خبراء ومختصون لـ« البيان»: المناسبة ترسّخ الروابط العائلية والاجتماعية

«العيد» فرصة لتعزيز صلة الرحم وتعليم الأبناء السنع الإماراتية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شكلت أجواء عيد الفطر المبارك، أول مرة بعد مرحلة التعافي، موعداً للبهجة وفرصة لجمع شمل العائلة، فيلتقي الأهل، والأصحاب، وأفراد العائلة، ويقترب الأخوة والأحفاد، وتعزز المناسبة صلة الرحم وتجمع الأقارب ليتعارف الأبناء، ويتبادلوا التهاني ويزوروا الجيران والأصدقاء، ويتم تبادل الحلوى وغيرها من الأطعمة ذات الطابع التراثي والتقليدي.

وأكد مختصون لـ«البيان» أن عيد الفطر المبارك فرصة ذهبية للاحتفال مع أفراد العائلة الممتدة وتزيين المنازل، ومد موائد الحلويات والأطعمة اللذيذة، كما يعد فرصة ذهبية لتعليم الأبناء السنع الإماراتية والقيم اجتماعية، وكذلك فرصة لترسيخ الروابط العائلية والاجتماعية.

ترابط

وقالت ناعمة الشامسي خبيرة نفسية وأسرية وزوجية: إن العيد والمناسبات الدينية بشكل عام فرصة لتعزيز الترابط والتماسك بين أفراد الأسرة الواحدة، من خلال إشعار الأبناء بفرحة العيد عن طريق مشاركتهم تزيين المنزل بالبالونات والأضواء ومنحهم العيدية، وشراء الملابس الجديدة والهدايا التي يحبونها ومشاركتهم اللعب والفرحة. وأضافت: إن الأعياد تعد فرصة ذهبية لتعليم الأبناء السنع الإماراتية التي ليست مجرد عادات أو تقاليد متوارثة، بل هي قيم اجتماعية وأسلوب حياة، فهي تعني الالتزام بالخلق والأدب والتعامل والتصرف اللائق أمام الآخرين واحترامهم، وحسن الخطاب، وهي جزء من العادات والنظم والأعراف القبلية التي يجب أن يتحلى بها الجميع ولا سيما النشء الجديد من الأبناء والبنات.

وتابعت: لكل مجتمع قيمه وأعرافه التي تحملها أجياله المتعاقبة عبر سلوكيات وأنماط حياة، خوفاً من أن تندثر في عالم أقل ما يوصف بالعولمة، وتعد السنع من أهم المبادئ التي تربى عليها الإماراتي، بما فيها من تعاليم يستقيها الصغير من الكبير، عبر الأسرة.

قيم إسلامية

وأشارت إلى أن العيد فرصة لفرحة تجمع الآباء بأبنائهم ليتبادلوا الحديث وذكريات الماضي، كما أنه فرصة لتعليم الأبناء صلاة العيد ومعايدة الأهل والأقارب وحثهم على ذلك لنغرس فيهم هذه القيم الإسلامية والعادات المجتمعية الجميلة.

فوالة العيد

وقالت الشامسي: يجب أن نشعر أبناءنا بفرحة العيد وأن نجتمع معهم ومع أفراد العائلة الممتدة على فوالة العيد التي لا تخلو من الحلويات والقهوة العربية، ووضع خطة لتمضية أوقات العائلة في العيد ليشعر الأبناء بدفء العائلة ومن ثم ينشأوا بصحة نفسية جيدة، ويمكن القيام بنزهات في العديد من الأماكن السياحية والترفيهية التي تزخر بها دولة الإمارات، مشيرة إلى أن مشاركة الأبناء كل هذه الأشياء من شأنها أن تؤثر إيجاباً في صحتهم النفسية ما ينعكس على أدائهم الدراسي وسلوكهم مع الآخرين مستقبلاً.

طاقة إيجابية

بدوره، قال محمد علي خير الله الخبير النفسي: إن الإنسان بطبعه اجتماعي كما أن ديننا الحنيف يحث على التواصل في ما بيننا، وهذا يمكن تحقيقه من خلال الزيارات العائلية ودعوة الأهل والأصدقاء على موائد العيد.

وأضاف يجب أن نعلم أبناءنا السعادة لرفع معدل الطاقة الإيجابية لديهم، مشيراً إلى أن العيد فرصة لتعزيز الروابط العائلية والاجتماعية التي تعد من أقوى الروابط وأكثرها رسوخاً وثباتاً. من ناحيتها، قالت الدكتورة أمل بن جرش السويدي مستشارة نفسية وأسرية: من السمات المميزة للأعياد في دولة الإمارات «لمة العائلة»، وتبادل الزيارات وإدخال البهجة نفوس الأبناء وكبار السن وتجديد العلاقات الاجتماعية.

وأشارت إلى أن المتعارف عليه في المجتمعات الإسلامية والخليجية ولا سيما المجتمع الإماراتي أن يقوم أفراد الأسرة بأداء صلاة العيد ومن ثم زيارة الأهل والأقارب لتقديم التهاني.

وحثت العائلات على الاجتهاد والسعي بكل حب لجعل بيوتهم عامرة بالفرح والبهجة في العيد وسائر الأيام القادمة.

Email