المدير العام لوكالة الطاقة النووية يطّلع على إنجازات «براكة»

خلال زيارة المدير العام لوكالة الطاقة النووية لـ«براكة» | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قام ويليام دي ماغوود، المدير العام لوكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بزيارة إلى محطات براكة للطاقة النووية السلمية، حيث اطلع على الإنجازات التي تحققت خلال مسيرة تطوير المحطات، ولا سيما أن محطات براكة تنتج حالياً ضعف كمية الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية مع بدء التشغيل التجاري للمحطة الثانية، الأمر الذي يعزز من مساهمة المحطات في دعم النمو المستدام في الدولة.

وكان في استقبال المدير العام لوكالة الطاقة النووية، حمد علي الكعبي، السفير فوق العادة والمفوض لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى النمسا، والمندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومحمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات الطاقة النووية، ومسؤولو الإدارة العليا في المؤسسة والشركات التابعة لها.

واطلع ماغوود على مستجدات محطات براكة، وقام بجولة في عدد من مرافقها، حيث التقى بكفاءات إماراتية تقود فرق عمل من مختلف الخبرات والجنسيات، والذين يتولون تشغيل وصيانة أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي.

وشهد المدير العام لوكالة الطاقة النووية التقدم الذي تحقق وقاد إلى إتمام التشغيل التجاري للمحطتين الأولى والثانية في براكة، واللتين تنتجان الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، بينما اكتملت الأعمال الإنشائية في المحطة الثالثة التي تخضع حالياً للاستعدادات التشغيلية، كما وصلت الأعمال الإنشائية في المحطة الرابعة إلى مراحلها النهائية، في وقت وصلت النسبة الكلية للإنجاز في المحطات الـ 4 إلى أكثر من 96%. وفور تشغيلها بالكامل، ستنتج محطات براكة ما يصل إلى 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، وستحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام.

وقال السفير حمد الكعبي: تعد وكالة الطاقة النووية شريكاً دائماً ومهماً لنا خلال مسيرة تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، ونتطلع إلى البناء على التعاون القائم بيننا لجعل البرنامج النووي السلمي الإماراتي نموذجاً يحتذى به للدول التي تدرس إطلاق برنامج للطاقة النووية للمرة الأولى، أو للدول التي تسعى إلى تطوير المزيد من محطات الطاقة النووية من أجل تعزيز أمن الطاقة وشبكة الكهرباء بتقنية خالية من الانبعاثات الكربونية.

وبهذه المناسبة، قال محمد إبراهيم الحمادي: زيارة وليام ماغوود لمحطات براكة كانت فرصة لإبراز التقدم المستمر في تطوير مصدر استراتيجي للطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة لدعم اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية في الدولة، حيث تمتلك محطات براكة أكبر مصدر منفرد للكهرباء، وتقود أكبر الجهود لتسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة.

ومن جهته، قال ماغوود: سررت بزيارة محطات براكة للطاقة النووية في هذا التوقيت الهام مع بدء التشغيل التجاري للمحطة. ما تحقق هو إنجاز مثير للإعجاب ويضع الدولة على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها الخاصة بإنتاج كهرباء خالية من الانبعاثات الكربونية، والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، وهو أيضاً درس للعالم مفاده أن محطات الطاقة النووية الجديدة يمكن تطويرها ضمن الجدول الزمني المحدد وفي حدود الميزانية ومن قبل دولة ليس لها تاريخ طويل في قطاع الطاقة النووية.

Email