الكشف عن 3 مشاريع لتحلية المياه خلال المؤتمر العالمي للمرافق

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، انطلقت أمس فعاليات المؤتمر العالمي للمرافق 2022، التي تستمر حتى 11 مايو الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك». وأكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن الطاقة والمياه يمثلان حجر الزاوية في الأمن الوطني في دولة الإمارات.

وكشف معاليه عن أبرز 3 مشاريع لتحلية المياه قيد الإنشاء في أبوظبي ودبي وأم القيوين، والتي من المقرر الانتهاء منها خلال عام 2023 وتصل سعتها إلى (420 مليون غالون يومياً)، والتي بدورها ستسهم في رفع قدرة تحلية المياه في الإمارات إلى (1.590) مليون غالون يومياً، وتعزيز الأمن المائي للدولة.

وأوضح معاليه أن الدولة عملت على إطلاق مشاريع كبرى في هذين القطاعين الحيويين الداعمين لمستهدفات الدولة للخمسين عاماً المقبلة في الازدهار والتنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي للمرافق بمشاركة أكثر من 10 آلاف متخصص في قطاع المرافق، و120 شركة عارضة، ونحو 200 متحدث من المتخصصين في قطاع المرافق وأكثر من 1000 من ممثلي الجهات المتخصصة يشاركون في أكثر من 50 جلسة نقاشية.

ركيزة أساسية

وأكد المزروعي أهمية اتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة لاستدامة الموارد المائية، كون الأمن المائي ركيزة أساسية في منظومة التنمية والازدهار، وأنها تحظى بأولوية لدى حكومة الإمارات، عبر جهودها الرائدة في تطوير قطاع الطاقة النظيفة وتعزيز كفاءته، وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المستدامة التي تستند إلى ضمان حماية البيئة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية. وأضاف معاليه: « أطلقت الدولة في وقت سابق استراتيجية الأمن المائي 2036، التي صيغت من منظور وطني لتغطية عناصر سلسلة إمدادات المياه كافة في الدولة للعشرين عاماً المقبلة، حيث تهدف إلى حرية الوصول المستدام والمستمر إلى كميات آمنة وكافية من المياه الصالحة للشرب في ضوء الظروف العادية وأثناء حالات الطوارئ واسعة النطاق».

جهود

وتابع معاليه: «جهود الإمارات متواصلة لتنويع مصادر الطاقة واستدامتها، حيث تعمل على إنشاء محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في العاصمة أبوظبي، والتي بدورها ستكون أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بسعة (2 غيغاوات)، مما يرفع من قدرة أبوظبي للطاقة الشمسية إلى حوالي (3,2 غيغاوات)، وبتشغيلها ستسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي بأكثر من (2,4 مليون طن متري) سنوياً، أي ما يعادل تقريباً سير (470 ألف سيارة) على الطريق، وأن من المشاريع النوعية التي تعمل عليها دولة الإمارات بهدف تنويع مصادر الطاقة واستدامتها للسنوات المقبلة، حسب معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، هي إنشاء محطة توليد الطاقة الحرارية بتوربينات الغاز ذات الدورة المركبة في إمارة الفجيرة، والتي تعتبر أكبر محطة طاقة حرارية مستقلة في الدولة، وتسهم في توليد ما يصل إلى (2,4 غيغاوات) من الكهرباء، فيما ستكون قادرة على تلبية احتياجات (380,000) أسرة بمجرد بدء التشغيل.

تغيرات متسارعة

وألقى المهندس عويضة مرشد المرر كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أشاد خلالها بدعم القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بقطاع الطاقة والمياه والكهرباء، مشيراً إلى جهود شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» في استضافة النسخة الأولى من المعرض والمؤتمر العالمي للمرافق، وقال: نشهد اليوم تغيرات مهمة ومتسارعة على ساحة الطاقة العالمية، والتغيرات غير المتوقعة في العرض والطلب التي تتأثر بالأوضاع الجيوسياسية وتؤثر على سلوك الاستهلاك ووضع السياسات.

أولوية استراتيجية

وألقى محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تناول خلالها جهود الإمارات في الاستثمار بالطاقة النظيفة، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة وضعت الطاقة النظيفة على رأس الأولويات الاستراتيجية من خلال الاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة لتقديم مجموعة من الحلول التي تجمع مصادر الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة بما يلبي الأهداف الاقتصادية والمستدامة.

أمن الطاقة

وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، في كلمته خلال الجلسة: «يعد التنوع عاملاً ضرورياً في عملية التحول التي يشهدها قطاع الطاقة، كما يجب أن نوازن بين الأهداف الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية وضمان أمن الطاقة لتوفير مصدر موثوق للطاقة والمياه».

Email