أكد أن «صكوك الوقف» تنفع الناس بطريق المشاركة الوقفية

أحمد الحداد لـ « البيان»: الصكوك من طرق الاستثمار المباح وأحسنها

ت + ت - الحجم الطبيعي
قال الدكتور أحمد الحداد كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، «إن الصكوك الإسلامية من طرق الاستثمار المباح شرعاً إذا كان نشاط المشروع أو الشركة مباحاً، وأنها قد تكون من أحسن أنواع الاستثمار»، مشيراً إلى أن الأوقاف المتعلقة بها «من الوقف المستحب الذي ندب الشارع إليه كونه صدقة جارية».
 
وعرّف الحداد الصكوك الإسلامية بأنها «وثائق متساوية القيمة في مشروع استثماري، تُملك بقصد الحصول على ريعها، فيكون حامل الصك شريكاً في ملك الأعيان المصككة أو منافعها، وهي من المنتجات المالية المبتكرة التي تسهم في تحريك الاقتصاد، وبها يتوصل إلى جمع مال كبير لإنشاء مشروع كبير أو التوسع في مشروع ما، قد لا يقدر على إنشائه أو توسعته فرد واحد أو مؤسسة واحدة، فيكون جميع حملة الصكوك شركاء في ملكه أو منفعته.
 
سنّة
 
وقال لـ «البيان»: «الصدقة الجارية هي المستمرة التي ينتفع بها مع بقاء عينها، وهو من إحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث وقف كل ما يملك وقال «نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة» ووقف أصحابه رضي الله عنهم، بحيث لم يبقَ أحد من الصحابة له شيء إلا وقف كما قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما».
 
وتابع فضيلته: «وهذه الصكوك هي مال، ولها ريع ودخل طيب، فمن وقف شيئاً منها قليلاً أو كثيراً كان مسهماً في هذا العمل الخيري، وكان متأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام».
 
وأكد الحداد أن مشروع صكوك الوقف الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، يرمي لنفع الناس بطريق المشاركة الوقفية بمثل هذه الصكوك ذات العوائد الطيبة، والتي يؤول ريعها لنفع الإنسان، وقد كان السلف الصالح يتسابقون إلى الأوقاف في كل المجالات للإطعام وللطب وللتعليم وللمساجد والمدارس وإطعام الطير والحيوان والبيئة وغير ذلك من وجوه البر المختلفة».
 
مساهمة
 
وقال: «إذا كان الإنسان غير قادر على إنشاء وقف يخصه من عقار ونحوه فلا أقل من أن يسهم بالمشاركة بمثل هذه الصكوك التي تنشأ منها العقارات الوقفية ليكون ريعها لصالح عمل الخير، أو تستثمر في أسواق المال في الأنشطة المباحة شرعاً، أو نحو ذلك مما تقوم عليه مؤسسة محمد بن راشد للاستشارات الوقفية التي تحيي سنة الوقف بذكاء وطرق مستحدثة نافعة للبشرية، وهذه المبادرة إحدى ثمار هذه المؤسسة المباركة».
 
Email