459 ألف مصل وزائر لجامع الشيخ زايد الكبير خلال رمضان والعيد

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل مركز جامع الشيخ زايد الكبير 459126 زائرا ومصليا خلال شهر رمضان المبارك وإجازة عيد الفطر.

وتفصيلا، بلغ عدد المصلين الذين أحيوا أيام وليالي شهر رمضان بالشعائر المباركة، 219378 مصليا، منهم 80782 مصليا لصلاة العشاء والتراويح، و100996 مصليا لصلاة التهجد.

وشهد الجامع في ليلة 27 رمضان تزايدا في أعداد المصلين، وبلغ عددهم نحو 35448 مصليا، في الوقت الذي واصل المركز خلاله استقبال الزوار من مختلف الثقافات، وبلغ عددهم 149425 زائرا من مختلف أنحاء العالم.

وبلغ عدد الجولات المقدمة في الجامع 151 جولة التحق بها 1533 زائرا، فيما بلغ عدد حجوزات الشركات السياحية 1866 حجزا، شمل 23683 زائرا، أما حجوزات الوفود الرسمية فقد بلغت 43 حجزا، شمل 493 زائرا.

وبلغ إجمالي مرتادي الجامع خلال إجازة عيد الفطر نحو 90323 منهم 58238 زائرا و32085 مصليا، قدم لهم المركز تجربة استثنائية ثرية في رحاب الجامع لجميع أفراد المجتمع من مختلف الثقافات والفئات العمرية.

واستقبل الجامع ضيوفه من المصلين والزوار، باستعدادات خدمية وميدانية خاصة، استند فيها إلى خطته الاستراتيجية المدروسة، التي نفذها من خلال تشكيل لجان وفرق عمل من موظفي المركز؛ عملوا على مدار الساعة، في مختلف المجالات التقنية والفنية واللوجستية، والإعلامية، والميدانية، وبصورة منظمة ومتكاملة تكفل تحقيق أهداف المركز بتوفير خدمات ترقى لأعلى المعايير لمرتاديه طوال الشهر الفضيل.

وتجلت رسالة المركز في مشروع توزيع وجبات الإفطار الخيرية الذي نفذه بالتعاون مع فندق إرث أبوظبي شريكه الاستراتيجي ، على مدار أعوام ، لإعداد وتوزيع 300 ألف وجبة إفطار خيرية على مدار الشهر، بمعدل 30 ألف وجبة إفطار متكاملة يوميا، أعدها فريق عمل يضم فريق مكون من أكثر من 425 شخصا، ليتم توزيعهـا، بالتنسيق المباشر مع المناطق الاقتصادية المتخصصة "زونزكورب"، على المستفيدين من مختلف الثقافات؛ تجسيدا لقيم العطاء والخير التي غرس المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - جذورها في مجتمع الإمارات.

ومن أبرز الفعاليات التي استضافها الجامع خلال شهر رمضان، المحاضرات الرمضانية لـ"مجلس محمد بن زايد"؛ وذلك انطلاقا من مكانته كصرح عالمي رائد، وأحد أبرز معالم الدولة الدينية والوطنية والثقافية.

كما رسخ المركز دوره الديني والثقافي من خلال عدد من البرامج، حيث أحيا الجامع، شعائر الشهر الفضيل بأجوائه الاستثنائية، خلف إمامي جامع الشيخ زايد الكبير، إدريس أبكر، ويحيى عيشان، وأصحاب الفضيلة القراء من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، وضيوف الجامع، كما قدم أصحاب الفضيلة العلماء بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف 18 محاضرة، احتضنها الجامع يوميا بعد صلاة التراويح.

وفي إطار دأبه على الارتقاء بمستوى الخدمات التي يقدمها لمرتاديه، واضطلاعه بالمسؤولية المجتمعية المتمثلة في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي، استقطب المركز نخبة من المتطوعين، من موظفي المركز وكل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وفريق "أبشر يا وطن" التطوعي، الذين بلغ عددهم 105 متطوعين من الكوادر الوطنية، إضافة إلى 79 من موظفي إدارة خدمات المصلين والزوار من المركز، الذين أشرفوا جميعهم على توفير أفضل الخدمات للمصلين والصائمين، تجسيدا لرؤية المركز في غرس مفاهيم العمل التطوعي في نفوس الشباب.

وتسهيلا لوصول المصلين إلى الجامع خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل، تم تخصيص حافلات لنقل المصلين إلى رحاب الجامع، خلال فترة ما قبل صلاة العشاء والتراويح، إلى ما بعد صلاة التهجد بساعة، وذلك من وإلى مواقف المركبات بجانب واحة الكرامة، إضافة إلى تخصيص حافلات لنقل المصلين من مواقف مدينة زايد الرياضية، وذلك بالتعاون مع "مركز النقل المتكامل" التابع لدائرة البلديات والنقل في أبوظبي.

ووزع المركز المصحف الصوتي بتلاوة إمامي الجامع إدريس أبكر ويحيى عيشان على المصلين في ليلة 27 رمضان.

كما أطلق المركز سلسلة "ذكر من الجامع"، التي واصل نشر حلقاتها خلال شهر رمضان المبارك بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، على منصة المركز في موقع "الإنستغرام"، وقدم من خلالها خطباء الجامع، مجموعة من الرسائل الدينية المختلفة التي تتناول فضائل الشهر الكريم، وما تعلق به من مواعظ.

ونفذ المركز أيضا عددا من المبادرات، منها مبادرة "جسور"، التي امتدت على مدى يومين من خلال دعوة أفراد من ثقافات متنوعة، ممن يعيشون على أرض الدولة؛ لقضاء يوم يعيشون خلاله تفاصيل الشهر الفضيل، وتمثلت المبادرة في مشاركة ممثلي السفارة الأمريكية والمكسيكية والفلبينية والهندية، وعدد من موظفي المركز، حيث شارك الملتحقون، في اليوم الأول بتجهيز وجبات الإفطار في فندق إرث أبوظبي، تمهيدا لتوزيعها، في المدن العمالية، ومن ثم أتيحت لهم فرصة مشاهدة الموروث الثقافي "مدفع الإفطار"، وصولا إلى مشاركة موظفي الجامع إفطارهم على مائدة واحدة تعكس نبل القيم الإنسانية التي يحث عليها الدين الإسلامي، وفي اليوم التالي شارك الملتحقون في فعالية "يوم زايد للعمل الإنساني"، التي استضافها المركز في رحاب الجامع ترسيخا لمفاهيم "العمل الإنساني"، الذي يشمل مختلف الثقافات والأديان دون تمييز.

وبالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، استضاف المركز بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع وسعادة محمد النيادي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وسعادة الدكتورة نضال الطنيجي المدير العام لدار زايد للثقافة الإسلامية، عددا من رجال الدين من مختلف الديانات والمذاهب والطوائف، ضمن برنامج خاص، بدأ بجولة في رحاب الجامع، والتعرف على رسالته، الداعية للسلام والتعايش، ومشاهدة مدفع الإفطار كموروث ثقافي، واختتم البرنامج بجلوس الجميع على مائدة الإفطار معا في وتجربة أجواء الشهر الفضيل ونفحاته الإيمانية في الجامع، في مشهد يعبر عن الوسطية والاعتدال والتواصل الحضاري في إطار التسامح.

كما نظم المركز برنامج خاص استضاف من خلاله وفود المسلمين الجدد البالغ عددهم نحو 141 شخصا، بالتعاون مع دار زايد للثقافة الإسلامية، تعرفوا من خلاله على رسالته الداعية للسلام والتعايش مع الآخر، واختتم البرنامج بتناول الإفطار، وتجربة أجواء الشهر الفضيل ونفحاته الإيمانية في الجامع.

ونظم المركز مبادرة "الصحة أمانة"، بالتعاون مع فندق إرث - أبوظبي، وبالتنسيق مع كل من مدينة برجيل الطبية، ومستشفى إن إم سي /nmc/، وتمثلت المبادرة في دعوة عدد من موظفي المستشفيات، وموظفي الجامع، للمشي قبل موعد الإفطار بساعة ، في "الممشى الرياضي" بجامع الشيخ زايد الكبير المصمم بمعايير صحية والمزود بأجهزة رياضية لتشجيع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة، كما نظم حملات للتبرع بالدم، على مدار أربعة أيام في كل من جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وجامع الشيخ خليفة بن زايد الكبير في مدينة العين، وذلك بالتعاون مع "بنك الدم" التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، وذلك في إطار دوره في غرس مفاهيم العمل التطوعي في المجتمع.

وشملت جاهزية المركز للشهر الفضيل كلا من جامع الشيخ خليفة بن زايد الكبير في العين، الذي بلغ إجمالي المصلين فيه 136406 مصليين، منهم 72967 مصليا لصلاة العشاء والتراويح، و43121 مصليا لصلاة التهجد، وجامع الشيخ زايد الكبير في الفجيرة الذي بلغ إجمالي المصلين فيه 89373 مصليا، منهم 36836 مصليا لصلاة العشاء والتراويح، و14734 مصليا لصلاة التهجد.

وثمن المركز جهود الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة التي دأب على التعاون معها سنويا، والتي ساهمت بعطائها الفاعل والمتكامل في إنجاح منظومة العمل خلال الشهر الفضيل، ومنها: فندق "إرث" أبوظبي الشريك الاستراتيجي للمركز، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، القيادة العامة للقوات المسلحة، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وشركة أبوظبي للإعلام، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في كل من أبوظبي والعين والفجيرة، ومركز النقل المتكامل، ومواصلات الإمارات، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، وشركة أبوظبي للتوزيع، وتدوير- مركز إدارة النفايات، وفريق /أبشر ياوطن/ التطوعي.

يذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ، وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول القيمة الثقافية والوطنية التي يمثلها الجامع والتي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والمتأصلة في الوجدان والوعي والتي تشكل امتدادا للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.

Email