ملامح وأدوار مميزة لحكومات المستقبل

رئيس سيشل: سيحدث ما يفوق الخيال

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاستعداد للمستقبل يجعلك جزءاً من صناعته والقادم سيكون أسرع بكثير، ولا وجود للمسلمات، والشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص أصبحت ضرورة وليست ترفاً.. بهذه القراءة للمستقبل والتي انطلقت بها، أمس، القمة العالمية للحكومات 2022، أجرت وكالة أنباء الإمارات «وام» أول استطلاع مع مشاركين من دول عديدة حول صورة وتوجهات حكومات المستقبل.

وخلص الاستطلاع إلى اعتماد حكومات المستقبل بصورة رئيسية على الذكاء الاصطناعي وتصاعد مهام الروبوتات في تقديم الخدمات وصناعة الخطط والاستراتيجيات ورسم صورة المستقبل.

وقام الاستطلاع على معرفة الشكل الذي ستبدو عليه الحكومات المستقبلية، وهل سيشمل التشكيل الوزاري وزراء من الروبوتات؟ وما هي أبرز توجهات حكومات المستقبل؟.

 وأجاب وافيل رامكالاوان، رئيس جمهورية سيشل قائلاً: «من الواضح أننا نتحرك في اتجاه تكنولوجي. ربما ستكون هناك بعض الأشياء التي لا يمكننا حتى تخيل حدوثها اليوم، لأن هناك بالفعل العديد من المجالات التي تساهم فيها الروبوتات، ومع ذلك، أنا متأكد من أن ذلك سيحدث».

بينما أشارت بريتي سنها، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للمشاريع الإنتاجية، إلى أن تشكيل حكومات سيتركز بين المرأة والشباب، لافتة إلى تصاعد دورهم في البرلمانات حول العالم.

بدوره، أفاد معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، بأن مستقبل الحكومات سيعتمد على المجتمعات المستقبلية، والتي تتطلب خدمات واقعية وافتراضية.

وكشفت معالي حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، في ردها على شكل حكومات المستقبل، عن أن حكومة المستقبل ستكون مبنية على السرعة واتخاذ القرارات السليمة والالتزام بالمرونة العالية للتعامل مع كل المتغيرات.

وأكدت أن الإمارات تضرب للعالم المثل والقدوة في صورة حكومات المستقبل المتسلحة بالعلم والمعرفة والتشارك في الخطط الاستراتيجية.

بينما لم تستبعد الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر، تصاعد دور الروبوتات في مسيرة وحركة الحكومات قائلة: «هناك أفكار ودراسات كثيرة حول المستقبل وكلها ستعتمد على الروبوتات والذكاء الاصطناعي ولا يمكن الاستغناء عن العنصر البشري».

 

أداء

وقالت نادية فتاح علوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي في المغرب: «إن الأداء الحكومي في المستقبل سيعمل على استباق التغيرات المتسارعة والاستعداد لها وابتكار الحلول التي تضمن توظيفها في تحسين حياة المجتمعات».

يشار إلى أن الدورة الحالية لقمة الحكومات العالمية 2022 تهدف إلى محاولة معرفة بعض الإجابات، ومساعدة الحكومات على تحديد الأولويات ورصد التحديات، وتبنت رسالة رئيسية مفادها أن المتغيرات لا تتوقف، والحكومات التي تريد البقاء في المنافسة لا بد أن تفهم وتواكب كل هذه المتغيرات.

وقال زكريا إدريس ديبي، سفير جمهورية تشاد لدى الدولة، إن حكومة المستقبل سترتكز على تعزيز الحوكمة والتكاملية والشمولية، لافتاً إلى أن الإمارات تطبق هذا النموذج بشكل مميز، بل وتحرص باستمرار على تطويره، وتنويع آليات العمل الحكومي بما يواكب احتياجات المستقبل.

بدوره، قال مايكل أودين، عمدة مدينة بروارد كاونتي في فلوريدا الأمريكية: «ستعمل حكومات المستقبل، على تحقيق مطالب جميع أفراد الشعب، وستكون التكنولوجيا الوسيلة الأكثر نجاعة في تحقيق الأهداف الحكومية».

وذكر عبد الله أحمد سيف الحمراني، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في عجمان، أن الرقمنة تتوافق مع رغبات المستهلكين، وتعد أبرز وسيلة لتحقيق ثقة المتعامل أو المستهلك، وهو ما ستخطط له الحكومات في تقييم أداء الخدمات والتعامل مع الجمهور.

من جهته، أوضح محمد آل رحمة، المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو»، أن الأجيال القادمة تتعاطى مع التكنولوجيا بشكل مختلف ومتسارع وأكثر كفاءة، معرباً عن اعتقاده بأن التكنولوجيا ستكون الأساس في حركة الحياة بالمستقبل ونظرتهم لمساهمة التكنولوجيا مختلفة.

 

 تقنيات التطور

وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، إن مستقبل حكومات العالم يتجه نحو الرقمنة الكاملة لجميع الخدمات المقدمة للمواطنين وتمكين الذكاء الاصطناعي والروبوتات من القيام بوظائف المستقبل، مضيفاً أن الاستعداد للمستقبل وامتلاك أدواته التي تكمن في الرقمنة وما بعدها من تقنيات فائقة التطور ستسهم في تغيير شكل الحكومات ونمط حياة البشر.

وأشار رجائي الخادم، رئيس القطاع الحكومي في لينكد إن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى أن سوق العمل في المستقبل مرهون بمهارات التطور التكنولوجي والمرونة في العمل أهم متطلبات موظفي المستقبل.

ولفت الدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، إلى أن حكومات المستقبل ستخطط بوعي واحترافية لضمان غد أفضل للأجيال القادمة، وجعل السعادة هدفاً استراتيجياً.. لافتاً إلى أن نموذج «الهايبر هجين» سيرسم ملامح المرحلة المقبلة للحرم الجامعي المستقبلي، والذي جمع ما بين ثلاثية «التعليم الحضوري التطبيقي - التعلم عن بُعد للدراسة النظرية - وثقافة الترفيه الجاذبة لجيل اليوم».

من جهته، قال عادل محمد درويش، الممثل الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات ومدير المكتب الإقليمي، الروبوتات والذكاء الاصطناعي سيكونان عنواناً لأداء حكومات المستقبل، إضافة إلى تمكين التقنيات فائقة التطور من قيادة المشهد الحكومي بمختلف تفاصيله، حيث ستصل جميع الخدمات الحكومية إلى الجمهور من خلال الموبايل حتى المناطق الريفية.

من ناحيتها قالت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب في مصر، ستعمل حكومات المستقبل على تعزيز التعليم الأكاديمي جنباً إلى جنب مع تنفيذ برامج متنوعة في إطار نموذج تعليمي متكامل لحكومات المستقبل.

 

Email