جمعيات خيرية: الدولة فقدت رجل الإنسانية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت جمعيات خيرية في الدولة أن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، ترك بصمة عالمية في العمل الخيري، وأن الإمارات فقدت رجل الإنسانية والعمل الخيري، كما افتقدت مساهماته العديدة في المجال الخيري ومد أياديه البيضاء لمساعدة المنكوبين داخل وخارج الدولة، إضافة إلى العمل الخيري الكبير الذي ظل يقدمه في كافة المجالات الخيرية من بناء المدارس وتشييدها وإنشاء المستشفيات، مشيرين إلى ريادة الإمارات في ميادين العطاء التنموي والإغاثي.

وعبرت جمعية بيت الخير عن خالص عزائها ومواساتها بوفاة قائد الوطن وراعي مسيرته المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الذي انتقل إلى جوار ربه راضياً مرضياً الجمعة الماضية.
وقال عابدين طاهر العوضي، مدير عام الجمعية: «ببالغ الحزن والألم تلقينا نبأ وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، لا يسعني باسمي واسم أعضاء مجلس الإدارة وكافة منسوبي الجمعية إلا أن ندعو للراحل الكبير بالرحمة والمغفرة، وأن نعبر عن خالص تعازينا للقيادة الرشيدة وآل نهيان وشعب الإمارات، فقد كان رحمه الله رمزاً للعطاء الإنساني والوطنية الخالصة والتفاني في خدمة شعبه وتمهيد دروب المستقبل للأجيال الجديدة والقادمة».

وأضاف: «لقد عمل - رحمه الله – على مدى عمره الحافل على تنمية المجتمع وتوفير الحياة الكريمة لشعبه والمقيمين على أرضه، وهم جميعاً اليوم يستمطرون عليه الرحمات لما قدمه من دعم للمواطنين، وما قام به من تسريع لعجلة التنمية وتشييد المرافق التعليمية والصحية والثقافية والاقتصادية في مختلف الإمارات.

من جانبه، قال سعيد مبارك المزروعي، نائب مدير عام الجمعية: «من الصعب جداً أن نرثي شخصية بحجم المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، فعملنا المتواضع في القطاع الخيري، يجعلنا نعي تماماً ما معنى أن نفقد إنساناً بهذه القيمة العظيمة، إنساناً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، إنساناً لم يدخر جهداً ولا مالاً إلا وسخّره لخدمة الخير ورفعة الوطن، وقد رافق، رحمه الله، مسيرة الاتحاد العتيد في كل مراحله، وكان رجل وطن ورجل خير وصاحب سجل إنساني حافل بالعطاء في الداخل والخارج».

وأضاف: «سنبقى في بيت الخير ممتنين لهذا القائد، وسيبقى اسمه محفوراً في ذاكرتنا وأفئدتنا، وستبقى مآثره الطيبة أجيالاً وأجيالاً.. رحمه الله وأدخله فسيح جنانه».

تقدير
وعبر عبدالله محمد الأستاذ، مساعد مدير عام جمعية بيت الخير عن تعازيه بوفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، مؤكداً: «ببالغ الحزن والألم تلقينا نبأ وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الذي أثار الحزن والأسى في نفوس شعب الإمارات والمقيمين على أرضها، الذين يكنون للراحل الكبير أسمى آيات الحب والتقدير والعرفان لما قدمه من خدمات إنسانية وتعليمية وصحية واقتصادية ودعم ومكرمات جليلة للمواطنين. رحم الله الشيخ خليفة وأدخله فسيح جناته، فقد كان مثالاً للعطاء الإنساني والمجتمعي، وقدوة رفيعة في خدمة الوطن والأمة والإنسان أينما كان، وكان بحق رائدنا في العمل الخيري والتطوعي من خلال مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية ومبادراته الإنسانية والمجتمعية التي لا تعد، إنا لله وإنا إليه راجعون».

احتياجات
بدوره، قال راشد الحمر مدير مؤسسة الشيخ سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية بأم القيوين: إن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – طيب الله ثراه – ترك بصمة عالمية في العمل الخيري، وذلك من خلال تفهمه، رحمه الله، لاحتياجات المجتمعات المحلية والخارجية، فكان يوجه فريق العمل لديه بضرورة دراسة احتياجات الدول حتى تتم إغاثتها في الوقت المطلوب من أجل التخفيف عنها، لذلك تبوأت الإمارات الكثير من المراكز الأولى في مختلف المجالات، خاصة في العمل الخيري، فهي تدعم وتقدم المساعدات دون انتظار لرد الجميل، الأمر الذي مكنها من أن تحقق المركز الأول عالمياً في قيمة المساعدات الخارجية ولفترات ومدد طويلة، وذلك بفضل الدعم والتوجيه الذي قدمه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه،.

صدق
وأكد علي العاصي رئيس لجنة الأسر المتعففة بجمعية دار البر أن كل من عاصر المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - رحمه الله - وعرفه يشهد له بعمق إنسانيته وصدق مشاعره، فقبل أن يكون رئيسا فهو إنسان يحمل في قلبه وعقله مشاعر فيها الكثير من عمق الإنسانية التي هي مصابيح أضاءت مسيرته الخيرية، وأنه رجل وطني وقف مع الشعوب المستضعفة وقدم لها العون، ففازت قيادته وسياسته باحترام وتقدير الجميع.

وقال عيسى بلحيول مدير عام جمعية أم القيوين الخيرية: إن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، ظل ركيزة أساسية في النهج الإنساني الشامل للدولة، حيث أصبحت الإمارات في عهده بحق عاصمة العمل الإنساني، ومن الدول التي يشار إليها بالبنان في ميادين العطاء التنموي والإغاثي، ما مكن الإمارات من حصد لقب أكبر مانح مساعدات إنسانية في العالم بالنسبة للدخل القومي وفق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهذا التتويج يزيدنا إصراراً على أن نجعل العطاء الإنساني الإماراتي رسالة محبة تتجاوز الحدود الجغرافية والدينية وتنطلق من عاصمة العمل الإنساني إلى كافة أرجاء المعمورة.

Email