نهج إنساني متميز ومستدام في العطاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أرسى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، نهجاً إنسانياً متميزاً ومستداماً في العطاء وحب الخير والعمل الإنساني الذي تخطى الحدود الجغرافية ليصل الخير والعطاء الإماراتي إلى دول العالم في القارات الست.

وأخذت دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادته طيب الله ثراه، على عاتقها دعم الدول الشقيقة والصديقة، سواء أكان ذلك في مجال دعم المشاريع التنموية أو من خلال الاستجابة الإنسانية للكوارث والأزمات، والتخفيف من حدة المعاناة الإنسانية في أنحاء العالم.

وبدعم وتوجيهاته طيب الله ثراه، اضطلعت دولة الإمارات بدور ريادي في ساحات العمل الإنساني والمساعدات التنموية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ووظفت سياساتها الخارجية لتكون إحدى الأذرع الرئيسية للعمل الإنساني في مساندة الجهود الدولية لمواجهة الأزمات الإنسانية والنكبات والكوارث وتلبية نداءات الاستغاثة، وقد حظي هذا الدور بثقة وتقدير الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية التي اتخذت من دولة الإمارات مركزاً لحشد الدعم والمساندة للقضايا الإنسانية، ومحطة رئيسية تتخذ من دبي مقراً لها، لقيادة عملياتها الإغاثية عبر العالم في حالات الكوارث والمحن والنزاعات والعنف والحروب، للحد من وطأة المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية.

ومنذ عام 2013 وحتى الآن، تصدرت دولة الإمارات قائمة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لأكبر الدول من حيث نسبة المساعدات الإنمائية الرسمية مقارنة بإجمالي الدخل القومي، إذ تتدفق مساعدات الإمارات من أكثر من أربعين مؤسسة خيرية إلى 140 دولة لتصل إلى ملايين من المحتاجين حول العالم.

فيما بلغت قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات خلال الفترة من 2010 وحتى 2021 نحو 206 مليارات و34 مليوناً لتواصل التزامها بدفع جهود السلام والازدهار العالمي، إلى جانب توفير الدعم التنموي والإنساني والخيري في عدد من الدول النامية، من بينها 50 من البلدان الأقل نمواً، وقد تلقت الدول الأفريقية ما يقرب من نصف إجمالي تلك المساعدات، بينما حصلت الدول الآسيوية على حوالي 40 %، وحصلت أوروبا والأمريكيتان وأوقيانوسيا على نحو 5 %، ونالت البرامج متعددة الدول والمنظمات متعددة الأطراف نحو 5 % من تمويلات الدعم.

وخلال العام 2019، بلغت قيمة المساعدات الخارجية الإماراتية 29.4 مليار درهم بزيادة قدرها 782 مليون درهم إماراتي مقارنة بالعام 2018.

ووضع المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، هدفاً لدولة الإمارات يتمثل في أن تصبح الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد في 2021، إذ استهدفت سياسة الإمارات للمساعدات الخارجية إلى أن تصبح الإمارات واحدة من أفضل الشركاء والمانحين للدول النامية، وذلك من حيث سخاء المساعدات وفعاليتها، وبحلول العيد الخمسين تكون الإمارات قدمت للشعوب الأخرى نموذجاً يحتذى به في التنمية المستدامة.

وفي هذا الصدد أكد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، «ستواصل دولة الإمارات اتباع نهجها الثقافي في التعامل مع دول العالم والدعوة لإحقاق الحق والعدل للمضطهدين وبناء جسور المحبة والتعاون والتلاقي بين شعوب العالم المختلفة ليعم السلام والازدهار».

ومنذ عام 2011 أولى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، أهمية قصوى للقضاء على مرض شلل الأطفال في العالم، وبدعمه المباشر رحمه الله، تم بناء شراكات إقليمية ودولية لمواجهة مختلف التحديات الإنسانية .

Email