تربويون يحذّرون من سلوكيات مخالفة للقانون

10 نصائح لإجازة عيد خالية من المنغصات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مع قدوم إجازة العيد تأخذ الفرحة والبهجة ومظاهر الترفيه المتعددة الأطفال إلى ممارسات وسلوكيات قد تشكل خطراً عليهم، أو تضعهم تحت طائلة مخالفة القانون والقواعد والتقاليد المتعارف عليها، لذا وحتى يستمتع طلبتنا بأيام العيد السعيد من دون ضرر ولا ضرار، قدم تربويون عدداً من النصائح التي يمكن أن تفيد الطلبة في قضاء إجازتهم، حتى يكون العيد وعطلته أكثر سعادة للجميع.

وحذروا من مخاطر ممارسة الألعاب النارية، والمفرقعات من قبل الأطفال، التي تنشط مع اقتراب العيد في الفرجان والأحياء السكنية، ومشددين على أهمية التحلي بسلوكيات حميدة خلال جولاتهم في مراكز التسويق وعدم مضايقة الغير والالتزام بالقوانين حتى لا يتعرضوا للمساءلة أو يتسببوا لأسرهم في الإحراج.

وحذروا من استخدام السكوتر الكهربائي بشكل عشوائي، ونصحوا باستخدامه في الأماكن المخصصة له، والاهتمام البالغ بالصحة الجسدية والحرص على التمارين الرياضية، والابتعاد عن الألعاب الإلكترونية، والاستفادة من هذه المناسبة في تعزيز صلة الإنسان بربه وتقوية أواصل المحبة بين أفراد الأسرة.

كما نصحوا الطلبة بزيارة أماكن يمكن أن تعود عليهم بالاستفادة مثل المتاحف والأماكن التراثية والأماكن الجميلة وقضاء ساعات طويلة فيها مع أفراد العائلة، والتقاط صور تذكارية من العطلة، وتوثيق الإجازات، وممارسة الأنشطة والألعاب الجماعية، فضلاً عن ضبط الساعة البيولوجية وعدم الإفراط في السهر.

صلة رحم

ومن جهته، قال كريم مورسيا، مدير مدرسة جيمس البرشاء الوطنية، إن إدارة مدرسته تقوم بتوعية الطلبة بشكل مستمر، ومن أبرز النصائح العملية للاستفادة القصوى من عطلة العيد، اغتنام فرصة عطلة العيد للاستمتاع بالوقت مع العائلة والأصدقاء، لا سيما أن شهر رمضان كان خير تمرين لتبني عادات ضبط النفس والاجتهاد في التفكر والتدبر الروحي، ناهيك عن أن عيد الفطر يمثل فرصة مثالية لصلة الرحم والاحتفاء بإنجازات الشهر المنصرم، بالإضافة إلى تبني نظام غذائي صحي إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية أثناء فترات الاستراحة وأخذ لحظات هدوء في نسمات الهواء العليل قبل بدء فصل الصيف.

زيارات

ومن جانبه، قال الدكتور ماهر حطاب، مدير مدرسة الأهلية الخيرية في عجمان، إن مناسبة العيد هي مناسبة دينية اجتماعية تستهدف تعزيز صلة الإنسان بربه وتقوية أواصل المحبة بين أفراد الأسرة الواحدة الصغيرة منها والكبيرة وتقع على عاتق الوالدين التخطيط الجيد لقضاء فترة العيد واستثمارها بما هو مفيد ونافع لكافة أفراد الأسرة وعليه فإنه يتوقع من الآباء أن يخططوا لقضاء ساعات جميلة مع أبنائهم في أجواء من المرح والسرور من خلال تنظيم الزيارات العائلة وتنظيم الرحلات الداخلية والخارجية.ولفت إلى أن زيارة الأماكن الجميلة والتاريخية تخلق أجواء نشطة وتفاعلاً إيجابياً بين أفراد الأسرة، كما تتيح لهم فرصة التأمل في الطبيعة والاحتكاك بعناصرها، والاستفادة من خيراتها، مما يضع أفراد العائلة في أجواء جديدة وثرية تحفزهم على تبادل الآراء والأفكار وتناقل الأقوال السارة، وبهذا فإن العائلة التي تغير من عاداتها وتنتقل إلى أماكن مؤقتة، تغير من عادات نومها وطعامها ولقاءاتها المتكررة.

تصفية الذهن

وفي السياق ذاته، يرى مدرس اللغة العربية أيمن النقيب، أنه من الأفضل تقسيم إجازة العيد إلى فترتين الفترة الأولى ما تسمى بالراحة السلبية وتكون نصف الإجازة تقريباً بحيث يبعد الطالب عن كل ما يتعلق بالدراسة وغيره من هذه الأمور ويستغل الوقت في التواصل والحياة الاجتماعية وتلبية الاهتمامات التي لا يستطيع عملها في فترة الدراسة ويحتفل بمناسبة العيد. وتابع أن هذه الراحة السلبية ستعمل على تجديد النشاط وتصفية للذهن وخلق الدوافع، أما الجزء الثاني من الإجازة يكون بالدخول تدريجياً في مرحلة العمل بحيث يتأمل الطالب الفترة السابقة، ماذا أنجز؟ وما نقاط القوة، وما الذي يطمح في إنجازه خلال الفترة المقبلة؟ للسير على هذا المنوال لتعزيز التفكير الناقد لديه وهذا التأمل سيدخله المرحلة المقبلة ولديه رؤية واضحة، تسهم في تحقيق أهدافه.

الأجهزة الإلكترونية

ومن جانبها، شددت غدير أبو شمط، نائب الرئيس لشؤون التعليم في مجموعة جيمس للتعليم ومديرة مدرسة جيمس الخليج الدولية، على أهمية وضع الأجهزة الإلكترونية حبيسة الأدراج في إجازة العيد حتى يتحقق الهدف من الإجازة من حيث الاستمتاع مع العائلة وزيارة الأقارب، ومشاهدة التلفاز مع العائلة، والاستمتاع ببعض الألعاب الجماعية مع أفراد العائلة، وبذلك يتجدد طاقة وعزائم الطلبة لمواصلة الفصل الدراسي الثالث والأخير من العام الجاري. وأكدت على أهمية وضع برنامج لكل يوم لزيارة مكان جديد للاستفادة والاستثمار من الوقت، وزيارة الأماكن السياحية والاستمتاع بالأماكن المخصصة للمغامرات والتحدي والترفيه، إلى جانب الابتعاد عن كافة الألعاب التي تسبب ضرراً صحياً ومادياً، وخاصة الألعاب النارية واستخدام السكوتر الكهربائي.

صورة تذكارية

أما رحاب أكر كدو، رئيسة قسم اللغة العربية وقسم اللغات في أكاديمية جيمس العالمية، فنصحت الطلبة بالتحلي بالمسؤولية، وقضاء أكبر وقت ممكن مع العائلة، والتواصل مع الأصدقاء الذين يستصعب رؤيتهم خلال أوقات الدراسة، والتقاط صور تذكارية من العطلة، وكتابة فكرة تأمليّة حولها باللغة الذي يختارها.ولفتت إلى أن مدة الإجازة طويلة على الطالب وعليه أن يمارس الرياضة تعويضاً عن الخمول الذي مر به خلال الفترة الماضية، فضلاً عن ممارس الأنشطة الخارجية، ومتابعة ما يدور حولك في العالم، ليبقى مواكباً لأحداث العالم.

توازن

أكد كريم مورسيا أهمية أخذ فترات منتظمة من الاستراحة لتحقيق التوازن بين الدراسة وممارسة الأنشطة الأخرى كالالتحاق بالنوادي الترفيهية وممارسات الهوايات، وذلك للحد من شعور التوتر الذي قد تشتد حدته مع اقتراب فترة الاختبارات الرسمية، بالإضافة إلى تبني ممارسات روتينية لتحقيق الاستفادة القصوى من فترة الدراسة من خلال اعتماد جداول زمنية للمراجعة مع ضرورة الالتزام بمواعيد النوم لينال الطالب قسطاً وافراً من النوم والراحة. ونصحهم بالحرص على توسيع قدراتهم العقلية من خلال الانغماس بالقراءة، فقراء اليوم هم صناع الغد.

Email