حميد الشامسي: 50 باحثاً عربياً شاركوا في أول كتاب عن السرطان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكللت جهود البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام، بعد خمس سنوات من العمل المتواصل لتأسيس منظومة متكاملة لأبحاث وممارسات طب الأورام والسرطان في الإمارات، وذلك بنشر أول كتاب عن السرطان في الوطن العربي، شارك فيه أكثر من 50 باحثاً في عدد من الدول العربية، نتيجة مجهود بحثي وعلمي مكثف وواسع النطاق.

وفي هذا الإطار قال البروفيسور حميد الشامسي لـ«البيان»: «حرصت على العمل الحثيث بهدف إطلاق الكتاب عندما أدركت فعلياً أنه لا توجد بيانات عن السرطان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبدأت العمل على مشروع الكتاب في مارس 2017، وتم النشر في مارس 2022 بواسطة Springer إحدى شركات النشر الرائدة».

وأضاف: «شارك في هذا الكتاب أكثر من 50 مؤلفاً من العالم العربي، ويقدم كل فصل معلومات حيوية عن إحصاءات السرطان وعوامل الخطر، ومسارات الرعاية السريرية المتاحة والبنية التحتية، وبرامج الوقاية في بلدان المشاركين وبشكل فردي، كما تتناول الفصول أيضاً تحديات محددة في كل بلد، وإلقاء نظرة ثاقبة على الاتجاهات المستقبلية لتحقيق الرعاية المثلى من خلال التشخيصات والعلاجات التقليدية والجديدة لمواكبة عصر الطب الدقيق، إلى جانب مناقشة موضوعات خاصة ذات أهمية وفريدة من نوعها في العالم العربي، مثل السياحة الطبية خارج الدولة لرعاية مرضى السرطان، وذلك رعايتهم أثناء الحروب والصراعات».

وتابع الشامسي: «تشمل الفصول الخاصة الأخرى أبحاث السرطان في العالم العربي، والعلاج الإشعاعي في العالم العربي، وأورام الأطفال في العالم العربي، ومن خلال الكتاب تم التطرق للكثير من الموضوعات، ومنها أن هناك اختلافات كبيرة في رعاية مرضى السرطان في المنطقة، وذلك من ناحية مرافق الدرجة الأولى، لا سيما في بعض البلدان التي تفتقر إلى البنى التحتية الأساسية، وبيان أن معدلات الإصابة في معظم الدول العربية أقل منها في الدول الغربية، والتأكيد على أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء في مختلف البلدان، أما بالنسبة للرجال فالأكثر شيوعاً لديهم هو سرطان الرئة والبروستاتا والقولون والمستقيم، إضافة إلى بيان أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري غير مدرج في التحصين الوطني في معظم البلدان على الرغم من ارتفاع معدل الإصابة بسرطان عنق الرحم، فهو ليس إلزامياً في معظم البلدان حتى عندما يكون متاحاً».

Email