5626 من أصحاب الهمم مسجلون في بطاقة سند بدبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي
أفادت مريم الحمادي مدير إدارة أصحاب الهمم بالإنابة في هيئة تنمية المجتمع، أن إجمالي عدد أصحاب الهمم المسجلين في بطاقة سند المعتمدة في إمارة دبي 5626، منهم 2827 من المواطنين، سجل منهم العام الماضي في بطاقة سند 1496 و2799 من المقيمين.
 
وأشارت إلى أن إطلاق بطاقة سند الذكية استهدف التعريف بأصحاب الهمم وتمكينهم من الحصول على مزايا وتسهيلات تلبي احتياجاتهم، مقدمة من مختلف الجهات، حيث تعتبر «سند» أداة أساسية في بناء قاعدة بيانات أصحاب الهمم في إمارة دبي تسهم في تصميم برامج ومشاريع وخدمات بما يتلاءم مع واقع الإعاقة واحتياجاتها.
 
وأكدت في تصريحات لـ«البيان» أن القيادة الرشيدة أولت أصحاب الهمم اهتماماً كبيراً ووفرت لهم أوجه الدعم والرعاية الشاملة، معتبرة ما تحقق من إنجازات على نطاق الدمج والتمكين والتشريعات والسياسات يأتي كأحد ملامح المسيرة التنموية التي تشهدها الدولة.
 
وتحدثت الحمادي عن مركز دبي لتطوير نمو الأطفال من مرحلة الولادة إلى ست سنوات، ويتم من خلالها تطوير الجوانب الجسدية والحسية والحركية والنمائية للطفل والعمل على إدماجه في المدرسة والأسرة والمجتمع، حيث يقدم الخدمة أخصائيون واستشاريون متخصصون.
 
وأشارت إلى أهمية هذه المرحلة التي يجري خلالها تقييم شامل للطفل لتحديد الجوانب التي تحتاج إلى متابعة ورعاية من خلال مباشرة فريق العمل بوضع الخطة بالتعاون مع الأسرة، التي تعد مرتكزاً رئيساً للنجاح، حيث يتم تزويد أحد أفراد العائلة بالمهارات اللازمة للتعامل مع الطفل، ووفقاً للتقييم يتم إعطاء الأسرة إرشادات وآليات للتعامل وطبيعة الألعاب والأنشطة التي يجب ممارستها والعلاقة بينه وبين إخوته في البيت وكيف يعيش حياته اليومية بإشراف متخصصين.

أطفال
 
وقالت مريم الحمادي: إن عدد الأطفال المستفيدين من خدمات مركز دبي لتطوير نمو الطفل 163 طفلاً، ودمج 31 طفلاً في التعليم النظامي، فيما استفاد 9243 من جلسات المركز الفردية والجماعية والإرشاد الأسري الفردية والجماعية والجلسات الداعمة للأسرة والاستشارة التقنية، وبلغ عدد الأطفال المستفيدين من خدمات التدخل المبكر 87 طفلاً.
 
وأوضحت أن عدد الاستشارات التي تم تقديمها خلال فترة جائحة «كوفيد19» تجاوزت الـ10537، مشيرة إلى أن كافة الجلسات التأهيلية للأطفال المسجلين في المركز تم نقلها إبان الجائحة إلى جلسات افتراضية.
 
حيث تم تكثيف جلسات الإرشاد الأسري والفردي والجماعي، ما ساعد على تخفيف الضغوط النفسية التي مرت بها الأسر خلال هذه الفترة، كما تم العمل على خدمات التدخل المبكر وفق أعلى المستويات والإجراءات الاحترازية المتبعة، جنباً إلى جنب مع الحملات التوعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدعم الأسر بكيفية التعامل مع أطفالهم من أصحاب الهمم خلال فترة الحجر المنزلي.
 
تحديات
 
وتناولت بعض التحديات التي واجهت أصحاب الهمم خلال الجائحة، حيث تعرض البعض منهم لانتكاسة وتدهور في السلوك نتيجة وجودهم في المنزل وعدم مقدرتهم على الخروج وتغيير الروتين الخاص بهم خلال فترة الحجر المنزلي.
 
حيث تم عمل جلسات إرشاد فردي للحالات، بالإضافة إلى التعامل مع الضغوطات النفسية التي تعرضت لها الأسر، وعمل جلسات إرشاد أسري جماعي لهم، كما تم عمل إجراءات أخرى ودراسة لتقصي مدى الصعوبات والتحديات التي تواجه الأسر خلال تقديم الجلسات.
 
خط ساخن
 
وتحدثت عن الخط الساخن لأصحاب الهمم، الذي تم إنشاؤه لغايات توفير الدعم والحماية في حال التعرض للإساءة أو الاستغلال سواء منه نفسه أو أسرته أو المجتمع إذا تعرض لإساءة أو استغلال، مشيرة إلى تلقي 121 اتصالاً، حيث يتم التحقق من البلاغ وطبيعة وسبب الإساءة من قبل الأخصائيين والتعامل مع الحالة بناءً على ذلك.
 
وقد تم استثمار الخط الساخن خلال فترة «كورونا» من خلال تكثيف الاستشارات والاستعانة بأطباء نفسيين متطوعين.
 
مساعدة فتاة تعرضت للإساءة من زوجة أبيها
 
كشفت مريم الحمادي عن تلقي الخط الساخن بلاغاً عن تعرض فتاة تعاني إعاقة ذهنية للإساءة من قبل زوجة أبيها، حيث تم على الفور التدخل من أخصائية الحماية واستخراج تقرير طبي يثبت الواقعة والتواصل مع الشرطة، وتبين أن الطفلة تعرضت لتعنيف شديد، وجرى سحب واحتواء الطفلة عند شقيقتها، ومخالفة الأب وزوجته، وبإعادة الطفلة جرى متابعة الحالة بشكل كثيف وعمل توعية للأسرة.
 
حيث تم دمجها في المدرسة، مما أدى إلى تحسن وضعها، مضيفة أن الهيئة تقدم خدمات المنافع والمساعدات الاجتماعية «منفعة دراسية لأصحاب الهمم» تقدر بما لا يزيد على 40 ألفاً.
 
يذكر أن هيئة تنمية المجتمع وفقاً لقانون حقوق الأشخاص أصحاب الهمم في دبي، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تتولى وضع آلية لإدارة الشكاوى والبلاغات عن تعرض أصحاب الهمم لأي إساءة أو تمييز أو استغلال أو حرمانهم من الخدمات المُخصّصة لهم.
 
Email