وجهة رئيسية للوفود رفيعة المستوى

مليون و260 ألف مرتاد لجامع الشيخ زايد الكبير خلال 6 أشهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

واكب جامع الشيخ زايد الكبير الأحداث العالمية والرئيسية التي احتضنتها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الأشهر الستة الماضية، ومن أبرزها الحدث العالمي «إكسبو 2020 دبي»، وما تزامن معه من الأحداث العالمية، ومنها كأس العالم للأندية، و«النسخة الخامسة من معرضي يومكس وسيمتكس»، و«المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية»، وأسبوع «الأهداف العالمية» الذي أُقيم بالتعاون مع «الأمم المتحدة»، وقمة «مستقبل الغذاء»، بالإضافة إلى «أسبوع الفضاء».

وشهدت هذه الأحداث توافداً لافتاً لأعدادٍ كبيرة من الزوار من مختلف أنحاء العالم وثقافاته، حيث بلغ إجمالي زيارات الجامع خلال الفترة من أكتوبر 2021 حتى نهاية مارس 2022 أكثر من مليون و260 ألف بين مصلٍ وزائرٍ.

كما شهد الجامع زيارة عدد واسع من رؤساء الدول والوفود رفيعة المستوى ممن كان الجامع محطتهم الرئيسة خلال زيارتهم للدولة، حيث بلغ إجمالي زوار الوفود التي استقبلها الجامع 2,452 زائراً من مختلف دول العالم، تضمنت رؤساء دول، ووزراء خارجية ووزراء وسفراء وقناصل ورؤساء برلمانات، كما استقبل الجامع خلال هذه الفترة 51 زيارة من الجهات الأكاديمية من داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى 293 زائراً يمثلون مختلف وسائل الإعلام العالمية ووكالات الأنباء المختلفة منهم التلفزيون الأرجنتيني والأكوادور ولوكسمبورغ، وشهد خلالها بثًا مباشرًا من الجامع على التلفزيون البرازيلي الرسمي؛ الذي سلط الضوء على جماليات الجامع الفريدة وقيمه المتمثلة في السلام والتعايش في وسائل الإعلام بمختلف اللغات.. وبلغ عدد المصلين خلال الفترة ذاتها أكثر من 228 ألف مصلٍ.

وواكب مركز جامع الشيخ زايد الكبير هذه الأحداث، بوضع خطط وآليات استباقية متكاملة وفق معايير عالية، وجاهزية تامة لاستقبال ضيوف الدولة من مختلف دول العالم، ومنحهم تجربة ثرية ومتكاملة تعزز رسالة الجامع، حيث شُكلت فرق عمل ميدانية دأبت على تقديم أفضل الخدمات للزوار، وفرق عمل متخصصة لإتمام الحجوزات للوفود المختلفة بشكل دقيق وسريع على مدار الساعة.. إضافة إلى مضاعفة فرق العمل من أخصائيي الجولات الثقافية في المركز، وعددٍ من أخصائيي الجولات الثقافية الذي يعملون بنظام الدوام الجزئي، من أبناء الوطن الذين تم إعدادهم وصقل مهاراتهم في برامج تدريبية مختلفة، كونهم يمثلون الواجهة المشرقة لوطنهم، من خلال الجولات الثقافية التي قدموها لمرتادي الجامع من مختلف الثقافات.

وتم تقديم 2,596 جولة ثقافية في رحاب الجامع قدمت بأربع لغات هي اللغة العربية والإنجليزية والإسبانية والكورية، وبلغ عدد حجوزات الشركات السياحية 13,667 حجزاً شملت 193,501 زائر، قدمت لهم جولات ثقافية بثت من خلالها رسالة الجامع المتمحورة حول مفاهيم التعايش والتسامح والسلام ومد جسور التواصل بين الجميع، إلى جانب إطلاع الوفود والزوار على جماليات العمارة الإسلامية المتجلية بتفاصيلها وفنونها والرسائل المختلفة التي اجتمعت في مكان واحد على اختلافها.

وأسهم التدفق المتزايد على الجامع من الزوار بتنوع ثقافاتهم، في نشر رسالة التعايش والتسامح والسلام من الإمارات إلى العالم على أوسع نطاق ممكن، هذه الرسالة المنبثقة من قيم الوالد المؤسس والتي تحرص القيادة الرشيدة على تعزيزها ونشرها في مختلف المجالات.

وكون الجامع معلمًا دينيًا وطنيًا ثقافيًا وسياحيًا، فقد أتيحت الفرصة لزوار الحدث العالمي الأبرز في الدولة «إكسبو 2020 دبي»، للاستمتاع بتفاصيل عمارة وجماليات الجامع من خلال عرضها بالتزامن مع رفع أذان العشاء يوميًا في قبة الوصل.

يذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول القيمة الثقافية والوطنية التي يمثلها الجامع والتي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمتأصلة في الوجدان والوعي، والتي تشكل امتداداً للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.

Email