اليوم العالمي لرجال الإطفاء يجسد مهنة حماية الأرواح والممتلكات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحتفل العالم اليوم 4 مايو من كل عام بعيد رجال الإطفاء العالمي، وتم اعتماده بعد مراسلة إلكترونية باقتراح عبر العالم بسبب وفاة خمسة من رجال الإطفاء في ظروف مأساوية في الهشيم في أستراليا، حيث يعتبر رجل الإطفاء الجندي المجهول في حماية أزواح وممتلكات الناس في أصعب الظروف، ولا يبالي رجال الإطفاء بالمخاطر التي قد يتعرضون لها في سبيل القيام بواجبهم والمخاطرة بحياتهم في سبيل إنقاذ الأرواح والممتلكات.

ويأتي الاحتفال باليوم العالمي لرجال الإطفاء من أجل تقدير دورهم الكبير والعظيم في إخماد الحرائق وتعريض حياتهم للخطر وتعريف المجتمعات بدورهم البطولي وتضحياتهم في الحوادث المختلفة التي تقع على مدار اليوم حيث يبادر رجال الإطفاء إلى التدخل السريع وسط حساب دقيق لكل ثانية في سبيل حماية الأرواح.

إعداد

تمكنت دولة الإمارات من تسجيل أقل الخسائر في الأرواح مقارنة بأعداد ونوعية الحرائق التي تقع والتي سجل أغلبها صفر إصابات أو وفيات إضافة إلى تحقيق مستوى قياسي في سرعة الوصول والذي يهدف إلى الحفاظ على الأرواح كما يساهم في تقليل الخسائر المادية التي قد تنتج عن اندلاع الحرائق.

ووفرت دولة الإمارات لرجال الإطفاء أعلى معايير الأمن والسلامة عبر الملابس الوقائية والتدريب المستمر على الحماية والإنقاذ والمكافحة إضافة إلى التعامل مع مختلف أنواع الحوادث خاصة تلك التي تندلع في الأبراج الشاهقة وناطحات السحاب لما تحتاجه من تعامل خاص جداً، كذلك يمتلك رجال الإطفاء قدرة كبيرة على التصرف السريع واتخاذ القرارات المناسبة وفقاً لكل حالة.

ويقوم رجال الإطفاء بسرعة الانتقال بمجرد الإبلاغ عن وجود نيران، تحاول التهام الأخضر واليابس، في دقائق معدودة يصعد رجال لا يهابون الصعب، يتجهون صوب ألسنة اللهب، يصعدون على سلالم الخطر، يتجهون مباشرة لمكان الكارثة، حاملين خراطيم المياه كجنود صامتة تنفذ مهمة الإنقاذ على أكمل وجه، منهم من يعود سالماً بإصابات طفيفة، ومنهم من يستشهد في لحظات صعبة لإنقاذ الآخرين، ولا شك أن مهنة رجل الإطفاء تحمل في مكنوناتها الكثير من المخاطر كما يحمل صاحبها الكثير من المسؤولية تجاه واجبه نحو إنقاذ الأرواح والممتلكات حتى إذا تطلب الأمر التضحية بحياته، فبمجرد إطلاق إنذار وجود حريق تدور عجلة الزمن بسرعة كبيرة ويقاس الوقت بالثانية ويبدأ العد التنازلي.

مقتنيات

ولا يقتصر عمل رجل الإطفاء على المكافحة فقط بل يجب على الإطفائي تفهم الحالة النفسية للأشخاص خاصة في حالة خسارتهم لأموالهم وبعض مقتنياتهم الشخصية الثمينة أو الأوراق المهمة، وان مهمة الإطفائي لا تقتصر على السيطرة على الحريق بل مؤازرة الضحايا ومحاولة التخفيف عنهم، كذلك التعامل مع حالات الهلع والخوف التي تنتاب الجميع في هذه الظروف حيث يمتلك رجل الإطفاء القدرة على السيطرة على الأشخاص ومنعهم من القيام بأي تصرف متهور مثل القفز من النوافذ أو الاختباء ورفض الخروج أو الرغبة في حمل أشياء ضرورية وسط النيران، كذلك التعامل مع مختلف الجنسيات بطريقة ملائمة، إلى جانب إنقاذ الحيوانات التي تمثل أهمية كبيرة لأصحابها.

Email