شرطة دبي تجمع نزيلة برضيعها وتمنحهما الرعاية الصحية اللازمة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بتوجيهات سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، بادر فريق عمل التواصل مع الضحية في مركز شرطة نايف، بالاستجابة على وجه السرعة لطلب نزيلة في التوقيف، وتسليمها رضيعها البالغ من العمر 3 أشهر، لعدم وجود أحد تأتمنه على رعايته.

وتفصيليا، قال العميد الدكتور طارق محمد نور تهلك، مدير مركز شرطة نايف "إن النزيلة أُودعت في التوقيف نتيجة مشاجرة بينها وبين امرأة أخرى من ذات جنسيتها الأفريقية، بالإضافة لمخالفتها لقانون الهجرة، وأعلمت النزيلة العنصر النسائي بوجود رضيع لها يبلغ من العمر 3 أشهر، وتود رؤيته والاطمئنان عليه، نظرا لعدم وجود أحد من أفراد عائلتها في الخارج للاعتناء به.

وأضاف " تحرك على الفور فريق عمل التواصل مع الضحية، وسلموا الرضيع لوالدته في غضون ساعة، كما استكملنا أوراقه الثبوتية بالتعاون مع مستشفى دبي، ثم أمرنا بتحويلها مع رضيعها إلى سجن النساء بدبي بالتعاون مع الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، حيث البيئة مهيأة بالكامل لهما ولتلبية احتياجاتهما الشخصية في وضعهما الاستثنائي، كالحضانة والرعاية الصحية ومربيات متخصصات للاعتناء بالرضع والأطفال".

رعاية خاصة

بدورها أكدت العقيد جميلة الزّعابي، مدير سجن النّساء في المؤسّسات العقابية والإصلاحيّة، أن السّجن ليس المكان الأنسب لهؤلاء الأطفال، لكنّه الخيار الوحيد أمام بعض النزيلات، نظرا لعدم وجود عائلة لهنّ في الخارج للعناية بالطفل لحين قضاء فترة الحكم، منوهة لحرص الإدارة على توفير بيئة مناسبة للنساء وأطفالهن. وأضافت "فور وصول النزيلة مع رضيعها، خضعا لفحوصات طبية، ووفرنا كافة احتياجات الرضيع سواء من حيث الغذاء المناسب لعمره، وأدوات ومستلزمات العناية الشخصية والصحية، والملابس، إلى جانب إقرار التطعيمات اللازمة له".

واستكملت العقيد حديثها "إن كانت الأم مؤهلة نفسيا وقادرة على الاعتناء برضيعها، يبقى معها في مبنى مخصص للأمهات وأطفالهن، ويحصلن فيه على كافة احتياجاتهن بالإضافة للرعاية الطبية والفحوصات الدورية. وفي حال عدم قدرتها على الاعتناء بالطفل، ولا يوجد من يعتني به في الخارج، يحول الرضيع إلى حضانة سجن النساء، وهو مبنى منفصل ومجهز بكافة الاحتياجات المطلوبة، وتعمل فيه 10مربيات متخصصات، ويمكن للأم زيارة رضيعها يوميا وقضاء وقت معه".

سعادة غامرة

وتقدمت بدورها النزيلة بالشكر الجزيل لشرطة دبي، مؤكدة أنها لم تتوقع كل هذا الكم من التعاون والاهتمام بحالتها، مشيرة إلى إنسانية شرطة دبي لاسيما العنصر النسائي اللواتي حرصهن على طمأنتها وجلب رضيعها فورا في تعامل إنساني لم تشهده مسبقاً.

Email