الإمارات في عهد خليفة.. علاقات استراتيجية وجهود حثيثة لترسيخ السلام والتعايش

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عززت دولة الإمارات العربية المتحدة في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، مكانتها ودورها الفاعل في الساحتين الإقليمية والدولية، ونجحت في نسج علاقات قوية بدول العالم شرقاً وغرباً على أسس الاحترام المتبادل، والتزام حل النزاعات بين الدول بالحوار والطرائق السلمية، والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل والإسهام في دعم الاستقرار والسلم الدوليين وتعزيز التعايش الإنساني.

وأسهمت القيادة الحكيمة للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، في بلورة صورة التقدير والاحترام العالمي للإمارات باحتسابها دولة مسؤولة في محيطها العربي والإقليمي، ونقطة انطلاق مركزية لمختلف الجهود والمبادرات التي تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في العالم وتعزز مجالات التنمية كافة التي تصب في مصلحة الشعوب وتقدمها ورفاهيتها.


رؤية عميقة


وكان للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رؤيته العميقة لمنطقة الخليج العربي كونها منطقة استراتيجية يرتبط أمنها واستقرارها بأمن العالم واستقراره، ومن هذا المنظور أكد طيب الله ثراه أن قيام مجلس دول التعاون الخليجي كان بحد ذاته كسباً كبيراً لدول المنطقة، والوطن العربي بشكل خاص، والعالم كله بشكل عام، لأنه جاء محققاً آمال وتطلعات شعوبنا، وتعبيراً عن رغبتنا في البعد عن التوتر والصراع الدولي.

وواصلت دولة الإمارات العربية المتحدة في عهد المغفور له الشيخ خليفة دورها الرئيس والمؤثر في تعميق روابط التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبه، وتحقيق التكامل في ما بينها في مختلف الميادين، الأمر الذي أسهم في تحقيق العديد من الإنجازات والمشروعات التكاملية.

وحرص، طيب الله ثراه، على توجيه المؤسسات المعنية كافة داخل الدولة، إلى تطوير مسيرة التكامل الاقتصادي الخليجي، والالتزام بدعم العمل الخليجي المشترك في القطاعات كافة.


جسور الإخاء


وحرص المغفور له الشيخ خليفة على مواصلة نهج القائد المؤسس في التضامن مع الأشقاء العرب، ودعم قضاياهم، وتوطيد جسور الإخاء والتعاون معهم في كل المجالات والصعد السياسية والاقتصادية وغيرها، أو عبر الأيادي البيضاء الممدودة لدعمهم ومساندتهم، لتكون دولة الإمارات العربية المتحدة بذلك خير سند وظهير لأشقائها.

وفي السنوات الماضية التي واجهت فيها العديد من الدول العربية تحديات كبرى، أسهمت دولة الإمارات العربية المتحدة في صيانة الأمن العربي، وقدمت كل ما تستطيع سياسياً واقتصادياً وعسكرياً في نصرة القضايا العربية، عبر التحالفات والمحافل العربية والدولية، وعبر الميادين الدبلوماسية والإنسانية والجهود المتنوعة.

وفي جائحة «كورونا» برز دور دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز مواجهة الأشقاء العرب لهذه الجائحة عبر الإمدادات الطبية واللقاحات والمساعدات الغذائية والدوائية والخدمات الإنسانية وغيرها، انطلاقاً من نهجها الإنساني المستمر في دعم الأشقاء ومساندتهم.


شراكات استراتيجية


وشهدت دولة الإمارات العربية المتحدة في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، مزيداً من الانفتاح على العالم الخارجي الذي أفرز شراكات استراتيجية مهمة مع قوى دولية صاعدة مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية، وتعزيز علاقاتها بالقوى الدولية التقليدية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا، كما واصلت تعزيز علاقات التعاون بدول الاتحاد الأوروبي ولا سيما فرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها من القوى الدولية المؤثرة.

وإلى جانب الملفات والموضوعات التقليدية تحولت القضايا الاقتصادية والتنموية إلى ركائز أساسية لبناء الإمارات علاقاتها الثنائية بمختلف دول العالم، إذ بات الاقتصاد والتجارة البينية والاستثمارات وتنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستدامة في برامج البيئة والطاقة المتجددة وغير ذلك من مجالات المحرك الأساسي والموجه الأنشط في ديناميكيات السياسة الخارجية الإماراتية.

وتقيم دولة الإمارات العربية المتحدة علاقات دبلوماسية مع نحو 200 دولة حول العالم، وتوجد على أراضيها نحو 110 سفارات أجنبية، و75 قنصلية عامة، فيما يعد اليوم جواز السفر الإماراتي من الأقوى عالمياً إذ يتيح لحامله الدخول إلى 165 دولة حول العالم من دون الحاجة لتأشيرة مسبقة.


شراكة أممية


ورسخت دولة الإمارات العربية المتحدة في عهد المغفور له الشيخ خليفة شراكتها مع مختلف المنظمات والمؤسسات الأممية، وأدت دوراً بارزاً في تمكينها من القيام بالمسؤوليات المناطة بها وفي مقدمتها حفظ الأمن والاستقرار الدوليين، وتعزيز لغة التسامح والحوار بين الشعوب، وتعزيز الاستجابة للحالات الإنسانية الطارئة.

وأخيراً فازت الإمارات المرة الثانية في تاريخها بمقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي عن الفترة 2022 - 2023، كما حققت إنجازاً دولياً جديداً بعد فوزها المرة الثالثة بعضوية مجلس حقوق الإنسان في الفترة من 2022 إلى 2024.

وترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة باتفاقات تعاون مع أكثر من 28 منظمة دولية من منظمات هيئة الأمم المتحدة التي تقوم بتنفيذ نحو 80 مهمة استشارية وفنية في الدولة لمصلحة عدد من الوزارات، والمؤسسات، والدوائر الاتحادية، والمحلية.


المساعدات الخارجية


وتابعت دولة الإمارات العربية المتحدة في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مسيرتها المشرفة في مجال تقديم المساعدات الخارجية لمختلف الدول حول العالم بهدف الحد من الفقر ومساعدة البلدان والمجتمعات المحتاجة، فضلاً عن تعزيز السلام والازدهار والاستقرار، وتحفيز النمو الاقتصادي في الدول النامية.

ووصل عدد البلدان المستفيدة من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة من تأسيسها في عام 1972 وحتى منتصف عام 2021 إلى نحو 155 دولة بإجمالي أكثر من 320 مليار درهم.

Email