في حوار مع قناة «العربية»

منى بو سمرة: انتخاب محمد بن زايد درس عميق في سلاسة انتقال الحكم في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت منى بو سمرة، رئيس التحرير المسؤول لصحيفة «البيان»، أن انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات، يُثبت أن الإمارات دولة قانون تحترم دستورها وقوانينها، مهنئةً شعب الإمارات بهذه المناسبةً العظيمة.

وقالت، خلال حوار تلفزيوني في قناة «العربية»، إن العالم كله شاهد وتابع الأحداث في دولة ‫ الامارات من مراسم الدفن وانتقال الحكم بسلاسة تامة في أجواء آمنة مستقرة وتلاحم حضاري بين القيادة والشعب، وهذا يعكس المستوى المتقدم لآليات الحكم واستقرارها في دولة الإمارات.

وأضافت أن هذا الانتقال السلس للسلطة كان واضحاً مع تولي سموه مسؤوليته الوطنية رئيساً للدولة وحاكماً لإمارة أبو ظبي.

وأوضحت أن كل عمليات الانتقال السابقة للسلطة، سواء على المستوى المحلي أو الاتحادي، تمت بنفس الصورة والسهولة، مشيرةً إلى أن ذلك يثبِّت دعائم الاتحاد، ويزيد الالتفاف الشعبي حول القيادة، ويعزز صورة الإمارات في الخارج بأنها دولة قانون.

ولفتت إلى أن تتبع ورصد منصات التواصل الاجتماعي يكشف أن الجميع يبايع ويقسم بالسمع والطاعة وخدمة الوطن التي ضجَّت من أمس بالدعاء واليوم بالتهنئة، وهذا درس عميق تقدمه دولة الإمارات للعالم أجمع عن تقدم نظام الحكم واستقراره وقوة اتحادها، وهو درس للأجيال القادمة لتتعلَّم معنى الولاء للوطن والقادة، وهي نعمة نشكر الله عليها.

وتحدثت رئيس التحرير المسؤول لصحيفة «البيان» عن سياسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، موضحةً أن الدور الذي قام به سموه طوال الفترة الماضية يؤكد أنه قائد استثنائي وزعيم وطني.

وأكدت أن الجميع يثق بقيادة سموه، فهو يتميز بالحكمة والرؤية السديدة والمكانة الرفيعة إقليمياً ودولياً، وبقيادته فإن الإمارات ماضية نحو مزيد من التقدم والازدهار.

وذكرت أنه من غير المتوقع أن يحدث أي تغيير في سياسة الإمارات الخارجية، عازيةً ذلك إلى لثلاثة أسباب: أولها النهج الثابت الذي يشكِّل امتداداً لنهج المؤسس المغفور   له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي سار عليه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وهو النهج الذي ورثه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأشارت إلى أن السبب الثاني الذي يؤكد استمرار سياسة الإمارات الخارجية دون تغيير أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كان بسبب الوضع الصحي للراحل المغفور له الشيخ خليفة، يتولى طوال السنوات الماضية الملفات الكبرى، سواء ما يرتبط باستراتيجية التنمية الداخلية أو السياسة الخارجية، لذلك من المستعبد أن نرى تغييراً في السياسات، إلا إذا اقتضت المصلحة الوطنية ذلك، وهذا أمر طبيعي تلجأ له أي دولة.

وبيَّنت أن علاقات الدولة الخارجية قائمة على أسس من الاحترام المتبادل، وتحكمها مبادئ القانون الدولي، وهي علاقات مستقرة وتتوسع وتزداد رسوخاً ومتانة، ما أكسب الإمارات احترام العالم وثقته بها.

وسلَّطت منى بو سمرة الضوء على بعض الأزمات التي نجحت الإمارات بفضل سياسة قيادتها الرشيدة في تجاوزها بأمان، موضحةً أن أكبر أزمة مرت بها الدولة هي أزمة جائحة كورونا (كوفيد 19)، وهي أزمة مرت بها معظم دول العالم.

وأشادت بالدور المهم الذي قام به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد خلال تلك الأزمة، لافتةً إلى عبارته السحرية الشهيرة آنذاك «لا تشلون هم» التي استطاعت أن تعزز الثقة لدى المواطنين، وكان لها دور إيجابي في الإعلام، إذ أصبحت منهجاً يُبيِّن مدى التلاحم بين القادة والشعب.

وأكدت أن سموه دائماً قريب جداً من شعبه ويثني على دور الإعلام، الأمر الذي يحفز الإعلاميين على العطاء وتقديم الأفضل وخدمة الوطن، كما أن مجلس سموه مفتوح للمثقفين والفنانين واللاعبين على مستوى الأطياف كافة، مشيرةً إلى أن سموه يولي المرأة أيضاً أهميةً خاصة.

Email