الدولة نظمت 7 دورات من القمة العالمية

الإمارات ترسم مسار الجيل القادم للعمل الحكومي

ت + ت - الحجم الطبيعي

رسمت دولة الإمارات العربية المتحدة مسار الجيل القادم للعمل الحكومي، وصاغت مفردات توجهاته المستقبلية من خلال رؤية صانع الأمل وقائد التغيير الإيجابي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي رسم نهجاً متفرداً عالمياً في عمل حكومة دولة الإمارات أثبت كفاءته وريادته وبات ملهماً للجميع.

أطلق سموه القمة العالمية للحكومات في 2013، والتي حرصت منذ بدايتها على استشراف حكومات المستقبل، وباتت على مدار دوراتها السبع الماضية، منصة عالمية لتبادل الأفكار والتجارب بين قادة الفكر ومركز للتواصل بين صناع السياسات ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني في سبيل تحقيق التنمية البشرية وإحداث تأثيرات إيجابية على حياة المواطنين في جميع أنحاء العالم ما جعلها بوصلة تعزيز جودة حياة الناس وخدمة البشرية، إلى جانب مشاركة المعرفة وقصص النجاح، إذ يقول سموه «القائد أساس ومحرك التغيير نحو الأفضل.. ويجب أن نتميز عن غيرنا ولا نخشى التغيير.. التغيير المدروس الذي يؤسس للتقدم للأمام».

حدث استثنائي

شكلت القمة على مدار دوراتها الماضية حدثاً استثنائياً لتعزيز الشراكات الهادفة وتطوير أطر التعاون البناء بين حكومات العالم، وعكست هذه القمة ريادة دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً في قيادة تطوير الأداء الحكومي والتنمية المستدامة، والانتقال بالخدمات المقدمة إلى آفاق جديدة في حكومة المستقبل التي تبادر بالوصول إلى الناس في أي مكان ووقت من خلال تسخير جميع الإمكانات لخدمتهم وتحقيق سعادتهم، وعززت القمة مستوى ونوعية حياة جديدة أكثر جودة بما ينسجم مع مئوية الإمارات 2071، وتطلعات قيادتها في تبوؤالمركز الأول عالمياً.

الدورة الأولى

عقدت القمة الحكومية في دورتها الأولى، تحت شعار«الريادة في الخدمات الحكومية»، يومي 11 و12 فبراير 2013، وحققت العديد من الإنجازات على مختلف الصعد، وجمعت الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والإقليمية والعالمية لتحقيق تبادل المعرفة ونشر أفضل الممارسات الإدارية الحكومية، من خلال عرض التجارب والخبرات المتميزة. وحضر القمة 150 خبيراً دولياً على مدى 30 جلسة حوارية وورشة عمل ونحو 3 آلاف و200 شخص بين حضور ومتحدثين من 30 دولة، وتضمنت إطلاق 9 تقارير عالمية.

الدورة الثانية

وركزت القمة الثانية التي عقدت في 10 فبراير 2014 واستمرت على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار«الريادة في الخدمات الحكومية»، على مستقبل الخدمات الحكومية وتحقيق السعادة للمتعاملين والاستفادة من التجارب المتميزة في القطاع الخاص، واستلهمت هذه القمة أجندتها من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في القمة الأولى، والتي ركزت بشكل أساسي على تطوير مفاهيم جديدة في تقديم الخدمات الحكومية ورؤية سموه لحكومات المستقبل التي تتفوق بخدماتها على الفنادق في حسن الاستقبال، وعلى البنوك في دقة الإجراءات، وتعمل 24 ساعة مثل شركات الطيران، لتتمكن من منافسة القطاع الخاص في جودة الخدمة المقدمة للمتعاملين لتسهيل حياة الناس وتحقيق الراحة والسعادة لهم.

وشهدت هذه الدورة إطلاق مجموعة من التقارير الدولية حول تطوير الخدمات الحكومية، وطرح العديد من أوراق العمل والمناقشات البناءة بغية توسيع وتعميم المعرفة وإرساء نموذج يحتذى لتطوير مفاهيم وممارسات العمل الحكومي.

كما شهدت القمة مشاركة أكثر من60 شخصية من كبار المتحدثين في الجلسات الرئيسية والتفاعلية بينهم عدد من القادة وصناع القرار والوزراء والرؤساء التنفيذيين وقادة الفكر والإبداع والمسؤولين الحكوميين والخبراء، بحضور أكثر من 4700 شخصية من مديري وممثلي الجهات الحكومية من مختلف دول العالم.

الدورة الثالثة

الدورة الثالثة من القمة شهدت مشاركة 4000 مشارك من 93 دولة، من المسؤولين والخبراء والمفكرين وكبار المتحدثين، تقدمهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وانطلقت هذه الدورة الثالثة من القمة في 9 فبراير 2015، واستمرت ثلاثة أيام، تحت شعار«استشراف حكومات المستقبل»، وتم خلالها تبادل أفضل الممارسات على صعيد تطوير وتقديم الخدمات الحكومية، وكفعالية دولية هادفة إلى استشراف مستقبل الحكومات، كما تضمنت فعاليات الدورة الثالثة للقمة 50 جلسة، وأكثر من 100 متحدث لمناقشة مستقبل الابتكار في الحكومات وخدمات التعليم والصحة والمدن الذكية، وأقيمت بالشراكة مع الأمم المتحدة والبنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وتضمنت قائمة المتحدثين من خارج الإمارات أكثر من 100 متحدث، وهدفت الدورة الثالثة من القمة إلى تحقيق السعادة لمجتمع الإمارات من خلال العمل على تطوير التعليم وتحقيق العدالة للجميع وخلق الوظائف للشباب، إضافة إلى تطوير البنية التحتية الشاملة، وأثبتت القمة مكانتها كمنصة عالمية لتبادل أفضل الممارسات على صعيد تطوير وتقديم الخدمات الحكومية.

الدورة الرابعة

وتحولت القمة الحكومية في دورتها الرابعة إلى «القمة العالمية للحكومات» بعد أن أدخلت عليها جملة من التغييرات الجذرية، إذ تم تحويلها من حدث عالمي إلى مؤسسة عالمية تعمل على مدار العام، وتركز على استشراف المستقبل في كافة القطاعات، إضافة إلى إنتاج المعرفة لحكومات المستقبل، وإطلاق التقارير والمؤشرات التنموية العالمية، وبناء شراكات مع أهم المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية والبنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمنتدى الاقتصادي العالمي

وانطلقت الدورة الرابعة من القمة في 8 فبراير 2016 تحت شعار«

»استشراف حكومات المستقبل«، وشارك في أعمالها أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة مختلفة، وتناولت القمة في العرض والحوار والنقاش أكثر من 70 موضوعاً يلقي الضوء عليها كبار المتحدثين في جلسات رئيسية وتفاعلية، تجمع عدداً من القادة وصناع القرار والوزراء والرؤساء التنفيذيين وقادة الابتكار والمسؤولين والخبراء ورواد الأعمال، وبحثت القمة العالمية للحكومات على مدار ثلاثة أيام مستقبل 8 قطاعات حيوية، هي: التعليم والرعاية الصحية والعمل الحكومي والعلوم والابتكار والتكنولوجيا والاقتصاد وسوق العمل وإدارة رأس المال البشري والتنمية والاستدامة ومدن المستقبل.

الدورة الخامسة

وفي الفترة ما بين 12-14 فبرابر 2017 عقدت فعاليات الدورة الخامسة من «القمة العالمية للحكومات» والتي شارك في جلساتها على مدى 3 أيام 150 متحدثاً في 114 جلسة وحضرها أكثر من 4000 شخصية إقليمية وعالمية من 138 دولة، وشهدت هذه الدورة، 10 محطات جديدة في أجندتها، لتشمل أول وأكبر تجمع دولي لخبراء ومختصين في مجال السعادة، ومنتدى التغير المناخي والأمن الغذائي ومنتدى الشباب العربي.

وتميزت هذه الدورة من القمة بتعدد محاورها التي تؤسس لحراك عالمي كبير وتعاون دولي غير مسبوق يتصدى للمتغيرات المتسارعة التي تؤثر في أداء الحكومات حاضراً ومستقبلاً، كما شهدت هذه الدورة بالإضافة إلى الجلسات والكلمات الرئيسة العديد من المحاضرات والجلسات النقاشية والحوارية والجلسات التفاعلية.

واشتملت هذه الدورة على العديد من المسارات التي تتناول أبرز القضايا التي تواجه الحكومات والدول، من أبرزها: الحكومات وتحدي التكنولوجيا، وسيكولوجية التطرف، والمفهوم الجديد للتعليم، ومستقبل السعادة، وشكل حكومات المستقبل، وطاقة المستقبل ومسار مستقبل الرعاية الصحية.

الدورة السادسة

وتحت شعار(استشراف حكومات المستقبل)، عقدت الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات، في الفترة 10 إلى 13 فبراير 2018، وشهدت القمة، التي تعد أكبر تجمع عالمي لاستشراف مستقبل الحكومات وآليات مواجهة مختلف التحديات العالمية، مشاركة واسعة لأكثر من 4 آلاف شخصية من 140 دولة، و130 متحدثاً عالمياً في 120 جلسة رئيسية وتفاعلية وحوارية.

وطرحت هذه الدورة العديد من القضايا الملحّة التي تواجهها البشرية في الوقت الراهن، والبحث عن حلول مبتكرة لها، وسبل الارتقاء بالأداء الحكومي العام وكيفية التعامل مع التغيرات المتسارعة والاستعداد لها وتطويعها واستثمارها على النحو الأمثل، كما تم استعراض آفاق التطورات المستقبلية في مختلف المجالات والقطاعات العلمية والتقنية والطبية والصحية والمجتمعية ككل، وكيفية استثمارها وتوجيهها لما فيه صالح المجتمعات الإنسانية، وبما يكفل بناء مستقبل مستدام للأجيال الشابة.

الدورة السابعة

انطلقت فعاليات الدورة الـسابعة للقمة العالمية للحكومات في 10 فبراير 2019 واستمرت ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 140 دولة و30 منظمة دولية، تجتمع في منصة عالمية لإطلاق حواراتها، وتستضيف القمة الخبراء من مختلف أنحاء العالم وتسخر نتائجها وابتكاراتها لخدمة الإنسانية وبناء مجتمعات المستقبل وتحسين حياة الإنسان، واستضافت القمة في هذه الدورة أكثر من 600 شخصية عالمية بارزة بينهم أكثر من 60 مفكراً، ورؤساء دول وسياسيون ورؤساء شركات، وتتضمن فعالياتها 200 جلسة حوارية وتفاعلية، من ضمنها العديد من الجلسات المفتوحة، وأكثر من 20 اجتماع طاولة مستديرة، تتنوع محاورها في مختلف المجالات الحيوية، وتلتقي في مخرجاتها النهائية في هدف يتمثل بتعزيز جهود الحكومات والمؤسسات والمنظمات الدولية لما فيه خير المجتمع الإنساني.

كما تم إصدار أكثر من 20 تقريراً، تشكل مراجع موضوعية في مجالات متنوعة لتقديم معلومات ومعطيات وأرقام موثوقة تساعد صنّاع القرار على سن تشريعات ووضع خطط عمل مدروسة تستند إلى بيانات دقيقة.

وشهدت الدورة السابعة للقمة تنظيم 16 منتدى، ركزت على سبل توجيه أفضل الأفكار والمبادرات وأحدث الابتكارات لخدمة الإنسان على مستويات التنمية والاقتصاد والتعليم والصحة وجودة الحياة، وتشمل المنتديات: الحوار العالمي للسعادة وجودة الحياة، والمنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، ومنتدى الشباب العربي، ومنصة السياسات العالمية، ومنتدى التغيّر المناخي، ومنتدى أهداف التنمية المستدامة، والمنتدى الرابع للمالية العامة في الدول العربية، ومنتدى التوازن بين الجنسين، إضافة إلى منتدى الصحة العالمي، ومنتدى الخدمات الحكومية، ومنتدى أستانا للخدمة المدنية، ومنتدى المهارات المتقدمة، ومنتدى مستقبل الوظائف، ومنتدى مستقبل الاتصال الحكومي، ومنتدى القيادات الحكومية النسائية، ومنتدى مستقبل العمل الإنساني.

كما استضافت القمة في دورتها السابعة 3 دول كضيوف شرف، هي: أستونيا أفضل دولة في مجال التحول الرقمي على مستوى القارة الأوروبية، ورواندا صاحبة التجربة الريادية في الانتقال من حالة الحرب والصراع إلى حالة الاستقرار وإطلاق جهود التنمية في فترة زمنية قصيرة على مستوى القارة الأفريقية، وكوستاريكا أكثر دول أمريكا اللاتينية تميزاً في تحقيق الاستدامة وجودة الحياة.

Email