كتّاب عرب: مرآة القارئ ونموذج الوعي ومنصة المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثّمن إعلاميون وكتاب عرب، الدور الذي لعبته «البيان»، على مدار عقود، في تقديم نموذج يحتذى للوعي والمصداقية، ومرآة للقارئ العربي، ومنصة تعكس هموم وأحلام المنطقة العربية.

وأكّد الكاتب والإعلامي الإماراتي، علي عبيد الهاملي، أن «البيان» تحتفل بأكثر من أربعة عقود عمادها النجاح والتألق، مشيراً إلى أن الصحيفة تدخل عامها الثالث والأربعين بأرقام غير مسبوقة في مجال الصحافة الإماراتية والعربية بتصدرها شقيقاتها من الصحف في مجالات عدة على رأسها الإعلام الرقمي الذي أصبح التنافس والفوز فيه أمراً صعباً. ولفت الهاملي، إلى تحقيق الصحيفة المركز الأول من حيث المتابعة في دولة الإمارات والثاني على مستوى العالم العربي، أمر تقف خلفه جهود جبارة من حيث التغطية والمتابعة والرصد والتحليل، وأقلام نابضة بالحياة والتنوع تلبي حاجات القراء واهتماماتهم.

وأضاف الهاملي: «لقد شكلت «البيان» وعبر مسيرتها مدرسة فريدة في الصحافة المحلية والعربية، وغدت نموذجاً للإعلام الواعي الذي يرصد نبض الشارع، ويقدم للمتلقي المعلومة الصحيحة والموثقة، بعيداً عن المهاترات والإثارة، متوخية المصداقية ومصلحة الوطن والأمة، مبيناً أن هذا النهج أكسب الصحيفة ثقة القارئ وإعجابه. وأوضح الهاملي، أن «البيان» وعبر هذا النهج تستمر في حصد النجاح تلو الآخر بفضل رؤيتها وطاقمها المتميز والمبدع، متمنياً للصحيفة المزيد من التألق والنجاح.

إنجازات

بدورها، أشارت الكاتبة والأستاذة في جامعة الإمارات د. فاطمة الصايغ، إلى أن احتفال «البيان» بـ42 عاماً على انطلاقتها يتواكب مع تحقيق إنجازات صحافية وإعلامية في عالم الفضاء الرقمي وعبر منصات التواصل الاجتماعي بنيلها السبق الإعلامي الذي يميز الصحف العالمية الكبرى، لافتة إلى أن الصحيفة تحلق عالياً محققة الكثير من الإنجازات الإعلامية والثقافية في مختلف فضاءات المعرفة. وأبانت الصايغ أن «البيان» تختلف عن غيرها من الصحف في مواكبتها المستمرة والنشطة لكل القضايا الدولية المؤثرة، فضلاً عن الشأنين المحلي والخليجي، مضيفة: «ليس من المستغرب دخول «البيان» حلقة السباق الكبرى مع منصات عربية وعالمية محققة نسبة متابعة عالية نظراً للمصداقية التي تتمتع بها والثقة التي نالتها من قبل قرائها ومتابعيها، تمتلك «البيان» طاقماً مؤهلاً يتعامل باحترافية وإتقان مع فن صياغة وصناعة الخبر، لا يختلف اثنان في أن «البيان» استطاعت شق طريق تصاعدي لنفسها منذ تأسيسها قبل أكثر من أربعة عقود وحتى الآن، اعتماداً على خبرات ثرية تراكمت على مدار عقود، وشبكة مراسلين مؤهلين من كل أنحاء العالم».

نجاح ملهم

كما قالت الكاتبة د. أمل عبدالله الهدابي، إنّ «البيان» تشكّل قصة نجاح إماراتية ملهمة في صناعة المعرفة والوعي، بالنظر إلى ما قدمته، وتقدمه، من محتوى معرفي رصين، أسهم ولا يزال، في تعزيز وعي القراء بما يدور حولهم من تطورات في مختلف المجالات، وساهم في تعزيز الانتماء الوطني من خلال منظومة القيم الإيجابية التي حرصت «البيان» على ترسيخها في نفوس المواطنين، وإبقائهم على إطلاع دائم بمسيرة التنمية والتطوير والحداثة التي تشهدها دولة الإمارات تحت قيادتها الرشيدة.

وأوضحت الهدابي، أنّ «البيان» كانت وعلى مدار الـ42 عاماً شاهداً حياً ومساهماً في صنع النموذج التنموي الرائد لدولة الإمارات إقليمياً وعالمياً، عبر دورها الداعم والمحفز لكل الجهود الوطنية، وستكون كذلك خلال الخمسين عاماً المقبلة التي تسعى خلالها القيادة الرشيدة لجعل الإمارات الدولة الأولى في العالم في كل المؤشرات التنموية.

آفاق عالمية

وأشار الكاتب والإعلامي، د. البدر الشاطري، إلى أنّ «البيان» إحدى أهم الصحف التي تجاوزت المحلية إلى آفاق العالمية بتغطيتها الشاملة واستقطابها الكتّاب من دولة الإمارات ومختلف أرجاء العالم العربي بتعدّد في الآراء والمشارب، بما جعلها فخراً لدولة الإمارات. وأضاف الشاطري: «تحتفل «البيان» وقراؤها بالذكرى الـ 42 لتأسيسها وتألقها بين نظيراتها من الصحف الوطنية والعربية بل والعالمية، وتحتفل معها دولة الإمارات بهذه الصحيفة المميزة بمحتواها اللافت والذي وضعها في مصاف الصحف العربية الكبرى، فهنيئاً لنا قراءً وكتاباً، وهنيئاً لدولتنا الفتية هذا الصرح الإعلامي الكبير».

سباق مع الزمن

من جهته، هنأ د. عبدالله المدني، أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي، من البحرين، «البيان» بعيدها الثاني والأربعين، مشيداً بجهود القائمين عليها وعملهم بدأب طوال سنوات حتى أصبحت الصحيفة في مقدمة منصات الخبر والرأي والمعلومة على المستويين الخليجي والعربي، مشيراً إلى أن الصحيفة تسابق الزمن لتقديم الأرقى والأجود والأكثر ألقاً. وأضاف المدني: «إن «البيان» وهي في عيدها تحاكي وتجاري دبي ودولة الإمارات في وثبتها النهضوية الواثقة مدعومة برؤى قائد مسيرة النجاح والابتكار، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وفريق العمل بدائرة الإعلام في حكومة دبي، هنيئاً لهم ولنا بهذه المنصة الإعلامية المتميزة شكلاً ومحتوى».

منصات جاذبة

كما أثنى د. محمد النغيمش، الكاتب الكويتي المتخصص في الإدارة، على جهود «البيان» في تطوير المحتوى الورقي والرقمي، مشيراً إلى أن الصحيفة أصبحت مطبوعة مميزة على مستوى مواكبة التقدم التكنولوجي. وأضاف: «كما يعرف الجميع ‏فإننا ‏نعيش عصراً متسارعاً لم يعد فيه مكان للمطبوعات التقليدية التي لا تواكب العصر وسرعته وتطور من طريقة عرض المحتوى»، لافتاً إلى أن منصات «البيان» المتميزة تساعدها في استقطاب أكبر عدد ممكن من القراء الجدد.

وأوضح النغيمش، أن «البيان» تنوع على الدوام أدواتها الإخبارية، بما يؤهلها للاستمرار في استقطاب أعداد كبيرة من القراء الجدد، باعتبار أن ذلك يشمل تنوعاً مدروساً للمحتوى وحرية مسؤولة تعرض الرأي والرأي الآخر.

نقلة فارقة

إلى ذلك، قال رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي، جمال الكشكي، إن «البيان» في معركة مع الزمن وسباق مستمر مع مواكبة التواصل الإعلامي العصري، مشيراً إلى أن الصحيفة ركبت مبكراً قطار التقنيات الحديثة بما مكنها من حجز مقعد متقدم في صفوف الكبار. وأوضح الكشكي، أن «البيان» أحدثت نقلة فارقة شكلاً ومضموناً، وباتت منصة إعلامية تعكس هموم وأحلام المنطقة العربية على مدار الساعة، عبر طرح القضايا الشائكة وتقدم الحلول والرؤى وتقدير الموقف للملفات والأزمات العربية والإقليمية والعالمية سواء عبر نسختها الورقية أو الإلكترونية، مردفاً: «لم يكن هذا العام عادياً على «البيان»، فقد تحدثت الأرقام لتدخل بالصحيفة عاماً مغايراً، مليئاً بالإنجازات والتطوير».

وأبان الكشكي، أن الصحيفة نجحت في أن تصبح مرآة للقارئ العربي في الوقوف على آخر المستجدات بتناول احترافي وسلس يؤكد عمق طرحها في معالجة قضايا الشرق الأوسط، والمتغيرات في أفريقيا، فضلاً عن أنّ «البيان» أصحبت للقراء بمثابة بانوراما لمختلف القوالب الصحافية وواجهة سياسية واقتصادية وفنية وثقافية ورياضية. وأضاف الكشكي: «الآن وبعد مرور 42 عاماً على التأسيس، فإننا أمام تجربة عريضة لا تعترف بالمستحيل، استطاعت بفضل المهنة والإدارة الشابة الرشيدة والحكيمة جذب شرائح عربية جديدة من مختلف الأعمار، وفرضت بمهنيتها مقعداً متقدماً، وصارت رقماً إعلامياً وصحافياً لا تخطئه عين المستقبل».

في السياق، أبان رئيس تحرير الشروق المصرية، عماد الدين حسين، أن «البيان» منصة حوارية رائدة ومصدر أخبار لا غنى عنه ورقياً ورقمياً، مشيراً إلى أن الصحيفة قطعت أشواطاً كبيرة في تصدر المشهد الرقمي في دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي. وأضاف حسين: «أتابع بإعجاب دورها ونشاطها على صعيد التفاعل الرقمي وكيف أنّها حجزت لنفسها موقعاً متميزاً، أتمنى للصحيفة أن تواصل مسيرتها وتألقها وريادتها في هذا المجال».

احترافية وريادة

على صعيد متصل، أكّدت الكاتبة الصحافية المصرية، أمينة خيري، أنّ «البيان» هي إعلان لجودة المنتج الإعلامي وبرهان الأثر السياسي والاجتماعي والتوعوي، مشيرة إلى أنّ الصحيفة تكلل خبراتها في عالم الإعلام والتي بدأ منذ 42 عاماً بملكات احترافية تنصبها على قمة الإعلام الجديد بمعانيه وآثاره واستشرافاته العديدة.

وأبانت خيري، أنّ «البيان» اختارت الريادة منهجاً لا حياد عنه، إذ إنّها من كانت من أوائل الصحف العربية التي أدركت أنّ الشأن الاقتصادي يقف على قدم المساواة مع السياسي والاجتماعي، فخصصت له صفحات وانفرادات، فضلاً عن أنّها من أوائل المؤسسات الإعلامية العربية التي تترجم المساواة بين المرأة والرجل فعلياً لتفاخر بأول رئيس تحرير مسؤول لصحيفة يومية هي الأستاذة منى بوسمرة. وأضافت: «إنّ «البيان» هي الصحيفة العربية التي آمنت بالشباب فأطلقت «مجلس شباب البيان» ليكون الأول من نوعه، وهي التي ارتادت مبكراً عالم وسائل التواصل الاجتماعي عبر منصّات استثنائية، وفي خضم كل ذلك، لم تنسَ الصحيفة أنّها خليجية الجذور عربية الهوى عالمية الفكر، فأصبحت مرجعية إعلامية عالمية ونموذجاً يحتذى عربياً وطائراً يحلق عالياً في سماء الإعلام التقليدي بحرفيته ومصداقيته، والجديد بسرعته ومواكبته للعصر واستشرافه للمستقبل».

تطويع تقدّم

كما شدّد الكاتب اللبناني المقيم في الولايات المتحدة، صبحي غندور، على أنّ «البيان» كانت ولا تزال مرآة تعكس التطور الهائل الذي شهدته إمارة دبي خلال العقود الماضية على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، مشيراً إلى أنّ الصحيفة تحوّلت وعبر السنوات إلى منصة إعلامية إماراتية وعربية مهمة يتابعها يومياً القراء في منطقة الخليج وأرجاء الوطن العربي بل وفي مناطق كثيرة من العالم. وأوضح غندور، أنّ «البيان» نجحت في تطويع التقدم التكنولوجي العالمي لصالح ما تقوم به في مجالات الطباعة والنشر واستخدام فعّال لوسائل التواصل عبر الإنترنت.

Email