موزة بنت مبارك: عطاء زايد سجله التاريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الشيخة الدكتورة موزة بنت مبارك بن محمد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة، أن الاحتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني مناسبة نستحضر فيها بكل الفخر والاعتزاز إرثاً حضارياً للمغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي سجل التاريخ عطاءه وأياديه البيضاء في مشارق الأرض ومغاربها بمداد من الذهب.

وقالت الشيخة الدكتورة موزة بنت مبارك آل نهيان - في كلمة لها بهذه المناسبة - إن مسيرة العمل الإنساني في الدولة والمنطقة بل والعالم كانت على موعد مع إبداع جديد ونقلة نوعية ورؤية استشرافية لعمل إنساني يتجه إلى الإنسان دون نظر للون أو دين أو قومية أو جنس، مع فكر القائد المؤسس، طيب الله ثراه، كانت البشرية على موعد لسطوع شمس جديدة تنشر الدفء في نفوس أضناها الألم، وتضمد الجراح لكل المحتاجين في ربوع العالم، وترسم البسمة على وجوه تاقت للفرح هذه كلها أجزاء صغيرة من لوحة أبدعها الخالق سبحانه وتعالى وجعلها بين يدي الوالد المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، فقد حباه الله تعالى حب الخير، فوهب حياته للأعمال الإنسانية الجليلة التي نشرت السعادة في قلوب الملايين في داخل الدولة وخارجها، فلا يذكر عمل إنساني خالص لوجه الله وللإنسان إلا وتصدرت صورة زايد وبشاشته وإطلالته المفعمة بالأمل في هذا المشهد.

وأشارت إلى أن القيادة الرشيدة للدولة جعلت من إرث المغفور له الشيخ زايد منهجاً للحياة في الإمارات وجسراً لإغاثة الملهوف ونجدة المكلوم وتضميد جراح الإنسانية في كل مكان وأصبح هذا النهج للدولة قيادة وحكومة وشعباً في صدارة مؤشرات التنافسية الدولية، حيث تربعت الإمارات على المركز الأول منذ سنوات في تقديم المساعدات الخارجية للمحتاجين في مختلف أرجاء العالم.

 

مبادرات

 وأضافت أن ما نشهده في دولة الإمارات من مبادرات للعمل الإنساني والخيري وتلك الاستراتيجيات والبرامج والمبادرات التي تطلقها القيادة الرشيدة إنما تترجم رسوخ ومكانة العمل الإنساني في وجدان مجتمع الإمارات فلا يكاد يمر يوم إلا وأيادي الإمارات البيضاء ترسم البسمة في قلوب المحتاجين في مختلف أرجاء العالم، فهذه طائرات للإغاثة الإماراتية تحمل المؤن والغذاء والدواء للمحتاجين، وتلك مساعدات من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية وهناك قائمة طويلة من مشاريع تنموية لصندوق أبوظبي للتنمية، وغيرها الكثير والكثير لمشاريع تنفذها مؤسسات وجهات العمل الخيري والإنساني التي تحظى بمظلة من الحوكمة والشفافية في الإشراف على هذه البرامج بحيث توجه إلى مقاصدها النبيلة في خدمة الإنسان وتوفير العيش الكريم له.

 وأكدت الشيخة الدكتورة موزة بنت مبارك أن التاريخ يحفظ في سجلاته الساطعة الدور الرائد والحضاري لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي شكلت إلى جانب القائد المؤسس، طيب الله ثراه، أيقونة للعمل الخيري والإنساني وطوال عقود وهي تعزز وتدعم رؤية القائد المؤسس في غرس بساتين الخير في مشارق الأرض ومغاربها، واليوم فإن عبير هذه البساتين يفوح ترحماً على روحه الطاهرة التي جادت بلا حدود للإنسان من دون تمييز.

 

Email