مركز أبوظبي للخلايا الجذعية يبدأ المرحلة الأولى من علاج التصلب المتعدد

يبدأ مركز أبوظبي للخلايا الجذعية " ADSCC " قريباً تجربة سريرية رائدة من نوعها للمساعدة في علاج التصلب المتعدد.. وذلك بعد أن حصل المركز على موافقة لجنة الأبحاث في دائرة الصحة ــ أبوظبي للبدء بهذه الدراسة.

وسيسجل مركز أبحاث الخلايا الجذعية 45 مريضاً في المرحلة الأولى والثانية من الدراسة لتقييم سلامة وفعالية تقنية جديدة رائدة خارج الجسم تعتمد على العلاج المناعي الضوئي " ECP " والتي ستستخدم في علاج التصلب المتعدد.

وأجرى فريق العلماء والأطباء في ADSCC  جميع الاستعدادات اللازمة حيث ستنتقل الدراسة الآن إلى المرحلة التالية بهدف نهائي يتمثل في إنشاء تعديل مناعي لدى المرضى.

وقال الدكتور يندري فينتورا، المدير العام لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية والمتخصص في علم المناعة : " إن دولة الإمارات تقدم العلاجات الفريدة والمبتكرة بهذه التجربة السريرية الرائدة .. مشيرًا إلى أن التصلب المتعدد هو مرض مزمن ومنهك ويمكن أن يكون له تأثير مدمر على حياة العديد من المرضى في الشرق الأوسط وحول العالم، كما أن مركز الأبحاث الرائد عالميًا لديه الفرصة لتطوير علاجات التكنولوجيا الحيوية العالمية إلى المستوى التالي".

وأضاف " أن الوصول إلى هنا هو نتيجة سنوات من العمل الدؤوب والالتزام من فريقنا العلمي والطبي في مركز أبو ظبي للخلايا الجذعية، ويسعدنا أن نكون في بداية دراسة المرحلة الأولى ".

وأشار إلى أن  " الباحثين سيقيمون 45 مريضاً عن كثب خلال التجربة التي مدتها عام واحد ونأمل توفير علاجات تغير الحياة للأشخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وخارجها".

 يذكر أن علاج الفصادة خارج الجسم المعروف بـ (ECP) يعتمد على تقنية ضوئية متميزة، ينتج عنها تعديل مناعي..استخدمت هذه التقنية بنجاح منذ عام 1987 في علاج سرطان الجلد الليمفاوي للخلايا التائية (CTCL)، بجانب استخدامها في علاج أمراض مناعية أخرى لها خصائص مرض التصلب المتعدد نفسها.

وسجلت التجربة في قاعدة البيانات العامة " ClinicalTrials.gov "  التابعة للحكومة الأمريكية، وهي المنصة المشهورة عالميا والمعترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية.

ومن المقرر أن يعرض مركز أبو ظبي للخلايا الجذعية نتائج ثلاث دراسات بحثية أساسية أجريت على المرضى باستخدام التقنيات نفسها في الاجتماع السنوي الثامن والأربعين لـ EBMT في براغ، جمهورية التشيك، خلال الفترة من 19 إلى 23 من شهر مارس القادم.. ويجمع EBMT بين المهنيين الصحيين من جميع أنحاء العالم لتقديم أدلة فريدة وأحدث الأبحاث في عالم الطب.

وتأسس مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في مارس 2019 بهدف تلبية الطلب المحلي والإقليمي المتزايد على الخدمات الطبية المتقدمة والعلاجات الأكثر ابتكارًا في الدولة..ونجح مركز أبوظبي للخلايا الجذعية مؤخرًا في تجربته الأولى لتصنيع خلايا CAR T محليًا في المختبر، وهو قريب من بدء التجارب السريرية لإثبات سلامة وفعالية علاج CAR T-Cell في علاج السرطانات الدموية..كما يعمل المركز على إنشاء علاجات لمرض السكري من النوع الأول.

 

الأكثر مشاركة