مديرة مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لــ«البيان »:

17 بنكاً للطعام تشارك في توزيع «المليار وجبة»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت سارة النعيمي، مديرة مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: إن مبادرة «المليار وجبة» تتعاون على توزيع الوجبات مع 17 بنكاً للطعام، إذ تتعاون على مستوى الدولة مع بنك الإمارات للطعام، وعلى المستوى الإقليمي تتعاون المبادرة مع 16 بنكاً للطعام تابعة لــ«شبكة بنوك الطعام الإقليمية» حول العالم لتساند المحتاجين وتصل بالدعم الغذائي المباشر لهم حيثما وجدوا.

وأضافت في تصريحات لـ«البيان»: إن المبادرة توفر 4 قنوات معتمدة رئيسة لاستقبال التبرعات من الأفراد والمؤسسات على حد سواء، مشيرة إلى أن المبادرة تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الجانب الإنساني، إذ تركز المبادرة على مفهوم التمويل المجتمعي المستدام لتوفير الدعم الغذائي ومقومات الأمن الغذائي للفئات الأكثر احتياجاً، وتفتح باب المشاركة للجميع، لأنه كما علمنا سموه، الجميع مسؤول عن الجميع والإنسان لأخيه الإنسان.

وعن عدد الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية التي تتعاون معها المبادرة بشأن توزيع المليار وجبة، أوضحت النعيمي أن مجموعة الشركاء التشغيليين لمبادرة «المليار وجبة» التي تنظمها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تضم كلاً من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وشبكة بنوك الطعام الإقليمية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبنك الإمارات للطعام. كما تتعاون مبادرة المليار وجبة مع عدد كبير من مؤسسات العمل الخيري والإنساني والاجتماعي في الدول التي تشملها المبادرة.

وتنسق المبادرة أيضاً مع الجهات المحلية المعنية بعمليات التوزيع في الـ50 دولة التي تغطيها الحملة الأكبر في المنطقة لتقديم الدعم الغذائي للمحتاجين والفقراء وتوفير شبكة أمان غذائي لهم حيثما كانوا تخفف عنهم وطأة معاناة تأمين قوت يومهم بسبب ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية الصعبة أو أوضاعهم الاستثنائية غير المستقرة.

قنوات التبرع

وبخصوص قنوات التبرع التي خصصتها مبادرة مليار وجبة لإطعام الطعام للمحتاجين والفقراء، بينت مديرة مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن المبادرة توفر 4 قنوات معتمدة رئيسة لاستقبال التبرعات من الأفراد والمؤسسات على حد سواء، والآلية الأولى لاستقبال التبرعات الموقع الإلكتروني www.1billionmeals.ae، أما الثانية فهي التحويل المصرفي لحساب مبادرة «المليار وجبة» على رقم الحساب المعتمد:

AE300260001015333439802 في بنك الإمارات دبي الوطني بالدرهم، وتمثل الثالثة إمكان التبرع بدرهم واحد يومياً للمبادرة من خلال اشتراك شهري، بإرسال رسالة نصية بكلمة «وجبة» أو «Meal» على الرقم 1020 لمستخدمي شبكة «دو» أو على الرقم 1110 لمستخدمي شبكة «اتصالات» داخل الدولة. فيما تتيح الرابعة التبرع بالتواصل مع مركز اتصال مبادرة «مليار وجبة» على الرقم 8009999.

ويوفر سباق العطاء للمؤسسات والشركات والمدارس والمؤسسات التعليمية المشاركة فيه الفرصة لإشراك كوادرها في دعم المبادرة من خلال محفظة خاصة لكل مؤسسة أو شركة أو مدرسة على منصة التمويل الجماعي YallaGive.

الدول المستهدفة

وعن عدد الدول المستهدفة في هذه المبادرة، أكدت النعيمي أن عدد الدول الحالي الذي تسعى مبادرة «المليار وجبة» إلى تغطيته 50 دولة حول العالم.

ومبادرة «المليار وجبة» هي كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تهدف إلى إيصال مليار رسالة إنسانية من دولة الإمارات العربية المتحدة للعالم، وهي تعكس رؤية سموه في تنظيم مبادرات العمل الخيري والإنساني، ومأسستها، وتوسيع نطاقها، وتحقيق شراكات استراتيجية تدعمها، واستدامة أثرها، وإيجاد حراك مجتمعي ومؤسسي شامل يساندها ويسهم فيها ويحرص على مد يد العون للمستفيدين منها. كما تجسد مبادرة «المليار وجبة» البصمة الإنسانية الإيجابية المؤثرة في حياة الأفراد والمجتمعات من الدولة بهدف إحداث نتائج إيجابية ورسم الابتسامة وغرس الأمل في المجتمعات الأقل حظاً.

استثمار النجاح

وتطرقت سارة النعيمي للحديث عن حصيلة الدورتين السابقتين «10 ملايين وجبة» و«100 مليون وجبة» من المبادرة وكيف تم استثمار نجاحهما في مواصلة العمل الإنساني الإماراتي. إذ بينت أن حملة «10 ملايين وجبة» لدعم المتضررين من تداعيات جائحة «كوفيد-19» داخل الدولة تجاوزت هدفها المحدد وشهدت تفاعلاً مجتمعياً شاملاً على مستوى الدولة، فيما حققت حملة «100 مليون وجبة» التي نظمت في رمضان الماضي أكثر من ضعف هدفها النهائي، ووزعت ما يعادل 220 مليون وجبة في 47 دولة.

واليوم نبني في مبادرة «المليار وجبة» على ما تم إنجازه العام الماضي بتوزيع 220 مليون وجبة ضمن حملة «100 مليون وجبة»، والهدف الجديد الوصول إلى مليار وجبة ابتداءً من شهر رمضان الجاري، وسيتم توزيعها في 50 دولة حول العالم، وهذا الاستمرار انعكاس للنمو المستمر والتوسع الكمي والنوعي للعمل الإنساني المنطلق من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جهات العالم الأربع.

العمل الإنساني

وبينت سارة النعيمي أن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أسهمت في دعم العمل الإنساني المؤسسي، واستدامته وتوسيع أثره الإيجابي، لتحقيق التنمية المنشودة لمستقبل أفضل.

وتعد مبادرة «المليار وجبة» أحدث مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي تنضوي تحتها اليوم عشرات المبادرات والمؤسسات التي تنفذ برامج العمل الخيري والإنساني في مختلف أنحاء العالم، وتواصل المبادرات إسهاماتها الإنسانية من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مختلف دول ومجتمعات العالم ضمن 5 محاور رئيسة وهي محور المساعدات الإنسانية والإغاثية الذي تندرج ضمنه مبادرة «المليار وجبة».

والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات. وتسهم برامج مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في دعم العمل الإنساني المؤسسي، وتحقيق استدامته وتوسيع أثره الإيجابي، وتكريس ثقافة الأمل في المنطقة والعالم، وتعزيز مقومات تحقيق التنمية المنشودة لمستقبل أفضل.

توزيع الوجبات

وأوضحت أن مبادرة «المليار وجبة» تتعاون على مستوى الدولة مع بنك الإمارات للطعام الذي يشارك في جهود المبادرة انطلاقاً من توجيهات حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، الرئيسة الأعلى لمؤسسة بنك الإمارات للطعام.

وعلى المستوى الإقليمي، تتعاون مبادرة «المليار وجبة» مع «شبكة بنوك الطعام الإقليمية» التي تضم أكثر من 20 بنك طعام حالياً حول العالم لتساند المحتاجين وتصل بالدعم الغذائي المباشر لهم حيثما وجدوا وسيشارك 16 بنك طعام تابعة للشبكة في توزيع الوجبات.

قيم العطاء

وعن القيم التي تكرسها مبادرة «المليار وجبة» وتسعى إلى تعزيزها في المجتمعات، بينت النعيمي أن المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبدأت عملياتها مطلع شهر رمضان المبارك تكرس قيم البر والعطاء والإحسان والتراحم والتكافل والتعاطف، وتأتي في إطار حرص المجتمع الإماراتي، قيادة وشعباً، على مد يد العون لكل محتاج، انطلاقاً من قيم الشهر الفضيل بالإحساس بمعاناة الآخرين ممن لا يجدون ما يسدون بهم رمقهم لأن أفضل الصدقة إطعام الطعام.

كما تحفز المبادرة قيم العطاء والبذل ومد يد المساعدة والعمل الخيري والإنساني لدى الأفراد والمؤسسات في دولة الإمارات والعالم بتركيزها على مفهوم التمويل المجتمعي المستدام لتوفير الدعم الغذائي ومقومات الأمن الغذائي للفئات الأكثر احتياجاً، وفتحها باب المشاركة للجميع، لأنه كما علمنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الجميع مسؤول عن الجميع والإنسان لأخيه الإنسان.

Email