وزيرات وقياديات عربيات لــ «البيان »:

التأهيل والتمكين التكنولوجي بوصلة ريادة المرأة في الأعمال

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت وزيرات وقياديات عربيات، أن التأهيل والتمكين التكنولوجي، يقدمان حلولاً لضمان ريادة المرأة في مجال الأعمال، معبرات عن فخرهن وإعجابهن بتجربة الإمارات الناجحة في القطاع التكنولوجي، حيث تصب كل الجهود المبذولة، في صالح تمكين المرأة في هذا القطاع الحيوي، وقلن في تصريحات خاصة لـ «البيان»، على هامش مشاركتهن في القمة العالمية للحكومات: إن عقد القمة في موقع إكسبو 2020 دبي، يمنح الفرص لجميع الدول والحكومات ورواد الأعمال، لتبادل الخبرات في مختلف القطاعات، ويمكنهم من تشكيل ملامح المستقبل القائم على المعرفة والتنمية المستدامة.

جدارة
وقالت معالي حصة بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، إن مشاركة المرأة اليوم في القمة العالمية للحكومات، وبالتحديد في منتدى المرأة في الحكومة، بمشاركات من مختلف الدول، يعكس مدى اهتمام دولة الإمارات بالمرأة، وجمعها للعالم على أرضها، لمناقشة أحاديث ملهمة، من أهم متخذي القرار حول العالم.

وأفادت بأن المرأة أثبتت جدارتها على تحمل المسؤوليات في شتى المجالات، وكانت دولة الإمارات، رائدة في دعم المرأة، لذلك، لديها هذا الجمع الغفير من النساء من متخذي القرار، في أعلى مستويات الحكومات حول العالم، يحضرن إلى دولة الإمارات، ويشاركن تجاربهن وخططهن المستقبلية.

محو الأمية الرقمية

وقالت سارة فلكناز عضو المجلس الوطني الاتحادي، إن دخول المرأة بقوة في المجال التكنولوجي، يحتاج إلى توافر عدة عناصر، وعوامل تمكن المرأة من لعب دور بارز في هذا المجال المهم والحيوي، ومنها أهمية وضع برامج تدريبية حديثة، تشمل محو الأمية الرقمية للمرأة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإنترنت، وتشجيع المرأة على الالتحاق بتلك البرامج، فضلاً عن تشجيع المواهب النسائية على تأسيس وتكوين شركات في مجال التكنولوجيا، والتطبيقات الحديثة، والمساهمة بقوة في النشاط الاقتصادي، والعمل على توجيه الفتيات في مراحل التعليم المبكرة، على دراسة المواد العلمية والتخصص فيها، مثل الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وكذلك العمل على توجيه الفتيات في مراحل التعليم، على ضرورة تعزيز مهاراتهن في الرياضيات والعلوم، إلى مهارات أخرى أكثر تطوراً في المجال التكنولوجي، وتكون مطلوبة في سوق العمل، لكي تستفيد الشركات التكنولوجية من نشاطهم.

ودعت إلى تشجيع المرأة، من أجل تحقيق النجاح في المجال التكنولوجي، ومنحها الثقة الكاملة بالنفس، على قدرتها على النجاح في مجال شركات التكنولوجيا وتطبيقات الإنترنت، والمخاطرة في هذا القطاع، الذي يعد من أهم قطاعات المستقبل، حيث يشهد تطورات هائلة، وتوسعات ضخمة في عالم اليوم، ويعد من أهم الأنشطة الاقتصادية المستقبلية، والتي تدر عائداً مالياً كبيراً، كما أن الشركات العاملة في هذا القطاع، لا يقتصر نشاطها على السوق المحلي فقط، بل تتوسع إلى مختلف الأسواق العالمية، بشكل سريع ولافت.

وأفادت بأنه يمكن لشركات التكنولوجيا كذلك، أن توفر الآلاف من فرص العمل للمرأة في بيئة عمل ذكية جداً، تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتوفير الأمان والاستقرار للمرأة في ذات الوقت، لتكون متساوية مع أخيها الرجل في هذا المجال الرائع والمبدع. وأكدت أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، توفر كافة سبل الدعم للمرأة الإماراتية، لتشجيعها وتمكينها على العمل في كل المجالات والقطاعات، كما تهتم الدولة بشكل لافت بالقطاع التكنولوجي، وتتوسع فيه بشكل مستمر، وتدرك جيداً أهميته للمستقبل، وكل هذا يصب في صالح تمكين المرأة في هذا القطاع المهم.

تبادل الخبرات
وأوضحت جميلة المهيري عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن عقد القمة العالمية للحكومات في موقع إكسبو 2020، يمنح الفرص لجميع الدول والحكومات ورواد الأعمال من شتى أنحاء العالم، لتبادل الخبرات والتجارب في مختلف القطاعات، ويمكنهم من رسم الاستراتيجيات، وتشكيل ملامح المستقبل القائم على المعرفة والتنمية المستدامة.

وتابعت أن القمة العالمية للحكومات، هي أكبر تجمع حكومي سنوي عالمي، يعمل كمنصة دولية، تهدف إلى الارتقاء بمستقبل الحكومات، وتمكينها من تحقيق التفوق والريادة، وتجمع القمة الحكومية، قيادات الحكومات والفكر، وصانعي السياسات والقطاع الخاص، لمناقشة سبل تطوير مستقبل الحكومات، بناءً على أحدث التطورات والاتجاهات المستقبلية، ومن خلال منتدى المرأة في الحكومة بالقمة، سيتم الخروج بخارطة مستقبلية، تعزز من ريادة المرأة في إدارة الأعمال، وسيؤكد على دورها الريادي في القطاع الحكومي.

وأكدت ريادة دولة الإمارات في تمكين المرأة، وانخراطها في القطاعين الحكومي والخاص، وريادتها أيضاً في التوازن بين الجنسين، مشيرة إلى أهمية منح المرأة مرونة في العمل، والتركيز على دعمها في المجال التكنولوجي، من خلال التركيز على الفتيات، وتمكينهن من لغات العصر، حتى يتفوقن خلال قيادتهن المستقبلية.

استشراف المستقبل
وقالت سمية السويدي عضو المجلس الوطني الاتحادي، إن القمة العالمية للحكومات، تعد حدثاً استثنائياً من ضمن الأحداث التي تعودنا عليها دولة الإمارات، بمشاركة قيادات من مختلف دول العالم، وتحرص دولة الإمارات، من خلال القمة، على استشراف المستقبل، وتقديم الممارسات العالمية. وأوضحت أن القمة استعرضت، أمس، مجموعة من الممارسات العالمية في مجال تمكين المرأة، ودورها في تعزيز المبادرات الريادية، كونها شريكاً أساسياً في بناء نهضة الدول، وتمكننا من التعرف إلى أدوار المرأة في الحكومات بشكل عام، وتعرفنا على مبادرات التوازن بين الجنسين.

وتابعت أن ما حققته دولة الإمارات في تمكين المرأة، من خلال خطتها الاستراتيجية لتمكين المرأة، وما وصلت إليه في التمثيل البرلماني، البالغة 50 %، تعد أكبر دليل على أن الإمارات رائدة في تمكين المرأة.

وذكرت أن الإمارات حققت المركز الأول عربياً، والرابعة عالمياً، في نسبة تمثيل المرأة في البرلمان، وهو أكبر دليل على استشراف حكومتنا، وإيمانها بدور المرأة.

تحديات
وأكدت هزار عبد الرسول وزيرة الشباب والرياضة في السودان، أن جائحة «كورونا»، أفرزت تحديات جمة، واجهتها المرأة العربية، نتيجة للتحول المفاجئ والقسري للتعلم والعمل عن بعد، مشيرة إلى أن معاناة المرأة، في ما يتعلق بالمجال التكنولوجي، كان مرده 3 أسباب رئيسة، تتمثل في ضعف البنية التحتية، والخبرة غير الكافية في المجال التكنولوجي، إلى جانب اختلاف طرائق التعليم، ما بين الحضوري، الذي يعتمد على الكتابة والمتابعة بشكل مباشر داخل الغرفة الصفية، والتعليم عن بعد، الذي اتسمت أدواته بالتركيز على الشرح، دون الاعتماد على الكتابة والقراءة.

وقالت: إن المرأة التي باتت المعلمة والأم والعاملة، تخضع لضغوط عدة، مؤكدة أهمية إخضاع التجربة للتحليل، ووضع الحلول الكفيلة بجعل المجتمع، بما فيه المرأة، داخل حيز العالم الرقمي.

مبادرات
وقالت مشيرة أبو غالي رئيسة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة في جمهورية مصر العربية: إن الجائحة جاءت، في ظل عدم الاستعداد للتحول الرقمي، مشيرة إلى أن خطط الدول الاستراتيجية، سعت إلى ردم الفجوة، وتحديداً لدى النساء، في ما يتعلق بالتحديات مع التكنولوجيا، وتحولهن إلى استخدامها مع أبنائهن الطلبة، أو في نطاق العمل.

وأوضحت أنه تم إطلاق العديد من المبادرات داخل المدن والقرى والنجوع في مصر، مستهدفة الأسرة والمرأة بشكل أساسي، حيث تم دعمها وتمكينها تكنولوجياً، ما جعلها تتجاوز الأزمة، وتخطو خطوات جادة، في ما يتعلق بالتمكين التكنولوجي.

استقرار
أكدت معالي حصة بوحميد أهمية المرونة في العمل، كونها تضمن استقرار المجتمعات، وريادة المرأة في الأعمال، مشيرة إلى أن التحديات التي تواجهها المرأة، يمكن لأي فرد في المجتمع أن يواجهها، لذلك، يجب أن نكون مسلحين بالعلم والتوعية والمعرفة، حتى نتخطى تلك التحديات، سواء كانت في مجال التكنولوجيا، لنضمن أن أبناءنا وبناتنا متشبعين بالمعرفة.

ولفتت إلى أن التوعية تمثل الجانب المهم لتخطي التحديات التي تواجهها المرأة في مجال الأعمال، مشيرة إلى أهمية القمة العالمية للحكومات، التي تهدف إلى توعية أفراد المجتمع بأهمية اتخاذ القرارات السليمة، مؤكدة أن دولة الإمارات لديها رؤية واضحة حتى 2071، وهي مئوية الإمارات، التي يمكن من خلالها الاستشراف المستقبلي، وما سيكون عليه أبناؤنا في المستقبل.

Email