طارق القرق لـ«البيان »:

التنمية البشرية للأطفال والشباب محور أولويات «دبي العطاء»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت «دبي العطاء»؛ جزء من «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أهمية توفير فرص التعليم السليم للأطفال والشباب في البلدان النامية، من خلال تصميم وتمويل البرامج الطموحة، التي تتسم بالفاعلية والاستدامة والقابلة للتوسع. وقد نجحت المؤسسة الإنسانية العالمية، في إطلاق برامج تعليمية، لمساعدة ما يزيد على 21 مليون مستفيد في 60 بلداً نامياً.

وأكد الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة «دبي العطاء» أن وضع الأطفال والشباب في صميم التنمية البشرية من أهم أولويات «دبي العطاء»، مشدداً على دور المؤسسة في المساعدة على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
 
والذي يهدف إلى ضمان التعليم السليم المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع بحلول عام 2030، من خلال دعم برامج تنمية الطفولة المبكرة، والحصول على التعليم الأساسي والثانوي السليم، والتدريب التقني والمهني وتدريب الشباب، وكذلك التركيز بشكل خاص على التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة.
 
وأوضح أن «دبي العطاء» تتبنى نهجاً استراتيجياً لتحسين مستوى التحاق الطلاب ونتائج التعلم، من خلال نموذج متكامل للصحة المدرسية والتغذية، الذي يتكون من أنشطة التخلص من الديدان المعوية في المدارس، والتغذية المدرسية، وتوفير المياه والمرافق الصحية والنظافة الشخصية في المدارس.
 
استجابة
 
وأضاف: استجابة للدعوات العالمية المطالبة باتخاذ إجراءات بشأن تحديات التعليم الأكثر إلحاحاً، وبعد مسيرة استشارية موسعة وشاملة، أطلقت «دبي العطاء» نظاماً تعليمياً جديداً يتماشى مع المستقبل ومحوره الإنسان، والذي يهدف إلى إحداث تحوُّل في التعليم على مستوى العالم، من خلال وضع الأطفال والشباب في صميم التنمية البشرية، تماشياً مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
 
لافتاً إلى أنه من المقرر الإعلان عن نظام التعليم الجديد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستُعقد في شهر سبتمبر 2022 خلال قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم المزمع عقدها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وسيُسهم هذا النظام في وضع الإنسانية في صميم التعليم.
 
حيث يوجه الاهتمام نحو تحويل التعليم العالمي وإعداد أفراد مستعدين للمستقبل، بما يحمله من فرص، وذلك من خلال ترسيخ الكفاءات الأساسية، التي ستمكنهم من تحقيق أقصى استفادة من قدراتهم الكامنة.
 
وتابع: نظام التعليم يلبي الاحتياجات المتزايدة للأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم في ما يتعلق بالتكنولوجيا، والتواصل، والشمولية، والكفاءات الأساسية، والمهارات، والقيم، والقيادة، والمساواة بين الجنسين، وغيرها،.
 
كما ينصب تركيزه على الأطفال غير الملتحقين بالمدرسة، من خلال تسهيل الوصول إلى فرص التعلم الرسمية عبر العديد من المسارات، التي تُتوج في نهاية المطاف بحصولهم على شهادة معتمدة تمكنهم من الوصول إلى فرص مماثلة لأقرانهم، الذين انضموا إلى التعليم الرسمي.
 
مشاورات
 
وأفاد الدكتور القرق بأن «دبي العطاء» سيستضيف خلال الأشهر الستة المقبلة المزيد من المشاورات مع الأطراف الفاعلة الأساسية المعنية بالتعليم، بما في ذلك الحكومات، والوزارات، والوكالات التابعة للأمم المتحدة، والآليات العالمية، والمؤسسات والجهات الفاعلة المعنية بالتعليم، والقطاع الخاص، والشباب، وغيرهم.
 
وذلك لتعزيز أسس إطار العمل قبل الإعلان عنه خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستعقد في شهر سبتمبر هذا العام، وتدعو «دبي العطاء» المجتمع العالمي للانضمام إلى هذه المشاورات والمشاركة في هذه الحركة العالمية الهادفة إلى تحويل نظام التعليم الحالي.
 
خبرة
 
وقال: استناداً إلى خبرة «دبي العطاء» التي تمتد إلى 15 عاماً في تصميم البرامج المبتكرة على مستوى العالم، وحشد الجهود لدعم حق الأطفال والشباب في التعليم، اتخذت «دبي العطاء» قرار الانطلاق في هذه المسيرة لإنشاء هذا النظام العالمي الجديد، ويستند إطار العمل إلى إسهامات «دبي العطاء» في قطاع التعليم، والدروس المستفادة منها، والأدلة المتزايدة بشأن ما يجب القيام به لمواجهة أزمة التعليم.
 
Email