الإمارات تشارك العالم الاحتفاء بأبطال خط الدفاع الأول

الممرضون.. صمام الأمان لصحة المجتمع

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة العالم الاحتفاء باليوم العالمي للتمريض والذي يصادف الـ 12 من شهر مايو من كل عام. ويمثل الحدث مناسبة لتسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لمهنة التمريض في نظم الرعاية الصحية، ومكانتها الحيوية في دعم التغطية الصحية الشاملة، والذي تبينت أهميته جلياً خلال جائحة «كوفيد 19»، والتي أبرزت الدور الكبير للكوادر التمريضية في خط الدفاع الأول لحماية صحة المجتمع، خصوصاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي جسدت قيادتها الرشيدة عبر مواقفها وتوجيهاتها التقدير والعرفان للكوادر الطبية الذين لبوا نداء الواجب والوطن بكل تفانٍ وإخلاص، مؤكدين اتحاد شعب الدولة أمام التحديات، ويتم خلال الاحتفاء باليوم العالمي للتمريض التركيز على الجهود الكبيرة التي يبذلها الممرضون والممرضات في خدمة المرضى والمجتمع.

وبهذه المناسبة قال معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع: إن يوم التمريض العالمي يمثل مناسبة للاحتفاء بأبطال خط دفاعنا الأول من كوادر التمريض، والتعبير عن مشاعر الفخر والاعتزاز بما قدموه من تضحيات وتفانٍ، تجسيداً لإخلاصهم للمهنة في خدمة الإنسانية والوطن. مشيراً إلى أن إنجازات كوادر التمريض في الدولة محفوظة في ذاكرة القيادة والمجتمع ومثلت جسراً أوصلنا إلى التعافي بثقة وأمان.

مبادرات

وقال معاليه: إن رؤية قيادتنا الحكيمة في اعتبار الكوادر التمريضية الوطنية «السند الحقيقي للدولة» شكلت منطلقاً لحزمة من المبادرات والبرامج الوطنية لتعزيز جاذبية مهنة التمريض، وضمان ديمومتها وحماية المجتمع استجابة للاحتياجات والأولويات الصحية الوطنية، وتأكيداً على أهمية المهنة في خدمة الوطن، وفي إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة نحو استشراف المستقبل والريادة وتبني أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية في تعزيز النظام الصحي ومساهمته في دفع مسيرة التنمية المستدامة.

ولفت معالي العويس إلى أن إطلاق «الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة خارطة الطريق للعام 2025» في الدولة، يمثل نقلة نوعية في تعزيز قدرات النظام الصحي بالاعتماد على الحوكمة والجودة والابتكار في التعليم التمريضي والتطوير المهني والبحث العلمي، كما تدعم التوجهات الحكومية باستقطاب الكفاءات التمريضية الوطنية وتوفير أدوات المستقبل لاستباق المتغيرات واستدامة الإنجاز والارتقاء بمستويات الأداء والإنتاجية، حيث إن الرهان الحقيقي لصناعة المستقبل يرتكز على الكوادر الوطنية، القادرة على بناء تنمية شاملة ومستدامة تعود بالخير على المواطن والمجتمـع.

قفزات

وتمكن النظام الصحي في الدولة من تحقيق قفزات نوعية في جميع مجالات المهن الطبية، ولا سيما في المجال التمريضي، كما نجحت الدولة في تأسيس منظومة رعاية صحية متكاملة تواكب أرقى المعايير والأنظمة العالمية.

وعملت وزارة الصحة ووقاية المجتمع على تطوير كوادر الرعاية التمريضية التي تعتبر الشريان الحيوي في المنشآت الصحية، حيث تعد أدوارهم في صميم نظم الرعاية الصحية، وذلك من خلال تعزيز جهودهم وإنجازاتهم والتعريف بمساهماتهم الحقيقية وتفانيهم والتزامهم ضمن نظام الرعاية الصحية على مستوياته المختلفة، فضلاً عن تعزيز نظرة المجتمع الإيجابية لمهنة التمريض، كما تحتفي الوزارة بالممرضين بمناسبة اليوم العالمي للتمريض، وذلك تقديراً لجهودهم ومثابرتهم من أجل صحة وسلامة المرضى وتحصين المجتمع، مقدمين نموذجاً إنسانياً ملهماً، من خلال تلبيتهم نداء الواجب في كل الأوقات، ما شكل مصدر طمأنينة وثقة، حيث أثبتت الكوادر التمريضية الإماراتية كفاءتها وقدرتها في الميدان بقدر عالٍ من المهنية والإنسانية، وتقديم أفضل الرعاية الصحية، ولذلك وضعت وزارة الصحة صحتهم وسلامتهم على رأس أولوياتها، من خلال التأهيل والتدريب المستمر وتوفير كل متطلبات الحماية المهنية لهم ووفق أفضل الممارسات العالمية.

دور مهم

وقام الكادر التمريضي الإماراتي بدور مهم خلال جائحة كورونا ضمن خط الدفاع الأول، وعمل بجد وتفانٍ في مختلف المواقع، سواء في المستشفيات والمراكـز الصحية.

Email