«الشؤون الإسلامية والأوقاف» تحتفي بيوم زايد للعمل الإنساني

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، وفضيلة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وعدد من المسؤولين والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وجمهور المصلين، الاحتفال الذي نظمته، مساء أمس، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، تحت إشراف وزارة شؤون الرئاسة، بجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، الذي يوافق يوم 19 من رمضان من كل عام.

وقد تضمنت الأمسية التي استهلت بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للشيخ أحمد بن غانم الريامي من سلطنة عمان، كلمة للشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الرسمي، حول يوم زايد للعمل الإنساني، وكلمة من فضيلة الشيخ سلامة جمعة من الأزهر الشريف، حول «الشيخ زايد وإلهام القيم»، وكلمة من الحاخام الدكتور ايلي عبادي كبير حاخامات المجلس اليهودي الإماراتي حول «زايد رجل السلام العالمي» وكلمة للقس بيشوي فخري راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس في أبوظبي حول «الحكمة الإماراتية» .

وكلمة للدكتورة شمة يوسف الظاهري عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي حول «زايد ومدرسة القيم»، ثم أعقبتها فقرة أحفاد زايد وقصيدة للشاعر هادي المنصوري بعنوان «مآثر الشيخ زايد»، وختمت الأمسية بدعاء الختمة عن روح الشيخ زايد، قدمها طلاب مراكز تحفيظ القرآن الكريم.

وقال فضيلة الشيخ بن بيه في كلمته: «إن يوم الشيخ زايد للعمل الإنساني مناسبة أثيرة في النفوس، قد أصبح إحياؤها سنة بعد سنة، سُنة مستحسنة، فقد نالت شرف الزمان والمكان والإنسان، فالزمان شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والغفران وأما المكان فبيت من بيوت الله يذكر فيه اسمه ويتلى فيه وحيه، وأما الإنسان فالشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه».

وأضاف فضيلته: «لقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مدرسة في حب الخير لوطنه ومواطنيه وأمته والناس أجمعين، وقدوة في بذل الخير للغير ومساعدة القريب والغريب، ومثلاً في الرّيادة والتطلّع للأفضل، واليوم وقد أكمل بلدنا خمسين عاماً من الوحدة والاتّحاد والنّجاح والإنجاز شاهدة على ما بذله جيلُ التأسيس من جهود عظيمة.

ومنبهة على ما يحمله المستقبل من إمكانات للتفوق والتقدم، وبمثل هذا المنهج استلهمنا التاريخ ووصلنا إلى المريخ، وللتو انتهى معرض إكسبو 2020 وما شهده من نجاح باهر شهد به القريب والبعيد ليكون مثلاً على ما بذره الشيخ زايد من طموح كبير وتخطيط مستنير ونجاح في الإدارة والتسيير».

وأكد الدكتور سلامة جمعة أن للمغفور له مناهل كثيرة في العطاء التي استقى منها وسقى الناس، لله دره، أعطي حتى أتعب من بعده، وذكره ملأ الدنيا وشغل الناس، إذ إنه إذا بنى الناس للناس مفخرة، فقد بني زايد للدنيا مفاخر، فصارت أفئدة الناس تهوي إلى بلاده للعيش الرغيد، لأن الإنسان عبد الإحسان، وإذا كانت النفوس خلقت حرة تكره القيود؛ فقد جعلها الإحسان لقيده محبة، وإن خالفت فطرتها.

 من جانبه، نقل القس بيشوي فخري أطيب التهاني والتبريكات من قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة هذه الأيام المباركة وبمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني والذي نستلهم فيه من روح زايد الخير طاقة لا نهائية للمحبة والسلام والبناء بل وبركة إلهية خاصة نستشعرها يومياً ونحن على هذه الأرض الطيبة. 

وقال إننا نشعر بأن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، طيب الله ثراه، قد سار على هذا النهج القويم، فكما هو مكتوب أن رأس الحكمة مخافة الله فكان رحمة الله عليه إنساناً يحيا في خشية الله وبقربه ابتغاء مرضاته، فوهبه الله روحاً بسيطاً حكيماً وتدبيراً صائباً وقلباً فهيماً حسب إرادة الله وفكراً راقياً يؤمن بأن المحبة تغلب العداوة لأن النار لا تُطفأ بالنار بل تُطفأ بالماء.

كما وهبه الله نفساً متواضعة تنساب فيها روح الحكمة والنعمة كما تنساب المياه الغزيرة في الأراضي المنخفضة ولا تُغنِى ولا تنساب في النفس المتعالية. فكانت سمات روح الحكمة فيه سمات متعددة نذكر منها الشيء اليسير.

Email