فعاليات وبرامج ترفيهية في مواقع العين السياحية والترفيهية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت منطقة العين الخضراء خلال أيام عيد الفطر السعيد حراكاً سياحياً نشيطاً، سواء من المواطنين والمقيمين أو حتى الزوار القادمين من شتى مناطق الدولة، الذين حرصوا على زيارة العديد من المواقع السياحية والترفيهية كجبل حفيت والمبزرة الخضراء والحدائق العامة والمراكز التجارية، إلى جانب زيارة حديقة الحيوانات التي استقبلتهم بباقة من الفعاليات والبرامج الترفيهية ومشاهدة خيارات متنوعة من العروض والتجارب المثيرة والمشوقة.

 ولم يفوت زوار ومواطنو منطقة العين على أنفسهم في عيد الفطر السعيد فرصة زيارة أكثر المشاريع إثارة في حديقة الحيوانات، وذلك لمشاهدة أكثر من 400 حيوان بري في سفاري العين يمارس حياته اليومية بحرية دون أقفاص أو قيود، وليعيش الزائر تجربة جديدة وفريدة في عالم الحياة البرية، بالإضافة إلى منطقة إطعام الزراف ومملكة الأسود، وليس هذا فحسب، إذ يحرص عدد من المرشدين السياحيين والمرشدات السياحيات في سفاري العين على تعريف الزوار عن قرب على تفاصيل السفاري الذي يمثل البيئة الحقيقية للحيوانات في أفريقيا، وذلك وفقاً لاعتراف المنظمة الدولية لحدائق الحيوان، وتجدر الإشارة إلى أن السفاري يتكون من عدة برامج تأخذ الشخص إلى معايشة الأدغال الحقيقية في أفريقيا الطبيعية.


جبل حفيت


ويعتبر جبل حفيت جزءاً من منظومة العين السياحية، بعدما وجه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بشق طريق إلى قمته ليستطيع الزائر أن يرى على امتداد البصر جل مدينة العين وسط نسمات من الهواء العليل، فقد شهدت قمة الجبل إقبالاً لافتاً من الزوار في أيام العيد، خاصة وأن منطقة الجبل شهدت تطوراً في المرافق السياحية والخدمية، لاستقبال العدد المتزايد من السـياح والزوار من داخل الإمارات وخارجها، حيث يتمتع الزوار بالمشاهد الجمالية في المنطقة المحيطة به، وفي الطريق إلى قمة الجبل، يستطيع الزوار زيارة المواقع الأثرية الأخرى بالمنطقة واكتشاف الكهوف العديدة في الجبل، والاستمتاع بالتقاط أجمل الصور للأزهار الصحراوية التي تنبت بين الشقوق الصخرية بمختلف أنواعها وألوانها الزاهية، كما توجد بعض الحيوانات البرية والطيور.


عروض تراثية


واستقبل متحف قصر العين وواحة العين الزوار بعروض تراثية جميلة تمثلت في العيالة والرزفة، وتعد العيالة من الفنون الشعبية الإماراتية الأصيلة، وهي عبارة عن فن جماعي يتضمن غناء جماعياً، وتُؤدّى العيالة في كل المناسبات الاجتماعية والوطنية، وليس هذا فحسب، إذ يعد فن العيالة من الفنون التي لها مكانة خاصة في نفوس أبناء الإمارات، إذ تعتمد في الأساس على اللحن الصوتي والإبداع، ولا يستخدم في تلحينها الآلات الموسيقية، إنما تصدح بها حناجر الآباء والأجداد، في حين يعتبر فن الرزفة من الفنون الإماراتية الشعبية وتتم تأديته تعبيراً عن مشاعر الامتنان والبطولة، ويكون على شكل احتفال بالضيف أو كبار الشخصيات، كما أن له دوراً مهماً في الحفاظ على الشعر التقليدي.

كما شهدت الحدائق العامة في منطقة العين والمتنزهات الترفيهية والمراكز التجارية إقبال أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين وحتى الزوار الذين قدموا من شتى إمارات الدولة لقضاء إجازة العيد في المدينة الخضراء، وتم توزيع الحلويات على الزوار تعبيراً عن الفرحة بالعيد في مواقع العين السياحية.


عبق الأصالة


واستقبل بيت محمد بن خليفة زواره أيضاً بروح الماضي الممزوج بعبق الأصالة، حيث يأخذ البيت زواره في جولة يعرفهم فيها على دوره التراثي العريق في المجتمع المحلّي لمدينة العين، ويسعى البيت في حلته الجديدة إلى تحقيق التوازن في الحفاظ على القيم المادية وغير المادية ليستأنف إرثه بكونه مركزاً حيوياً يرحب بجميع سكان منطقة العين.

 

Email