بحرُ المكارم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قصيدة مرفوعة إلى مقام صاحب السّموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد

بحرَ المكارمِ والمروءةِ والندى

وأميرَ ظهرِ الخيلِ تَضبحُ في المَدى

ورفيعَ قدرٍ في الزمان تُضيئه

بفِعال عِزّ صيتُها فوقَ الصدى

أحييتَ من سُننِ الكرام عظيمَها

ورقمتَ للأمجادِ ذِكراً سَرْمَدا

وعلوتَ في كبد السماء مُحلّقاً

كالصقرِ، جَمراً في العيون توقّدا

مِنْ راشدٍ جاءتك كلُّ سَنيّةٍ

تحكي أصالةَ عزّكم والمَحْتِدا

وعشقتَ فعلَ الخير من أمٍّ لها

صِيتٌ على الأيام ظلّ مُرَدَّدا

ماذا أُعدّدُ من مناقب سيّدٍ

قد خاض بحرَ الطيبِ حتى أنْجدا

بطلٌ تسربل بالرجولةِ يافعاً

ومع الشهامة قد أعدّ الموعدا

خمسون عاما في البناء وبالعطا

ما زال يدأبُ في البناء تَجدُّدا

هذي دبيُّ غدتْ منارةَ عصرنا

مَنْ مِثلُها في الخافِقَين تسيّدا

علمٌ وإعمارٌ ونهضةُ أُمَّةٍ

تسمو على الأقرانِ قولاً واحدا

في كلّ عامٍ من كرامِ شهورنا

تدعو لفعل الخير شعبا سيّدا

يا حملةً فكّتْ كروبَ جياعِنا

مسحتْ دموعَ العين كيما تُسْعِدا

ورفعتَ قَدرَ العاملين من الألى

حفظوا كتابَ الله، نِلْتَ السُؤدَدا

والعاملون أئمةً ومؤذّنا

أسعدتَهم بالخيرِ يا نجمَ الهُدى

في كلّ حيٍّ من ربوع بلادنا

أنشأتَ دارًا للقُران ومسجدا

فحباك ربّ العرش من نَعمائه

وهداك للخيراتِ أكرمُ مَنْ هَدى

أمحمدَ الخيرات بَحرُك زاخرٌ

ماذا نقولُ لمن يُذكّرُ راشدا

من آل مكتومٍ أتتك مناقبٌ

طالتْ على الأيام ذكراً صاعدا

أعليتَ للخيل الأصيلة ذِكرَها

وعلوتَها حتى أتيتَ مؤيّدا

وعشقتَها حتى غدتْ مِنْ فِطنةٍ

تُعطيك وعداً للنزال مؤكَّدا

يا سيّد الناموس، يا مَنْ سَعْدُهُ

دوما على الأيام يأتي مُفردا

ورسمتَ للأجيالِ خير مسيرةٍ

في العلم والآداب حَسبُك مُرشِدا

ورفعتَ شأن الضاد يا ابنَ قصيدها

وجعلتَ موطئها حريرا عَسْجَدا

وكتبتَ للوطن الجميل قصيدةً

أضحى بها شعبٌ يُحبّك مُنشِدا

وطلعتَ كالبدر المُنَوِّر في العُلا

وسحرتَ بالشِّعْرِ المُحبّر أغْيَدا

هذا قصيدي قد رقمتُ حروفَه

مستقبلا عيدَ الكرام مُقصَّدا

ورفعتُه للسيد الشهم الذي

ما زال يدأب في المكارم مُنْجِدا

حُيّيتَ من أسدٍ تباشر وجهُه

ببشاشةٍ تُدني الزمانَ الأسعدا

صلى الإله على الحبيب المُجتبى

ما لاح طير في السماء وغرّدا

والآلِ والصحبِ الكرام ومَنْ مشى

بطريقهم حتى أصاب المَرْبِدا

Email