رمضانُ يا خير الشهور هِلالا

ت + ت - الحجم الطبيعي

رمضـــانُ يا خيرَ الشهورِ هِلالا

وأميــــرَهُنَّ مَهابةً وجَــــلالا

وافيتَنا، فالسّعْــــدُ أجمــلُ قادم

وأنَرْتَنا إشراقــــــةً وجَمــــالا

قد خصّـك الرحمنُ بالمجد الذي

فاق الشهـــورَ مكانةً وخِصـالا

بالنورِ والقُـــــرآن نِلتَ جلالةً

وشفيتَ داءً في القلوب عُضـالا

أبهجتَ أرواحَ العبــــادِ بطلعةٍ

تسقي النفـــوسَ سكينةً وزُلالا

جئتَ البلادَ سعيـــــدةً فأغثتَها

ومنحتَ مِنْ كَرم الكـريم جِزالا

تعلو بك الهامــاتُ وهي عزيزةٌ

يعلـــــو بها الآذانُ يحكي بِلالا

ويقودنا للمجـــد سيـــدُ قومِه

صقـــرٌ تَخــــالُ صفـاتِه رِئبالا

تهفـــو القلوبُ لسرّ طلعته التي

تُضفي عليه مَهــــابة وكمــالا

بو راشــدٍ شمسُ الزمان وبَدْرُهُ

بحـــــرُ العطاءِ محبــــةً ونَوالا

مَن عاش للفقراء خيــر مساعدٍ

يحنـــــو عليهم عزمـةً وسؤالا

مَنْ بثَّ فِعلَ الخير في وطن العطا

مليارَ طـــردٍ ساقهنّ سِجـــالا

كم جائـــعٍ قد بات يلهجُ داعيا

للمانحيـن مــــن اليمين حَلالا

هي شيمـــةٌ قد صانها من راشدٍ

شيــــخِ العطاءِ مكارماً وفِعالا

ولطيفـــــةٌ قد عوّدته من الصِّبا

افتحْ يمينَك كالسحــابِ هِطالا

هو سيّــــدٌ مِــــنْ شيمةٍ عربيةٍ

بدويــةٍ ترعى الضعافَ عِيــالا

وتصــــونُ عهدَ الحرّ لا تبغي به

بدَلاً وترعى حُـــرمةً وخِــلالا

هلّتْ طيوفُ الخيــر بعد مسيرةٍ

نطحت بها أرضُ الجمـال جِبالا

حقّقت ما عجز الرجالُ جميعُهم

عـــن مثله، حققتَه استقـــلالا

إكسبـــــو دبيٍّ قد تعاظم صيتُه

حتى غدا للحالميــــن مِثــــالا

جئنا إليـــــك مُهنّئين بطلعـــةٍ

للشهر تنشــــرُ في البلاد ظِلالا

للبر والمعــروف من يدِ ماجــدٍ

صــانَ البلادَ جنوبَها وشِمــالا

فاهنأ بعــــزّك يا ابن سيد قومه

في الوصــــل ترفلُ هيبةً ودلالا

واكتب على وَقْعِ الزمـان قصيدةً

كالأرض تُزْهِـــرُ وردةً وغِلالا

صلى الإلهُ على الحبيبِ المصطفى

ما صـــاد سهمُ العاشقين غَزالا

وعلى صحابتــــه الكــرامِ وآله

خيـــــرِ الأنام إجــابةً وسؤالا

 
Email