ثمن مبادرة المليار وجبة ضمن "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"

قنصل عام كازاخستان: نتعلم من المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمن راوان جومابيك، القنصل العام لجمهورية كازاخستان في دبي والإمارات الشمالية، المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ وآخرها مبادرة المليار وجبة، ضمن "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، والتي تهدف إلي إطعام ومساعدة المحتاجين، مؤكداً أن الشعوب الإسلامية ومنها كازخستان، تتعلم من تلك المبادرات الفريدة التي تطرحها قيادة دولة الإمارات وشعبها.

وذكر راوان جومابيك، أن كازاخستان تُعد أكبر دولة إسلامية مساحةً، ويبلغ عدد سكانها ما يزيد عن 19 مليون نسمة، منهم 80% مسلمين ويحتفلون بشهر رمضان الكريم، كما أن هناك عادات وتقاليد قديمة للاحتفال بشهر رمضان في كازخستان تشبه إلي حد ما هو متعارف عليه في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وحول العادات والتقاليد الرمضانية المشتركة بين الإمارات وكازاخستان، أضاف أنه يعمل كقنصل عام لدى الدولة منذ عامين ونصف العام، ويختلف عدد ساعات الصوم، مثلا في كازاخستان 15 ساعة وفي الإمارات 13 ساعة، قائلاً:" شهر رمضان المبارك جميل للغاية في الإمارات؛ عندما يأتي رمضان هنا تتزين الشوارع والهيئات والمساجد والبيوت، ونحن نتعلم ذلك من شعب الإمارات، أما في بلادنا؛ الأطفال ينتظرون الشهر الكريم وهو ضيفاً عزيزاً على أهل كازاخستان، حيث يستقبلونه بالكثير من الفرح والسّرور ويحيون التّقاليد والعادات المميّزة الخاصة بالشهر الفضيل ، ويحي الكبار تلك المناسبات بتقديم الهدايا والحلويات والأموال".

وأوضح: أنه على مستوى الدولة الكازاخية، تهتم الدولة بتوزيع الوجبات على الصائمين المحتاجين، مشيرا إلي الدور الإيجابي للسفارة الإماراتية في كازاخستان والتي تشارك كثير من الفاعليات في رمضان، من خلال توزيع وجبات يومية وتوزيع المساعدات على المحتاجين، مما يعزز التقارب الثقافي والإنساني بين الشعبين الإماراتي والكازاخي.
وبخصوص الأطعمة الرمضانية التي تتميز بها كازخستان، أردف: تتميز الموائد لدينا على الإفطار والسحور بعددٍ من الأطعمة، خاصة "بشبرماك" وجبة تقليدية، ومعناها الأكل بالأصابع الخمسة، و تتكون من العجين واللحم، ونأكل في رمضان لحم الخيول، ففي بلدنا تصل درجة الحرارة إلى 40 تحت الصفر في فصل الشتاء، لذا يحتاج الجسم إلي الكثير من الطاقة وهو ما نستمده من نوع خاص من لحم الخيول غير المخصصة للفروسية، حتى تمدنا بالطاقة و نستطيع مزاولة نشاطنا في رمضان وأيضا لأداء صلاة التراويح.

وأوضح أن الشعبين الإماراتي والكازاخي، لديهما سمات مشتركة؛ فيما يخص مسألة الكرم في ترتيب المائدة الرمضانية، وتقديم الآكلات الشهية، وهي تعبير عن تقاليد قديمة من الكرم وواجب الضيافة الممتد كجزء ممتد لثقافاتنا، كما أنه في القنصلية العامة ننتظر رمضان حيث أن الأجواء تصبح غير رسمية وتقل فيه الزيارات والوفود الرسمية، وطاقم القنصلية والسفارة يهتم بالصيام، والعبادات وصلاة التراويح.
وحول أبرز العادات والتقاليد التي تميز كازخستان، تـابع: من العادات الرمضانية التي تظهر في كازاخستان خلال شهر رمضان، ظهور موائد الإفطار الرمضانية التي تقيمها المساجد والبيوت، للأقارب والمحتاجين وعابري السبيل والمسافرين وغيرهم، ويمتدّ الأمر إلى المؤسّسات، فتنظّم الإفطار الجماعي للعاملين بها، ويزيد التزاور بين النّاس وهذه العادات الحميدة تقوي صلة الأرحام.

واختتم القنصل العام لكازخستان قائلا : الشّعب الكازاخي المسلم يحرص على أداء الفرائض والعبادات والأمور الدينيّة، حيث تمتلئ أغلب المساجد بالمصلّين، وتقام صلاة التراويح في المساجد، وعند الانتهاء من التّراويح، يخرج الأطفال والجيران يوميّاً إلى الشوارع، يمشون ويطرقون الأبواب وينشدون نشيد شهر رمضان، "جاء رمضان" وهو نشيد يحتوي على المدح والدّعاء لأصحاب المنازل التي يطرقون أبوابها، وهم بدورهم يقومون بتوزيع الحلويات على الأطفال.

 

Email