سباق عطاء المؤسسات والشركات والمدارس تنافس مجتمعي لدعم «المليار وجبة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

«رُبّ درهم سبق ألف درهم»؛ في الأثر والإيثار والقيمة المعنوية والمبدأ الإنساني، فكيف إذا كان ذلك الدرهم من كد موظف أو أجر عامل أو حتى مصروف طالب اختار تطوعاً أن تذهب الدراهم التي تغطي احتياجاته اليومية أو وجبته المدرسية لصالح قضية إنسانية ملحّة مثل مكافحة الجوع ودعم إغاثة أكثر من 800 مليون إنسان يعانون انعدام الأمن الغذائي؟

هذا ما يقوم به أفراد ومؤسسات ومدارس وشركات في مجتمع الإمارات، اختاروا العطاء والبذل والإحسان في شهر الخير والتراحم والتضامن والأخوة الإنسانية، يتنافسون فيما بينهم، ويشجعون بعضهم البعض، ويحفزون أقرانهم وزملاءهم، للمساهمة في تأمين الدعم الغذائي لملايين المعسرين والأسر المتعففة ممن لا يجدون قوت يومهم في العديد من المناطق حول العالم.

سباق في الخير

وضمن «سباق عطاء المؤسسات والشركات والمدارس والمؤسسات التعليمية» ومن خلال منصة YallaGive الرقمية الذكية لحلول التمويل الجماعي، اختار الكثيرون من كوادر المؤسسات وموظفي الشركات وطلاب ومعلمي وإدارات المدارس والهيئات التعليمية التنافس في الخير لدعم مبادرة «المليار وجبة» الأكبر في المنطقة، وتوفير الدعم الغذائي للفقراء والمحتاجين.

وفي غضون أسبوعين فقط انبثق عن «سباق عطاء المؤسسات والشركات والمدارس والمؤسسات التعليمية» أكثر من 203 حملات تبرعات مساندة لمبادرة «المليار وجبة».

وخصصت كل واحدة من تلك الحملات محفظة رقمية مفتوحة عبر منصة «يلا قيف» لاستقبال تبرعات موظفيها أو طلابها أو كوادرها لتوفير مقومات إطعام الطعام لملايين الجائعين في شهر الصيام والإحساس بمعاناة الآخرين.

واستأثر التحدي الإنساني باهتمام الكثيرين من مختلف الشرائح، وأحدث حراكاً مجتمعياً شاملاً أعطى مبادرة «المليار وجبة» زخماً إضافياً ودفعاً مادياً ومعنوياً لجهودها في إغاثة المحتاجين، وخاصة الفئات الضعيفة من الأطفال واللاجئين والنازحين والمتضررين من الأزمات والكوارث.

دعم على أعلى المستويات

وشهد السباق الخيري تفاعلاً على مستويات رفيعة، حيث شجعت معالي جميلة بنت سالم المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، على المشاركة في السباق والتحدي الإنساني الذي يدعم مبادرة «المليار وجبة».

وقالت معاليها في تغريدة عبر «تويتر»: يأتي رمضان ومعه الخير للبشرية جمعاء، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد «المليار وجبة» لتكون خير ما نبدأ به الشهر الفضيل، دعم الحملة واجب على كل فرد ومؤسسة، كلنا شركاء في هذه المبادرة التي تؤكد على ريادة الإمارات ونبل رسالتها.

ودعا الدكتور عبد الله الكرم، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، عبر فيديو مصور باللغتين العربية والإنجليزية للمشاركة المكثفة في سباق العطاء الذي يوفر شبكة أمان غذائي للمحتاجين، قائلاً في تغريدة عبر «تويتر»: انضموا إلينا من أجل تحسين حياة الملايين من الناس حول العالم ضمن مبادرة «المليار وجبة»، فمشاركتكم ستصنع الفارق.

للأفراد دور

وبينما تدافعت الهيئات الحكومية والمشروعات التجارية والجمعيات والجامعات والمدارس للمشاركة في التحدي الإنساني، كان للأفراد أيضاً دور محوري في إنجاح السباق الخيري الذي انطلق مع انطلاقة مبادرة «المليار وجبة» مطلع شهر رمضان المبارك.

ومع وصول عدد المشاركين في السباق حتى الآن إلى أكثر من 3600 شخص، بادر بعض الأفراد إلى إنشاء محافظ تبرع رقمية خاصة نجحت في التعريف بمبادرة «المليار وجبة» وجمع مبالغ قد تكون صغيرة في حصيلتها المادية مقارنة بالتبرعات المليونية من كبار المتبرعين، لكنها كبيرة في معانيها وفكرتها الإنسانية النبيلة، كما في المحفظة التي أنشأها الدكتور محمود البرعي كجهد شخصي وجمعت خلال أسبوعين أكثر من 40 ألف درهم لصالح «المليار وجبة».

الأطفال حاضرون

وفي لفتة رمزية تجذر قيم الخير والإيثار واستشعار هموم الآخرين في فطرة الإنسان منذ الصغر، تشارك مجموعة من رياض الأطفال في سباق العطاء دعماً لمبادرة «المليار وجبة» وترسيخاً لقيم العطاء لدى الأطفال، حيث نجحت حضانة «كرييتف نست» بالمشاركة في السباق في جمع أكثر من نصف هدف الـ 20 ألف درهم الإجمالي الذي وضعته، وذلك بفضل مساهمة معلميها وكوادرها وأولياء أمور الأطفال فيها في المحفظة الرقمية التي أنشأتها عبر المنصة الرقمية للتبرعات.

خيارات

تمنح منصة YallaGive الرقمية الذكية لكل مؤسسة أو شركة أو مدرسة خيارات متعددة ومرونة كاملة لوضع هدف معين تسعى لتحقيقه، مثل مبلغ 200 ألف درهم، للمساهمة في مبادرة «المليار وجبة»، إضافة إلى تعريف كوادرها وموظفيها بالمبادرة ونطاقات عملها عالمياً.

Email