خبراء نفسيون في «التنمية الأسرية»:

6 قيم معنوية للتواصل بين الأسرة الممتدة في العيد

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تأتي فرحة العيد هذا العام بطابع استثنائي خاص، تتشكل بوادرها من المسؤولية المجتمعية والإيمان بأن الفرح وإشاعة السرور لا يكتملان إلا بأسرة متعافية، بعد أن أصبح الحرص ثقافة مجتمعية رصينة، من خلال اتخاذ العديد من الطرق المبتكرة لتعزيز الحصانة المجتمعية، ومع عودة وتيرة الحياة، يبقى العيد الفرصة المُثلى لدعم الترابط المجتمعي وتعميق القيم الأسرية.

«البيان» التقت خبراء نفسيين أكدوا أن العيد فرصة استثنائية لتقوية الروابط الأسرية في الأسرة الإماراتية الممتدة، وتعزيز التراحم والسنع والموروث الشعبي الأصيل، فما تحمله الأعياد من ترابط بنّاء يسهم على المدى الطويل بصقل شخصية الأبناء وتعلم المهارات الاجتماعية المهمة، من خلال تعزيز 6 قيم معنوية تعزز التواصل بين الأجيال في الأسرة الإماراتية الممتدة.

موروث ثقافي

وأكدت منيرة سالم الكيومي، الأخصائية النفسية في مؤسسة التنمية الأسرية، أن العيد فرصة للتواصل الأسري وقضاء وقت مع الأسرة والتواصل مع الأسرة الممتدة، وعلى الوالدين استثمار هذه المناسبة القيمة لتعزيز علاقتهم بأبنائهم ولتعليمهم القيم الدينية ومعرفة آداب العيد وسننه.

وأوضحت الكيومي أن القيمة الأولى تتمثل في تعميق الترابط الاجتماعي في المجتمع من حيث التواصل والزيارات والتهنئة وحسن الضيافة، وينتقل هذا الموروث الثقافي والاجتماعي للأجيال الحديثة من خلال حرص الأهالي والوالدين على غرس القيم في أبنائهم، مثل تحمل المسؤولية وترك مساحة لهم في الترحيب بالضيوف، وتتمثل القيمة الثانية في تعليم الأبناء آداب الضيافة، إضافة إلى اصطحابهم في الزيارات العائلية والاجتماعية، مما يعزز لديهم قيمة التواصل وصلة الأرحام، وينمي لديهم مهارات التواصل الاجتماعي ومهارات التعامل مع الأكبر سناً، والتعرف والتواصل مع أقرانهم.

تسامح

وأوضحت الكيومي أن القيمة الثالثة تتجلي في دمج الأبناء بمختلف أعمارهم في حضور ومشاركة الأعياد مع أهاليهم في تبادل الزيارات، ما يساعد على زيادة الثقة بالنفس، وذلك من خلال تشجيعهم على التحدث مع الآخرين وإدارة الضيافة في المجالس، وأوضحت أن رابع القيم الأساسية يتمثل في المشاركة في مشاعر الفرح والسرور وفرصة للتسامح مع الآخر والأمان.

ثقافة الادخار

وفي سياق متصل، أكدت فاطمة عزيز المرزوقي، أخصائية الرعاية الأسرية في مؤسسة التنمية الأسرية، أن للاحتفال بالأعياد الدينية قيماً معنوية كثيرة، من أهمها التواصل ما بين الأجيال، حيث إنه يتم الاحتفال بالأعياد من خلال التجمع في منزل كبير العائلة، وبالعادة يكون ببيت الجد أو الجدة، الأمر الذي يعمق قيم السنع الإماراتي، حتى يصبح جزءاً من التكوين الثقافي والاجتماعي لدى الأبناء، وهي خامس القيم المعنوية المهمة حسب ما أشارت المرزوقي، حيث إن تجمع كافة أفراد الأسرة في منزل كبير العائلة فرصة ثمينة لا تعوض لزيادة الترابط والتماسك الأسري وخلق فرص للتحاور مع أفراد الأسرة المختلفين وتجمع الأحفاد مع الأجداد.

وأكدت المرزوقي أن سادس هذه القيم يتجلى في تعزيز ثقافة الادخار من أموال العيدية، وهي ركيزة مهمة، تسهم في صقل شخصية الطفل، وتشكيل بواكير فهمه وإدراكه قيمة المال والادخار.

Email