تبوأت مكانة متقدمة بين المسابقات القرآنية عالمياً

جائزة دبي للقرآن.. 25 عاماً في خدمة كتاب الله

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استطاعت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم على مدى 25 عاماً أن تتبوأ مكانة متقدمة بين المسابقات القرآنية على مستوى العالم، وشهدت تطوراً وتميزاً لتشمل عدة نشاطات وفعاليات تقام على مدار العام.

وبمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس الجائزة سلط إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، الضوء على بدايات الجائزة وأنشطتها ومشاريعها الحالية والمستقبلية.

وفي هذا الصدد، قال بوملحه: «إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم صدرت بقرار من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي وجه بوضع تصور لإقامة مسابقة دولية في حفظ القرآن الكريم تجمع جميع أبناء المسلمين من شتى بقاع الأرض.

واقترح سموه آنذاك أن تكون في شهر رمضان المبارك، وأمر بتشكيل لجنة من ذوي الخبرة والاهتمام تمهيداً لإقامة أول دورة من الجائزة، وعملت اللجنة المنظمة وقتها لإقامتها في شهر رمضان من عام 1997 وشارك فيها أكثر من 60 دولة وجالية مسلمة حول العالم».

ريادة

وأضاف «أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بحمد الله وتوفيقه تسير بخطى ثابتة نحو المزيد من التميز والريادة وفي كل عام تشهد تطوراً ورفعة في المكانة التي تتبوأها بين المسابقات الدولية، التي تنظم في كثير من دول العالم، حيث إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم لها الريادة والتميز وحسن التنظيم والمشاركة الواسعة للحفظة من الدول العربية والإسلامية والجاليات المسلمة حول العالم، وتتبوأ الجائزة مركزاً متقدماً بشهادة الكثير من المسؤولين عن تنظيم المسابقات الدولية حول العالم، لافتاً إلى الإشادات ورسائل الشكر والثناء على حسن التنظيم ودقة الأداء لجميع مراحل العملية التنظيمية للمسابقة».

دعم

وعن الفرق بين الدورات الأخيرة ودورات البداية ذكر بوملحه «أنه دائماً ما تكون البداية لأي عمل أو فعالية عملية صعبة نظراً لكون العمل جديداً وليست لدى المنظمين الخبرة اللازمة التي يتطلبها العمل، ولكن وبحمد الله وتوفيقه استطعنا أن نتجاوز كثيراً من التحديات التي واجهتنا في الدورة الأولى نظراً للدعم الكبير الذي لقيته ولا تزال تتلقاه من مؤسس وراعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبفضل الله تعالى ومع التطور الحاصل الآن في شتى المجالات أصبحت الجائزة تتمتع بقدرات عالية وكفاءة متميزة في الأداء، وهذا ما يميز الجائزة بشكلها الحالي عن الدورات السابقة».

مفاهيم

وعن الفرق الذي أحدثته الجائزة محلياً وإسلامياً وما دورها في تحقيق قيم التسامح والتعايش والاطلاع على ثقافات الدول المشاركة قال بوملحه: «إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم رسخت لكثير من المفاهيم عن دولة الإمارات وعكست دورها الكبير في الاهتمام بالقرآن الكريم ورعايته وتكريم حفظته وفي تخصيص الجوائز والمسابقات على المستوى الدولي والمحلي في الإمارات والمشاركة الفاعلة من المواطنين والمقيمين في هذه المسابقات، وقد أسهم ذلك في الاطلاع على مفاهيم وثقافات الدول والجاليات التي تشاركنا في هذه المسابقات وبالتالي نجد التآلف والمحبة التي تسود هذه الفعاليات ومشاعر الفرح من خلال المشاركة فيها».

مشاركات

وأضاف «لقد حضرنا عدداً من المسابقات العالمية في حفظ القرآن الكريم ونحرص دائماً على المشاركة في مثل هذه الفعاليات ونرسل الوفود لهذا الغرض، كما أن مشاركتنا دائماً ليس فقط للحضور الرمزي ولكن لنتعلم من تجارب الآخرين في التنظيم وكيفية إدارة المسابقات والاطلاع على الجديد حول هذا الموضوع.

ولكن أهم ما يميز جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم المشاركة الكبيرة للدول والجاليات المسلمة والتغطية الإعلامية المتميزة التي تصل إلى العالم أجمع من خلال التعاون والشراكة المستمرة مع مؤسسة دبي للإعلام وبعض القنوات الفضائية والصحف والإذاعات المحلية والدولية، كما أن الجائزة تتميز بالمكافآت الكبيرة التي يحصل عليها المتسابقون والرعاية والاهتمام من قبل الدولة والتفاعل والتنسيق بين كافة القطاعات الحكومية والخاصة وتعاونهم في إنجاح هذا الحدث المهم باعتباره يمثل دولة الإمارات، وبالتالي يصب في مصلحة وتعزيز مكانتها المرموقة في تنظيم الأحداث على مستوى العالم».

اهتمام

وحول اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، بهذه الجائزة وما رؤية سموه تجاهها قال: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هو المؤسس والراعي لهذه الجائزة، فهو من أمر بتأسيسها ويتابع فعالياتها عن كثب، ودائماً ما يوجه سموه بالارتقاء بالجائزة وتطويرها في كافة المجالات الإسلامية، وذلك لتتفق مع رؤية سموه في تحفيز الأجيال الناشئة على الالتزام بدينها وإدراك واجباتها تجاه دينها ورسالتها الإسلامية ورفع روح التنافس في مجال حفظ القرآن الكريم، والتشجيع على بذل المزيد من الجهد والوقت للحفظ والتجويد».

معايير

وفيما يتعلق بمعايير اختيار الشخصية الإسلامية أوضح أن شخصية العام الإسلامية هي أحد الفروع الرئيسية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وتمنح وفقاً لشروط معينة يجب توفرها في الشخصية المرشحة سواء كانت شخصاً أو جهة ويشترط لمن يرشح إليها أن يكون ممن قام بدور بارز في خدمة الإسلام والمسلمين.

وأن تكون له آثار علمية تتسم بالأصالة والتميز، أو من خلال جهوده في خدمة الإسلام والدفاع عن قضاياه وعلى أن يكون على قيد الحياة عند اختياره إن كان فرداً، باتباع أساليب عديدة، حيث يطلب أعضاء اللجنة المنظمة ترشيح شخصيات إسلامية لهذا الغرض، ويتم دراسة مسوغات الترشيح لهذه الشخصيات واختيار من يكون محل اختيار غالبية الأعضاء».

اهتمام

وأوضح أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم أسهمت بشكل مباشر في عكس صورة دبي ودولة الإمارات دولياً في مجال الاهتمام بالقرآن الكريم ورعايته وتكريم حفظته وعادة ما تقوم الجائزة بإبراز أنشطتها، ومن أهم ذلك مشاركتها في معارض الكتب التي تحرص الجائزة على المشاركة فيها من خلال مطبوعاتها من الكتب والمجلدات، والتي لاقت إقبالاً من الجمهور والمهتمين.

وأضاف: «أن الطموح كبير وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «إننا في دولة الإمارات لا نرضى إلا بالرقم واحد»، وهذا ما نسعى إليه من خلال التطوير المستمر لفعاليات الجائزة ورفع كفاءة فريق العمل تحقيقاً لرؤية الجائزة بأن تصبح الجائزة رقم 1 في العالم».

تميز

وعن شراكات الجائزة مع الجوائز العالمية قال «إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تتمتع بعلاقات متميزة مع كثير من المسابقات الدولية في العالمين العربي والإسلامي وهناك تعاون وتنسيق وثيق واتصالات مستمرة لتبادل وجهات النظر والخبرات الإدارية ومجالات التحكيم الدولي.

حيث رعت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمسابقة موسكو الدولية للقرآن الكريم، 2018 والتي قام بتنظيمها مجلس شورى المفتين، برئاسة المفتي راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية وتكفلت الجائزة بنفقاتها وحملت دورة المسابقة اسم «زايد الخير» لتواكب إطلاق دولة الإمارات على عام 2018 شعار «عام زايد» تخليداً لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات، وثناء على جهوده في خدمة القرآن الكريم.

حيث أسس، رحمه الله، أكثر من مئة مركز للقرآن يستمر عطاؤها إلى الآن، وقد لاقت هذه الدورة نجاحاً منقطع النظير وحضرها جمهور غفير وحظيت باهتمام إعلامي رسمي وشعبي وحضور كبار رجال الدولة في روسيا لختام فعالياتها».

مليون نسخة من «مصحف خليفة»

أوضح المستشار إبراهيم بوملحه أنه «بعد انتهاء فعاليات الدورة 15 للجائزة، والتي تم خلالها الإعلان عن اختيار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، شخصية العام الإسلامية كلف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم واحتفالاً بهذه المناسبة بالإشراف على إصدار مصحف يحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأمر سموه بطباعة مليون نسخة من المصحف لتوزيعها حول العالم.

وبالفعل قامت الجائزة بتشكيل لجنة للإشراف على كتابة المصحف وطباعته وتوزيعه، وقامت باختيار اثنين من أشهر الخطاطين على مستوى العالم لكتابة المصحف، وهما محمد ديب جلول وبجار الأربيلي، وبعد انتهائهما من مرحلة الكتابة التي استغرقت سنتين ونصف السنة تقريباً، تم عرض المصحفين على كبار المختصين والمهتمين بالخط العربي، وتم اختيار خط المصحف الذي كتبه الخطاط بجار الأربيلي، بينما سيتم الاحتفاظ بخط المصحف الآخر.

والذي كتبه الخطاط محمد ديب جلول لإصداره في مناسبة أخرى، وتم اختيار مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لطباعة المصحف، لتميزه وخبرته الكبيرة في مجال طباعة المصاحف على مستوى العالم، حيث قام بطباعة العديد من المصاحف للعديد من الجهات المحلية وللهيئات ووزارات الأوقاف بالعديد من دول العالم، كما حرصنا على طباعة المصحف بأحجام مختلفة وبأفضل الخامات من ناحية الورق وتجليد غلاف المصحف وزخرفته».

 

 

 

 

 

Email