انطلاق القمة العالمية الشرطية 14 الجاري

ضاحي خلفان: حاجة ماسة للتعاون مع الشركاء لمواجهة التحديات في مكافحة الجريمة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس قادة الشرطة، ورئيس مجلس مكافحة المخدرات بالدولة، أن هناك حاجة ماسة للتعاون مع كافة الشركاء، لمواجهة التحديات في مجال مكافحة الجريمة بكل أنواعها، من أجل الوصول إلى بناء قاعدة أمنية متينة، وفرض التشريعات الصارمة التي من شأنها أن تحد بشكل فعال من ارتفاع معدل الجريمة، وإيجاد أفضل السبل لتوفير الحماية للمجتمع، خصوصاً مع انتشار الجريمة السيبرانية، وثورة التطوّر التكنولوجي الرقمي، التي أفرزت نوعاً جديداً من الجرائم، وأساليب مبتكرة لتهريب وترويج المخدرات، لم تكن معروفة من قبل.

وقال معاليه: «إننا نتطلع من خلال القمة العالمية الشرطية 2022 م، لمشاركة خبراتنا، وبناء علاقات تعاونية مع المجتمع الشرطي الدولي، والخروج بتوصيات مشتركة لتطوير منظومة السياسات المتعلقة بمكافحة جرائم التقنيات الجديدة، ورفع الوعي بشأنها، من أجل الوقوف بالمرصاد لكل المحاولات الإجرامية لتهريب وترويج المخدرات، ما يشكل سداً منيعاً أمام العصابات المجرمة التي تستهدف أفراد المجتمع في كافة دول العالم». وستنعقد القمة في الفترة من 14 إلى 17 مارس الجاري، في مركز دبي للمعارض - إكسبو 2020.

تقنيات

واستطاعت التقنيات الرقمية، مثل العملات المشفرة والروبوتات والذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، أن تحرز تقدماً سريعاً في السنوات القليلة الماضية، إلا أن هياكل اللوائح الحالية التي تحكم ذلك، ما زالت تجاهد لمواكبة هذه الوتيرة المتسارعة، ما قد يؤدي إلى استجابة تعتمد على رد الفعل بشأن مكافحة جرائم العصر الحديث، ولكي يكون لها اليد العليا في مكافحة الجريمة في عالم رقمي، يجب أن تتخذ هيئات إنفاذ القانون موقفاً استباقياً في هذا الشأن، يتمثل في تطوير أطر تنظيمية جديدة كلياً. ويعتبر هذا المفهوم واحداً من المجالات التي تركز عليها القمة العالمية الشرطية لدى انطلاقها في دبي الشهر المقبل، والتي تستقطب إدارات ومنظمات الشرطة الدولية في القطاعين العام والخاص.

مسيرة متواصلة

وأكد يورغن شتوك، الأمين العام للإنتربول، والذي سيتحدث في القمة، أن «الابتكار عبارة عن مسيرة متواصلة، تصبح فيها الشفافية والمساءلة والثقة، نقاط اهتمام رئيسة لإنفاذ القانون، وينبغي أن يركز الابتكار أيضاً على تحديد العمليات الجديدة الأكثر كفاءة». ويضيف «يجب أن تتكيف أدوار وواجبات الشرطة، حتى تستطيع مواكبة متطلبات المجتمع المتزايدة، والتطورات التكنولوجية والاقتصادية التي تشهدها المجتمعات. وهنا، يلعب الحوار والتعاون الدولي دوراً مهماً في تطوير أفضل الممارسات، لتطبيق القانون من أجل خدمة المجتمع».

مستوى قياسي

وأصبحت هناك حاجة ملحة لهياكل لوائح أكثر قوة وشمولاً واستباقية، للتصدي للجريمة في مجالات جديدة، حيث صار المجرمون يستغلون بوجه خاص التقنيات الحديثة، وفي عام 2021، بلغ مدى الجريمة المرتبطة بالعملات المشفرة، مستوى قياسياً، حيث استحوذت جهات غير قانونية، على ما بلغت قيمته 14 مليار دولار أمريكي بالعملات الرقمية. وتستخدم العصابات المكسيكية الطائرات المسيّرة لجمع المعلومات الاستخباراتية، وإدارة المراقبة، وحتى لنقل السلاح لمهاجمة العصابات المتنافسة وقوات الأمن. وقام المحتالون بتقليد صوت مدير شركة في دولة الإمارات، باستخدام الذكاء الاصطناعي، واستطاعوا الحصول على تصريح لتحويل 35 مليون دولار أمريكي من بنك في هونغ كونغ.

الطائرات المسيرة

تعد الطائرات المسيرة، مثالاً صارخاً على ازدواجية استخدام التكنولوجيا. فبينما يتم استخدامها في أنشطة الجريمة، أثبتت أنها تقدم خدمة كبيرة لجهات إنفاذ القانون في مجال جمع الأدلة وتحسينها، والتعرف وتحسين الوعي بالوقت والمكان، كما أنها تعتبر المستجيب الأول في هذا المجال. ومع ذلك، فإن اللوائح الخاصة باستخدام هذه الطائرات لا تزال في طور النشوء في أنحاء العالم، ما يمثل عقبة أمام الانتشار السريع لهذه التقنية في مكافحة الجريمة. والتنسيق بشأنها بين الإدارات وسيكون الاستخدام المستقبلي للطائرات المسيّرة من الموضوعات الرئيسة في مؤتمر القمة العالمية الشرطية.

 

Email