رؤية خليفة تجسدت باستقرار الأُسر وجودة الحياة

ت + ت - الحجم الطبيعي

إن المتابع لتاريخ الإمارات يدرك تماماً مدى الجهد الهائل والمبذول في تطوير قطاع الإسكان فيها، منذ أن وحدها رائد نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي شيد بفكره الثاقب دولة متقدمة في كل القطاعات، فيما استكمل هذه الرؤية التنموية المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع الإنسان محور دعمه واهتمامه وخصوصاً فيما يتعلق بتعزيز جودة حياته، وفي مقدمة ذلك توفير سكن لائق يوفر الاستقرار ويعزز تطور المجتمع الإماراتي.

بناء الإنسان

وأعطى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، أولويته لبناء الإنسان وأكد استمرارية هذا النهج باعتباره هدفاً مستمراً، ومنذ تولي المغفور له قيادة الدولة لم يكن ليتوفر فرصة لتكريس حياة كريمة للإماراتيين إلا وقد سعى إليها ونفذها، ومن بين ذلك مبادرة إحلال المساكن القديمة قبل سنة 1990، حيث إنه وفي الثاني من ديسمبر عام 2012، وجّه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، بمتابعة سرعة تنفيذ إحلال المساكن القديمة للمواطنين كافة في إمارات الشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة، التي بنيت قبل سنة 1990، والعمل على تنفيذ المشروع الوطني بالسرعة الممكنة، لضمان حصول المواطنين على مساكنهم الجديدة وانتفاعهم بها في أقرب وقت ممكن.

وأمر المغفور له في كلمته بمناسبة اليوم الوطني الـ41، بسرعة إحلال المساكن القديمة للمواطنين كافة، التي بنيت قبل سنة 1990، وذلك إيماناً منه بأهمية المسكن في المنظومة المعيشية والاقتصادية للمواطنين، وبما ينسجم مع مستوى الرفاه الذي طمح المغفور له إلى توفيره لأبناء شعبه، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية التي تم حصرها 12 ألفاً و500 مسكن بتكلفة تقدر بـ10 مليارات درهم.

تطور كبير

وحظي برنامج الشيخ زايد للإسكان باهتمام المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، ودعمه اللا محدود لتوفير الحياة الكريمة لكل مواطن يعيش على أرض الإمارات والتي شملت تقديم الدعم المالي، وتشييد مئات آلاف الوحدات السكنية، فضلاً عن توزيع الأراضي، وبتوجيهات المغفور له تطور قطاع الإسكان بشكل ملحوظ وضخم، لينتقل من البيوت الشعبية البسيطة في أماكن متفرقة من الدولة، حتى وصلت حالياً للمساكن الذكية المستدامة داخل مجمعات منتشرة بأنحاء الدولة.

وحتى نهاية العام 2020 أسهم البرنامج في استقرار 35455 أسرة بمنحها مساكن حكومية جاهزة، فيما بلغ إجمالي الموافقات السكنية التي اعتمدها البرنامج منذ تأسيسه نحو 74 ألفاً و504 بمبلغ إجمالي وصل إلى 41 ملياراً و277 مليوناً و614 ألف درهم، حيث توزعت هذه القرارات بين تقديم قروض ومنح.

جودة حياة

ومن خلال خطة تستهدف الخمسين عاماً المقبلة، تم إطلاق «السياسة الوطنية للمجتمعات السكنية الحيوية»، وتفعيل ضوابطها ومعاييرها في إنشاء مشاريع سكنية، ترتكز في تصميمها على تسهيل حياة الإنسان وتعزيز مستويات جودة حياته، فيما يرتبط ذلك بتوجه الإمارات ورؤيتها الداعمة لمحور السعادة وجودة الحياة.

ميزانيات ضخمة

وبالتوازي مع مجهودات البرنامج وتطوير خططه باستمرار، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبتوجيهات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، في فبراير الماضي ميزانية قروض إسكان برنامج الشيخ زايد بكلفة تبلغ 12 مليار درهم خلال السنوات المقبلة وذلك لتسريع إنجاز الطلبات والانتهاء من كافة قوائم الانتظار خلال الفترة القادمة.

واعتمد مجلس الوزراء أخيراً في 9 مايو الجاري بتوجيهات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، السياسة الجديدة لقروض الإسكان الحكومي الاتحادي، والتي تهدف إلى توفير التمويل للقروض الإسكانية من خلال الشراكة مع القطاع الخاص والمصارف الوطنية، بما يدعم المستهدفات المرتبطة بتقليص فترة الانتظار للطلبات، وسيقوم برنامج الشيخ زايد للإسكان بتمويل قيمة الأرباح المترتبة على القروض نيابة عن المواطنين، الأمر الذي يسهم في مضاعفة عدد القرارات التي يمكن إصدارها سنوياً للقروض وتسريع إنجاز الطلبات، لا سيما خلال السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى استدامة التمويل وتغطية طلبات الإسكان من خلال الشراكة مع القطاع الخاص.

رؤية ثاقبة

وتجسد هذه السياسة جهود المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وقادة الدولة وحكومته في إسعاد مواطنيها، وبما يسرع ويعزز من خطواتها نحو تحقيق الاستقرار السكني للمواطنين، ويدعم مستهدفات الدولة للخمسين عاماً المقبلة، ومئوية الإمارات 2071 وتطلعاتها نحو الريادة العالمية في تحقيق الراحة والرفاهية لشعبها.

من جهتها، أُسست هيئة أبوظبي للإسكان لتحقيق رؤية المغفور له وقيادة الدولة الرشيدة من خلال وضع المبادرات والبرامج الإسكانية واقتراح اللوائح والتشريعات المطلوبة، حيث استفاد 12491 مواطناً من حزم ومنافع الهيئة خلال عام 2021، وهي عبارة عن قروض سكنية ومساكن جاهزة وأراض سكنية للمواطنين، بالإضافة إلى إعفاء أسر متوفين ومتقاعدين من ذوي الدخل المحدود من سداد مستحقات القروض السكنية، في إمارة أبوظبي لتصل قيمة الحزم السكنية إلى 13.1 مليار درهم، وذلك تنفيذاً لتوجيهات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه.

مبادرات

تولي «لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة» مشروع «مدينة الشيخ محمد بن زايد السكنية» في إمارة الفجيرة، أهمية كبيرة، حيث بلغت تكلفة إنشائها حوالي مليار و900 مليون درهم، فيما يأتي إنشاء هذه المدينة تجسيداً لرؤية المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وتستوعب المدينة والتي تقع على مساحة نحو 2.2 كيلومتر مربع 1100 فيلا سكنية مجهزة بالمرافق المتطورة وتتضمن مدارس ومساجد وحدائق ومحال تجارية إضافة إلى مركز مجتمعي ثقافي ومجلس رجال، و20 حديقة مختلفة المساحات وقطع أراضٍ مخصصة للخدمات العامة، موزعة على مساحة إجمالية تصل إلى مليونين و150 ألف متر مربع، بهدف توفير السكن لنحو 7 آلاف مواطن، وتسهم المدينة في تعزيز القطاع السكني بالفجيرة.

Email