لتعزيز الوعي بالجرائم الإلكترونية والنصب الهاتفي

شرطة أبوظبي تطلق «خلك حذر» في نسختها الخامسة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت شرطة أبوظبي نسختها الخامسة من حملتها الإعلامية التوعوية «خلك حذر» لتعزيز وعي المجتمع بالأشكال المستجدة للجرائم الإلكترونية مثل «النصب الهاتفي» والاحتيال والابتزاز، وغيرها.

وأكد العميد راشد خلف الظاهري، مدير مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية بقطاع الأمن الجنائي، في مؤتمر صحفي عقد بإدارة الشرطة المجتمعية، أهمية الحملة في زيادة وعي الجمهور وزيادة شريحة التوعية لتشمل جميع الجنسيات والناطقين بالعربية وباللغات الأخرى، بهدف تعريفهم بالإجراءات المطلوبة لوقايتهم من عمليات النصب والاحتيال الهاتفي والإلكتروني.

جهود

ووجه الشكر والتقدير للشركاء الاستراتجيين لجهودهم خلال الأعوام الماضية في العمل بتناغم مشترك لتوعية المجتمع بأهمية الانتباه بعدم التعامل مع الأرقام الغريبة والمحافظة على سرية المعلومات المالية الشخصية وإبلاغ الأجهزة الأمنية فور استقبال اتصال هاتفي مريب، واتخاذ الحيطة في التعامل مع الاتصالات والرسائل الهاتفية والتأكّد من مصدرها.

تتبع

ولفت إلى حرص شرطة أبوظبي على تضييق الخناق على المحتالين، وضبطهم والتصدّي لأساليبهم الإجرامية المتجددة بتدابير احترازية أمنية متقدمة، مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود الشرطية مع البنوك ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي للتصدي للجرائم الإلكترونية مهما اختلفت أشكالها وأنواعها وطرق ارتكابها، ومؤكداً نجاح مركز تواصل بمديرية التحريات والتحقيقات الجنائية في تتبع الأموال وتجميدها واتخاذ الإجراءات القانونية التي تضمن الحفاظ على الأموال وعودتها للضحايا.

وحذر أفراد المجتمع من الوقوع في عمليات النصب والاحتيال وعدم الكشف عن حساباتهم البنكية وأرقام بطاقاتهم الائتمانية، مشيراً إلى أن مرتكبي هذه الجرائم يقومون بإيهام الضحايا بأنه قد تم حظر أو تجميد حساباتهم أو بطاقاتهم المصرفية بغرض الاستيلاء على أموالهم، مشدداً على عدم التجاوب مع هذه الاتصالات الخادعة، وعدم إفشاء معلومات الحسابات البنكية والبيانات الشخصية أو مشاركتها مع أي شخص، والحفاظ عليها في سرية تامة.

وقال العميد الدكتور حمود سعيد العفاري، مدير إدارة الشرطة المجتمعية، إن القانون الإماراتي جرَم الاحتيال الإلكتروني ووضع قوانين صارمة تحمي المواطنين والقاطنين في دولة الإمارات.

وذكر أن هنالك أشكالاً مختلفة للاحتيال الإلكتروني أبرزها الجوائز الوهمية عبر إرسال مبلغ لاستلامها، ومحاولات إقناع الضحايا بالتبرع من أجل القضايا الإنسانية، حاثاً على عدم الاستجابة للمكالمات والرسائل الخادعة، وسرعة الإبلاغ.

ولفت إلى نجاح حملة "خلك حذر" في التنبيه لجرائم النصب والاحتيال الهاتفي، لافتاً

 إلى دورها الرئيس في التوعية مع تزايد عدد حالات النصب والابتزاز بسبب جهل المستخدمين واستغلال المجرمين.

وذكر أن الحملة تشارك فيها مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية وإدارتا المعلومات الأمنية والإعلام الأمني وقطاع المصارف والبنوك وهي مصرف أبوظبي الإسلامي وبنك أبوظبي الأول وبنك أبوظبي التجاري ومصرف الهلال، والأندية الاجتماعية للجاليات والمراكز التجارية والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وتستهدف الحملة عصابات النصب والاحتيال وتوعية أولياء الأمور وكافة مستخدمي الهواتف والأجهزة الذكية وعملاء البنوك.

إعادة 21 مليوناً للضحايا

وتحدث العقيد الدكتور سالم بن هويمل العامري، مدير إدارة التحريات بشرطة أبوظبي، عن إنجازات «مركز تواصل» والذي عمل بالتعاون مع البنوك على تلقي بلاغات الاحتيال المالي ومستغلي عملاء البنوك وعزز سرعة الاستجابة، لافتاً إلى نجاحه في إعادة مبالغ مالية وصلت إلى 21 مليون درهم للضحايا في وقت وجيز نتيجة لسرعة الإبلاغ عن عمليات النصب والاحتيال.

وأكد الرائد محمد راشد العرياني، من مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية، أن مركز تواصل والذي يضم عدة بنوك في مبنى المديرية يعد الأول من نوعه في المنطقة لمكافحة الجرائم الإلكترونية، حيث حقق نجاحاً كبيراً في إعادة الأموال للضحايا من خلال التعامل مع 1740 بلاغاً بكفاءة عالية وتم إرجاع المبالغ في وقت وجيز نتيجة لتعاون الضحايا في سرعة الإبلاغ عن الجرائم.

البنوك

شاركت البنوك بفعالية من خلال النسخة الخامسة للحملة وأشادت بالتعاون البنّاء مع شرطة أبوظبي لنشر التوعية حول عمليات الاحتيال المالي والمخاطر، المترتبة على تلك العمليات، والتعريف بآثارها السلبية على المتعاملين والقطاع المصرفي ككل.

وأشاد المستشار أنور الهلالي، ممثل مصرف أبوظبي الإسلامي بالتعاون البنّاء مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي في حملة «خلّك حذر» والتي تقودها شرطة أبوظبي لنشر التوعية حول عمليات الاحتيال المالي، إذ يأتي تعاون المصرف في إطار الإدراك للمخاطر المترتبة على تلك العمليات، وأثرها السلبي على المتعاملين والقطاع المصرفي ككل.

 وذكر أن المصرف لا يدّخر جهداً في نشر الوعي والتصدي للأساليب الاحتيالية تحت شعار «خلك حذر» من خلال إطلاق الحملات التوعوية عن الاحتيال المالي واستخدام أحدث التقنيات لحماية بيانات المتعاملين، علاوة على تقديم ورش عمل يديرها متحدثون رسميون من مصرف أبوظبي الإسلامي، تتضمن النصائح والآليات التي يجب أن يتبعها المتعاملون في حال تعرضهم لأي عملية احتيال لمختلف الجنسيات في مدينتي أبوظبي والعين.

الهواتف الغريبة

 ودعا المستشار خليفة العمري، من بنك أبوظبي التجاري ومصرف الهلال، عملاء البنوك والجمهور عموماً إلى عدم التعامل مع أرقام الهواتف الغريبة والمحافظة على سرية المعلومات المالية والشخصية وإبلاغ الأجهزة الأمنية فور استقبال اتصال هاتفي مريب، واتخاذ الحيطة في التعامل مع الاتصالات والرسائل الهاتفية، والتأكّد من مصدرها والحذر من الإفصاح عن الأرقام السرية الموجودة أمام وخلف البطاقة البنكية.

حكاية ميثاء

عرضت شرطة أبوظبي خلال المؤتمر الصحفي فيديو وجهت فيه صانعة المحتوى ميثاء محمد رسالة للمجتمع بضرورة الحذر من عمليات النصب الهاتفي والإلكتروني، وذكرت أنها تعرضت للاحتيال واستعرضت حكايتها التي ركزت على إصرار المحتالين على الحصول على الأرقام السرية للبطاقات البنكية والـ OTP وضيقت الخناق على المحتال واكتشفت بذكائها العملية، فقامت بإبلاغ الشرطة ونشرت فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووجد تجاوباً كبيراً من المجتمع.

وحرصت على التواجد في المؤتمر الصحفي لتوجه رسالتها التوعوية بأهمية التواصل مع خدمة أمان عند التعرض للاحتيال، حيث تتيح لأفراد المجتمع الإسهام بدورهم في منع وقوع الجرائم قبل حدوثها والتعامل بسرية تامة معها عن طريق قنوات التواصل المتاحة كالرقم المجاني 8002626 أو بواسطة الرسائل النصية (2828) أو عبر البريد الإلكتروني (aman@adpolice.gov.ae) أو من خلال التطبيق الذكي للقيادة العامة لشرطة أبوظبي.

Email