نبا الزعابي.. نور البصيرة في خدمة الوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسلحت بالعزيمة والإرادة، وألقت بنفسها في غمار الحياة، وكان لها ما أرادت، نبا أحمد الزعابي، مواطنة، صاحبة همة، كفيفة، رفضت الانزواء خلف حاجز الإعاقة، فأصرت على أن تتعلم، وبدأت في الانتقال من مرحلة تعليمية إلى أخرى منتزعة المراكز المتقدمة بين زميلاتها، إلى أن حصلت على البكالوريوس تخصص تاريخ وحضارة إسلامية مع مرتبة الشرف من جامعة الشارقة فرع خورفكان، وكان هذا الإنجاز أول الطريق بالنسبة لها، حيث قررت أن تواصل الرحلة في أداء دورها المجتمعي بوضع نتائج ما تعلمته وحصيلتها التعليمية في خدمة وطنها، فالتحقت بالعمل منذ 5 أعوام في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في مركز الحفية لصون البيئة الجبلية، حيث تعمل في مجال التثقيف البيئي، بتقديم شروحات مشوقة ووافية لزوار المركز حول الحيوانات الجبلية المهددة بالانقراض مثل النمر العربي والمهر العربي، والإجابة عن أسئلة الزوار الذين يغادرون المركز، وفي جعبتهم كافة المعلومات المفيدة.

وقالت نبا: «كنت ناشطة مجتمعية في جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً، وأنا عضو متطوع وأعشق هذا المجال جداً، وشاركت في عدد من الفعاليات كالحافلة الخيرية والبرامج الرمضانية، بالإضافة إلى ترميم وصبغ المنازل في الفجيرة».

وأضافت: «لديّ كف بصر كامل، ولكن بيئة العمل محفزة، وأحظى بالتعاون والتفهم والوعي بأحقية أصحاب الهمم في التمكين المجتمعي، ربما أكون قد واجهت بعض الصعوبات والمعاناة، ولكنني تمكنت من تجاوزها.

وأشارت إلى أنها استفادت من عملها خلال السنوات الخمس بأن أصبحت قوية الشخصية، كما نجحت في الاندماج في المجتمع دون خوف من الزوار، مشيرة إلى أنها تشارك في تقديم ورش العمل التدريبية، ولا يداخلها أي رهبة في التعاطي مع الجمهور، لافتة إلى أنها أضبحت تطلب بالاسم لتقديم الورش لكل الأعمار ولكبار المواطنين وأصحاب الهمم. وقالت نبا الزعابي: تخرجت بامتياز مع مرتبة الشرف من الجامعة، والحمد لله أعيش في كنف أسرة محبة وأحصل على كل ما أحتاج إليه ولا ينقصني شيء والحمد لله".

وختمت حديثها بالقول إن حظها الجيد والسعيد أنها ولدت في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، في كنف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي كان أكبر داعم لأصحاب الهمم في توفير بيئة تعليمية داعمة لهم، وحرصه على دعم البيئة الطبيعية من خلال المحكيات وتوفير فرص عمل لهم، مؤكدة أن أقصى أمنياتها أن تكون دوماً ممن يخدمون الدولة، ويسهمون في جعلها في مصاف الدول المتقدمة.

 

Email