الإمارات تشارك العالم اليوم الاحتفاء بساعة الأرض

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة العالم الاحتفاء بساعة الأرض، من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساءً اليوم الموافق لـ 26 مارس، وتعقد ساعة الأرض 2022 تحت شعار «نرسم ملامح مستقبلنا» وتدعو الأفراد والمجتمعات والمؤسسات لاتخاذ خطوات استباقية لحماية كوكب الأرض، والمساهمة في بناء مستقبل أفضل من خلال تبني أسلوب حياة مستدام وسلوكيات يومية بسيطة لخفض البصمة الكربونية، تتضمن استخدام الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية والمواصلات العامة وترشيد الطاقة.

وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: حققت ساعة الأرض – دبي، منذ انطلاقها عام 2008 وحتى العام 2021 وفورات تراكمية بلغت 3.12 جيجاوات ساعة، وأسهمت في تفـــــادي نحـو 1607 أطنان من الانبعاثـــــات الكربونيــــــة. وأثمرت جهود الهيئة في مجال نشر الوعي حول أهمية ترشيد الاستهلاك عن وفورات كبيرة خلال السنوات الماضية. وتابع معاليه: وضع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حجر الزاوية لبناء مستقبل مستدام للأجيال الحالية والقادمة، وذلك من خلال رؤى ومبادرات استشرافية وبرامج نوعية تمت ترجمتها على أرض الواقع بتوجيهات سموه، وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.

دور رائد

وتابع: تؤدي هيئة كهرباء ومياه دبي دوراً رائداً في دعم الجهود الوطنية في مجال الاستدامة البيئية، ونظمت الهيئة فعاليات ساعة الأرض في مدينة دبي لأول مرة عام 2008 لتكون بذلك أول مدينة عربية تحتضن فعاليات ساعة الأرض.

ودأبت الهيئة على تنظيم الفعالية سنوياً تحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة بدبي، بالشراكة مع جمعية الإمارات للطبيعة وبالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، حرصاً منها على نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع.

وقال معالي سعيد الطاير: أثمرت جهود الهيئة لرفع مستوى الوعي حول أهمية الترشيد عن تحقيق وفر تراكمي بين عامي 2012 و2021 ضمن الفئات المستهدفة بلغ 2.2 تيراوات ساعة من الكهرباء و5.6 مليارات جالون من المياه بما يعادل 1.2 مليار درهم، وتقليل 1.1 مليون طن من الانبعاثات الكربونية.

وتفصيلاً، حقق القطاع التجاري وفراً قدره 1.3 تيراوات ساعة من الكهرباء «بنسبة 11%» و2.5 مليار جالون من المياه «بنسبة 19%»؛ وحققت المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية وفورات قدرها 355 جيجاوات ساعة من الكهرباء «بنسبة 11%» و975 مليون جالون من المياه «بنسبة 21%»؛ وأما المنشآت التعليمية فقد حققت وفورات قدرها 366 جيجاوات ساعة من الكهرباء «بنسبة 14%» و1.4 مليار جالون من المياه «بنسبة 21%»؛ وحقق القطاع الصناعي وفورات قدرها 131 جيجاوات ساعة من الكهرباء «بنسبة 13%» و583 مليون جالون من المياه «بنسبة 25%»؛ فيما حقق القطاع السكني وفورات قدرها 131 جيجاوات ساعة من الكهرباء «بنسبة 13%» و200 مليون جالون من المياه «بنسبة 29%».

وفورات

وذكر أن الوفورات التي تحققت تعادل استهلاك ما يزيد عن 211 ألف شقة من الكهرباء، و120 ألف شقة من المياه سنوياً، وأسهمت هذه الوفورات في تقليل 1.22 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، بما يعادل امتصاص 1.24 مليون شجرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، وتعادل الوفورات في الكهرباء استهلاك 137 مليون مصباح من المصابيح الموفرة للطاقة سنوياً، وتعادل الوفورات في المياه ما يكفي لملء أكثر من 10 آلاف مسبح أولمبي.

 

سلوكيات يومية


ومن جانبها، لفتت خولة المهيري، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية والاتصال الحكومي في الهيئة، إلى أن الهيئة تولي أهمية بالغة لتشجيع أفراد المجتمع على تبني سلوكيات يومية بسيطة مثل استخدام الطاقة الشمسية، وترشيد استخدام الطاقة، واستخدام السيارات الكهربائية والمواصلات العامّة، لخفض البصمة الكربونية، وضمان مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة. وتطلق الهيئة على مدار العام باقة كبيرة من البرامج والمبادرات والفعاليات الترشيدية، لإشراك الجمهور في تحقيق التنمية المستدامة.


توعية

إلى ذلك تحتفي مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» أكبر مزود لطاقة تبريد المناطق بالعالم، بالمبادرة العالمية «ساعة الأرض».

وستقوم «إمباور» بإطفاء الأنوار في جميع محطات التبريد التابعة لها خلال هذه الساعة، فيما لن تتأثر عمليات تزويدها بطاقة التبريد للمستفيدين في عموم مناطق دبي كون المؤسسة تعتمد على الخزانات الحرارية لتقديم خدمات التبريد مما يساهم بشكل كبير في خفض استهلاك الطاقة من طرف أجهزة التبريد في هذه المحطات والحد من الانبعاثات الكربونية.

 

مستقبل

وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ«إمباور»: إن مبادرة «ساعة الأرض» تتجاوز كونها مجرد ساعة من أجل الكوكب، فهي ممارسة تستهدف إعلاء أهمية مستقبلنا ومستقبل أجيالنا، وهي أكثر من مجرد رمز للدعم، بل حافز للتغيير الفوري، ودعوة مستمرة في ساعة الأرض 2021، لتتوحد جهود البشرية ضد التغير المناخي وفقدان الطبيعة.

Email