خليفة.. تمكين المواطن أولوية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تصدر العمل الوطني أولويات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي حرص على إطلاق العديد من المبادرات والقرارات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للوطن والمواطن وتمكينه في شتى مجالات الحياة، وتحقق الأولويات العليا للدولة، وأهدافها التنموية المستدامة، وقاد دولة الإمارات برؤية استثنائية تاركاً بصمة جلية في مختلف المجالات، واستشرف مستقبل الدولة وجعلها محط أنظار العالم، وحملت رؤيته راية التطور والتقدم، عبر فكر مستنير أضاء طريق الاستقرار لتحقيق السعادة للجميع في مسيرة تنموية ممهورة بإنجازات عربية وإقليمية وعالمية ستبقى سجلاً خالداً في ذاكرة أبناء الإمارات وجميع المقيمين على أرضها.

ازدهار

وشهدت دولة الإمارات العربية المتحدة في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، ازدهاراً ونمواً كبيرين، حيث تبوأت الدولة مراكز الصدارة في العديد من مؤشرات التنافسية العالمية، وباتت ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة العربية، واستطاعت أن تنتقل من الصحراء إلى الفضاء لتسجيل بصمة عالمية في هذا المجال فأصبحت أول دولة عربية وإسلامية تصل إلى المريخ وواحدة من دول قليلة لها السبق في عالم الفضاء.

بداية الحكم

بعد أن انتقل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى مدينة أبوظبي ليصبح حاكم الإمارة في أغسطس 1966، عين نجله الشيخ خليفة الذي كان عمره 18 عاماً في ذلك الوقت - ممثلاً له في المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها. واعتبر هذا التفويض دليلاً على الثقة.
وسار المغفور له الشيخ خليفة على خطى والده ونهجه، واستمر في تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى في المنطقة الشرقية، وخصوصاً تلك التي تهدف إلى تحسين الزراعة، وكان نجاحه الملحوظ في العين بداية حياة مهنية طويلة في خدمة الشعب، وبداية تولي دوره القيادي بسهولة، ومهارة سجلتها إنجازاته الكبرى.

وشغل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عدداً من المناصب الرئيسية، وأصبح المسؤول التنفيذي الأول لحكومة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتولى مهام الإشراف على تنفيذ جميع المشاريع الكبرى. وفي 1 فبراير 1969، تم ترشيح الشيخ خليفة ولياً لعهد إمارة أبوظبي. وفي اليوم التالي، تولّى مهام دائرة الدفاع في الإمارة. كما أنشأ المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، دائرة الدفاع في أبوظبي، والتي أصبحت فيما بعد النواة التي شكلت القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة.  وفي 1 يوليو عام 1971، وكجزء من إعادة هيكلة حكومة أبوظبي، تم تعيين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كحاكم أبوظبي ووزير محلي للدفاع والمالية في الإمارة، وفي 23 ديسمبر 1973، تولى منصب نائب رئيس الوزراء في مجلس الوزراء الثاني. وتولى في 20 يناير 1974، مهام رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والذي حل محل الحكومة المحلية في الإمارة.

وأشرف المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على المجلس التنفيذي في تحقيق برامج التنمية الشاملة في إمارة أبوظبي، بما في ذلك بناء المساكن، ونظام إمدادات المياه والطرق، والبنية التحتية العامة التي أدت إلى إبراز حداثة مدينة أبوظبي.
تمّ انتخاب المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً للدولة في 3 نوفمبر 2004، في أعقاب وفاة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في 2 نوفمبر 2004.
إنجازات
مسيرة العمل الوطني للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، زاخرة بالإنجازات وطالت جميع مجالات الحياة، وكان عنوانها الأبرز المواطن وتمكينه وتحقيق سعادته وتوفير جميع سبل العيش الكريم لأبناء الإمارات، وتحققت المنجزات بفضل قيادته، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، وبتضافر جهود وتلاحم المواطنين مع قيادتهم.

وبعد ما أنجزه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بحنكة وحكمة وصبر واقتدار وعطاء سخيّ، ابتداءً من مرحلة التأسيس بكل تحدياتها، دخلت الدولة مرحلة التمكين ثم الرفاهية والسعادة، تلك المرحلة التي قادها المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأكد ضمن خطابه في اليوم الوطني الثالث والثلاثين، الموافق للأول من ديسمبر 2004، وهو الأول بعد توليه مقاليد الحكم، منجزات مرحلة التأسيس بقوله: «إن ما وصلت إليه بلادنا من مكانة ورفعة وعزّة، وما تنعم به من طمأنينة ورخاء، هو ثمرة مسيرة طويلة من الجهد والمثابرة والعمل الشاق الدؤوب، قادها فقيدنا الكبير بحكمة وحلم وصبر، إذ سخر كل ثروات البلاد ونذر حياته لبناء الوطن وتقدّمه، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة، حتى أصبحنا على ما نحن عليه اليوم».

التمكين

 وركز المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، على تمكين المواطن وتوفير الحياة الكريمة والمستقرة له، وبعد انتخابه رئيساً لدولة الإمارات، أطلق المغفور له الشيخ خليفة خطته الاستراتيجية الأولى لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، وضمان الرخاء للمواطنين. وكان من أهدافه الرئيسية كرئيس لدولة الإمارات السير على نهج والده الذي آمن بدور دولة الإمارات الريادي كمنارة تقود شعبها نحو مستقبل مزدهر يسوده الأمن والاستقرار.

أشرف المغفور له الشيخ خليفة على تطوير قطاعي النفط والغاز، والصناعات التحويلية التي ساهمت بنجاح كبير في التنوع الاقتصادي في البلاد. كما قام بجولات واسعة في جميع أنحاء الدولة، لدراسة احتياجات المناطق الشمالية، وأمر ببناء عدد من المشاريع السكنية، والطرق، ومشاريع التعليم، والخدمات الاجتماعية. كما أطلق مبادرة لتطوير السلطة التشريعية، من خلال تعديل آلية اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، بشكل يجمع بين الانتخاب والتعيين، مما يتيح اختيار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي عبر انتخابات مباشرة من شعب دولة الإمارات.

وتمت ترجمت هذا الاهتمام بالوطن والمواطن بمشاريع تنموية في شتى أرجاء الدولة، وقطف ثمارها جميع أبناء الوطن، والتي وضعت الإمارات على عتبة نهضة شاملة في شتى المجالات، وحرص على أن تكون المشاريع الإسكانية والصحية والتعليمية أولوية، بهدف ضمان الاستقرار الأسري والاجتماعي، إلى جانب تطوير شبكات الطرق على مستوى الدولة لتسهيل التنقل، ورفع مستويات الأمان والسلامة بما يتماشى مع النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة.

 مبادرات
 
وأطلق المغفور له الشيخ خليفة العديد من المبادرات والقرارات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للوطن والمواطن لعل من أبرزها: جائزة الشيخ خليفة للامتياز (SKEA) والتي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في عام 1999 كخارطة طريق، ومنهجية للتحسين المستمر بهدف تعزيز القدرة التنافسية لقطاع الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة.

إضافة إلى مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية التي تأسست في 2007 وتتمثل رؤيتها في مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية، وتتركز استراتيجيتها في مجالي الصحة والتعليم محلياً، وإقليمياً وعالمياً. وجائزة خليفة التربوية التي بدأت منذ عام 2007 بهدف دعم التعليم، والميدان التربوي، وتحفز المتميزين، والممارسات التربوية المبدعة.

كما أمر المغفور له الشيخ خليفة بإنشاء صندوق معالجة الديون المتعثرة في 2 ديسمبر 2011 بمناسبة اليوم الوطني الـ 40 لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وحدد للصندوق رأسمال أولي قيمته 10 مليارات درهم ليتولى دراسة ومعالجة قروض المواطنين المتعثرة، وفي عام 2014، بلغ عدد المستفيدين من إعفاء البنوك والصندوق 3482 مواطناً، وبلغت قيمة المبالغ المتنازل عنها 1.5 مليار درهم.

وحرص المغفور له الشيخ خليفة على نحو منتظم على إصدار توجيهاته لبناء وإصلاح منازل الإماراتيين، وفي الثاني من ديسمبر 2012، وجّه بمتابعة سرعة تنفيذ إحلال المساكن القديمة لكل للمواطنين في إمارات الشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، التي بنيت قبل سنة 1990، وذلك لضمان حصول المواطنين على مساكنهم الجديدة، وانتفاعهم بها في أقرب وقت ممكن، وبلغ عدد الوحدات السكنية التي تم حصرها 12.500 مسكن، بتكلفة تقدر بـ10 مليارات درهم. وفي أبريل 2015، اعتمدت لجنة مبادرات رئيس الدولة قائمة لإصلاح وإحلال مساكن 504 من المواطنين.

وفي عام 2012، أطلق المغفور له الشيخ خليفة «مبادرة أبشر» لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتأهيلهم بالتدريبات اللازمة، وتشجيع المواطنين على الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص، وفي نوفمبر 2015، اعتمد المغفور له الشيخ خليفة السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بميزانية تزيد على 300 مليار درهم حتى العام 2021 والهدف من هذه المبادرة هو تغيير معادلات الاقتصاد الوطني، ودفعه بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية، والاستثمار في المواطن الإماراتي، والارتقاء بمعارفه في مجال العلوم والتكنولوجيا.

 عام الابتكار

وبتوجيهات من المغفور له الشيخ خليفة، أقر مجلس الوزراء 2015 عاماً للابتكار، ووجّه كل الجهات الاتحادية القيام بتكثيف الجهود، ومراجعة السياسات الحكومية، بهدف خلق بيئة محفزة للابتكار تصل بدولة الإمارات للمراكز الأولى عالمياً.

كما وجّه بأن يكون 2016 عاماً للقراءة، وذلك إيماناً منه بأن تغيير مسار التنمية، نحو اقتصاد معرفي قائم على العلوم والتكنولوجيا والابتكار يتطلب تنشئة جيل قارئ، ومدرك، ومواكب لتطورات العالم من حوله، ومُلم بأفضل الأفكار، وأحدث النظريات. وأطلق برنامج خليفة لتمكين الطلاب، برعاية الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مبادرة «أقدر»، لتعزيز المهارات القرائية، بما يخدم عام القراءة، والتوجيهات العامة للدولة، الرامية إلى ترسيخ مكانتها الدولية في مجالي الإبداع والابتكار.

واختار المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أن يكون 2017 عاماً للخير في دولة الإمارات، وليكون تركيز العمل خلاله على ثلاثة محاور رئيسة: ترسيخ المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص لتؤدي دورها في خدمة الوطن والمساهمة في مسيرته التنموية. وترسيخ روح التطوع وبرامجه التخصصية في فئات المجتمع كافة لتمكينها من تقديم خدمات حقيقية للمجتمع، والاستفادة من كفاءاتها في المجالات كافة. وترسيخ خدمة الوطن في الأجيال الجديدة كإحدى أهم سمات الشخصية الإماراتية، لتكون خدمة الوطن رديفاً دائماً لحب الوطن الذي ترسخ عبر عقود في قلوب أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها.

عام زايد

كما أعلن المغفور له الشيخ خليفة أن عام 2018 في دولة الإمارات سيحمل شعار «عام زايد»، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمناسبة ذكرى مرور مائة سنة على ميلاده، وذلك لإبراز دور المغفور له الشيخ زايد في تأسيس وبناء دولة الإمارات، إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية. كما أعلن المغفور له الشيخ خليفة، عام 2019 في دولة الإمارات عاماً للتسامح بهدف إبراز دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، وتأكيد قيمة التسامح باعتبارها امتداداً لنهج زايد مؤسس الدولة، وعملاً مؤسسياً مستداماً يهدف إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة.

البنية التحتية

 وحرص المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، على تطوير البنية التحتية في دولة الإمارات ففي عام 2005، أمر بتنفيذ بُنية تحتية شاملة في جميع أنحاء الدولة، ووجه بتخصيص 16 مليار درهم لتطوير البنية التحتية، والمرافق الخدمية في المناطق الشمالية لدفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في هذه المناطق، لتواكب ما شهدته الإمارات الأخرى من تطور حضاري وعمراني. وحتى عام 2013، تم إنجاز أكثر من 24 ميناءً، وتشييد مستشفى الشيخ خليفة في رأس الخيمة، وبناء 2000 منزل، إضافة إلى طرق سريعة، وتقاطعات، وأنفاق عدة.

 استشراف المستقبل

كما حرص المغفور له الشيخ خليفة على استشراف المستقبل والارتقاء بدولة الإمارات لتصبح من أفضل دولة العالم وفي عام 2007، أطلق «استراتيجية المستقبل»، ووجه في خطابه باعتماد العام 2008 عاماً للهوية الوطنية.

 مشروع نهضوي

وفي إطار استراتيجية التمكين ومقاصده، أطلق المغفور له الشيخ خليفة، في افتتاحه لدورة المجلس الوطني الاتحادي في 12 فبراير 2007، «المشروع النهضوي» لدولة الإمارات، وهو المشروع الذي يجسد آماله وطموحاته لإخوانه وأبنائه المواطنين، ويعبّر عن نظرةٍ ثاقبةٍ في تحويل الرؤية التطويرية لمرحلة التمكين، إلى استراتيجيات عمل وقيم سلوكية يمارسها المواطن في حياته اليومية.
كما أطلق في كلمته في اليوم الوطني الأربعين الموافق للأول من ديسمبر 2011، «مشروع العشرية الاتحادية الخامسة»، ويتمثّل في تمكين المواطن، إذ أكد «أن الاتحاد الذي نحتفل بذكراه اليوم، هو مسؤوليةٌ اجتماعيةٌ وجماعيةٌ، وهو مشروع نهضة وبرنامج عمل مستمر».

تلاحم وطني

وحرص المغفور له الشيخ خليفة على إحياء جميع الممارسات التي تعزز من قيم التلاحم بين كل مكونات مجتمع دولة الإمارات، من أجل إرساء القيم والأخلاق العربية والإسلامية الفاضلة في أوساط المجتمع، وبناء الشراكة المجتمعية وإعلاء قيم المواطنة الصالحة. وجاء قرار مجلس الوزراء يوم 25 يناير من العام 2010، ليجسد توجيهات القائد من خلال تشكيل لجنة وزارية عليا، تهدف إلى قيادة هذا التوجه «لتعزيز قيم التلاحم الوطني والمجتمعي في مجتمع الإمارات».

وأعلن المغفور له الشيخ خليفة في كلمته في اليوم الوطني الأربعين، الموافق للأول من ديسمبر 2011، حزمةً من المبادرات والقرارات التي تجسّد رؤاه الاستراتيجية في ترسيخ ثقافة المواطنة، وتعميق حب الوطن، وتأكيد الولاء له، وتعزيز التلاحم والتواصل القائم بين الشعب وقيادته.

تنمية

 وكرس المغفور له الشيخ خليفة بن زايد مبدأ التنمية المتوازنة بين مناطق الدولة، بهدف تعزيز الاستقرار وتنشئة الأجيال في أسر تنعم بالعيش الكريم، وأطلق، حزمة مبادرات هادفة، غايتها تركيز الجهد الحكومي وتوجيه الموارد المالية، للارتقاء بالبنى التحتية والخدمات الأساسية في جميع إمارات الدولة ومناطقها، مع إعطاء أولوية قصوى للمشروعات التطويرية، ذات العلاقة المباشرة بحياة الناس في رفاهيتهم ومصادر رزقهم، وعلى رأسها برامج الإسكان، وإمدادات المياه والكهرباء، وشبكات الطرق والجسور والسدود والمستشفيات والمدارس والمساجد وموانئ الصيادين، وما يرتبط بهذا من زيادةٍ في الإنفاق العام، وخلقٍ للمزيد من فرص التشغيل المستدامة، بما يعزّز جهود التوطين ويحفز الموارد البشرية على المشاركة الفعالة والإيجابية في سوق العمل.

 كما تم إنجاز عدد كبير من المشاريع الاستراتيجية التنموية والخدمية، التي شملت الآلاف من الوحدات السكنية، من بينها: مدنٌ سكنيةٌ جديدة، وشبكةٌ واسعةٌ من الطرق الداخلية والخارجية والمستشفيات ومراكز الدبلوم المهني، والمراكز الصحية والسدود والموانئ، ومراكز التوحد والتأهيل الصحي والمساجد والمدارس، وشبكات الصرف الصحي.

تطوير

كان المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، يؤكد على ضرورة إجراء تطويرات سياسية، لا تقتصر فقط على طرق الحوكمة، بل تشمل أيضاً إصلاحات مجتمعية ترفع من شأن الوطن والمواطن في كل الميادين، وتعزز الانتماء الوطني. كما حرص على انتهاج سياسة خارجية نشطة، تدعم مركز دولة الإمارات كعضو بارز وفعّال، إقليمياً، وعالمياً. ويعتبر المغفور له الشيخ خليفة من أشدّ المناصرين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويؤمن أن نجاح وإنجازات هذا المجلس تعكس عمق التلاحم بين قادته. وحرص على تعزيز العلاقات الدولية وتوطيد علاقات دولة الإمارات في دول العالم.

Email