباب وخاصة أبناء الوطن عامة. ويظهر هذا في كل مواقفه، وقد لمست هذا أيضاً من خلال الحرص على الالتقاء بأبناء الوطن والاستماع إليهم وبحث الموضوعات والقضايا التي تهم الوطن والمواطنين عبر مجلسه العامر لدعم مقومات النهضة الشاملة في الدولة.

وجاء الإصدار تتويجاً عن القائد في غير مناسبة؛ فله من المواقف ما لا أنساه أبداً طوال مسيرتي المهنية التي تمتد أكثر من 42 سنة. وقد حرصت على أن أسجل فيه أهم المواقف والإنجازات والبطولات. وهو بحق مدرسة نفتخر بها، وقد كان لنزعته الإنسانية العالية، ولشخصيته، وحـبّه لله وللناس ولبلده، ورؤيته الوطنية وتعدد معارفه، أثر واضح في كل من عرفه إنساناً وركناً من أركان دولتنا الحبيبة، وهذه المسيرة الحافلة، والتي أنجزت الكثير والتي لا تزال مستمرة، ومنطلقة فتية قوية، جديرة بالتدوين والتوثيق، ولا سيما أن هذه الشخصية تمثل تحولاً كبيراً في بداية مسيرتي الصحافية، لأنني كنت قريباً منه في بداية الثمانينيات في مدينة العين، من خلال دراستي الجامعية والعمل في صحيفة الاتحاد.

سمات

ولا شك في أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يتمتع بسمات شخصية إنسانية رفيعة، ومن أهمها الهدوء والاتزان وسعة الصدر، وحب العطاء، وكثرة البذل من أجل الوطن، والدفع بمسيرة تقدمه، وهو إداري قدير بأسلوب خاص، وإنسان ينال احترام كل من يتعامل معه، وقائد واسع المعارف، عميق الفكر، صائب البصيرة، ما يجعله في قلب الحياة، فهو يحمل خبرة السنين، وحكم المواقف، وخلاصة التجارب.

ولقد كان لفكر سموه وأعماله الدور البارز في تحسين أوضاع الرياضة والارتقاء بمستويات أدائها وفق معايير دولية، فضلاً عن بذل أقصى الجهد من أجل الاستمرار في تميزها في المجالات والأنشطة كافة، من أجل تمكين الدولة من تحقيق مكانة متميزة بين دول العالم المتقدمة، أضف إلى ذلك دوره في تكريم واستقبال أبطال الإمارات.

نقلة

ودعمه للقطاعين الشبابي والرياضي، وبالأخص اللعبة الأكثر شعبية، كرة القدم، ونشدد على مجموعة من الأمثلة في مجال كرة القدم، إذ كان لسموه دور كبير في إحداث نقلة نوعية في الاحتراف داخل الإمارات كلها، ولا شك في أنه عمل باقتدار على تهيئة الإمارات لهذه الخطوة، وخاصة من ناحية الإمكانات التي وفرها، تلك الإمكانات التي تعد حجر الزاوية في هذه النقلة المنشودة.

كما أسهم في نشر ثقافة الاحتراف التي تخلق عند اللاعب المحترف القدرة على التحفيز الذاتي، ونستذكر أن سموه يسير على النهج الذي أسسه المغفور له، بإذن الله والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس وباني نهضة البلاد، طيب الله ثراه، فالقيادة الحكيمة لدولة الإمارات لن تالو جهداً في تعزيز وتيرة التنمية الشاملة.

Email