حمدان بن محمد قيادة مثابرة في تحقيق رؤية محمد بن راشد لمكانة دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوافق اليوم الثلاثاء 1 فبراير 2022، الذكرى الـ14 لتولي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولاية العهد في إمارة دبي، حيث أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، مرسوماً يقضي بتعيين سمو الشيخ حمدان بن محمد ولياً للعهد، اعتباراً من يوم الجمعة الموافق الأول من فبراير 2008.

ومنذ تولي سمو الشيخ حمدان بن محمد ولاية العهد في دبي، استلهم سموه، رؤية محمد بن راشد لتعزيز المكانة العالمية للإمارة، فسموه قائد حكومي، ورئيس المجلس التنفيذي لحكومة دبي، الذي مضى بدبي للصدارة بمشاريع حكومية تطويرية ألهمت العالم، كما أن سموه راعي الابتكار والتحوّل الذكي ورائد الفضاء الرقمي، ففي 2020، سنة التحديات والأزمات العالمية، كان سموه القائد في الميدان والمبادر لتحفيز الاقتصاد وتشجيع التطوع ودعم كافة فئات المجتمع.

ويرتبط اسم سمو الشيخ حمدان بن محمد، بنواصي اﻹﺑﺪاع والابتكار وصناعة المستقبل من تحقيق التميز الإداري والريادة، حيث يقف سموه قائداً متوشحاً بالطموح والشغف اللامحدودين ليبين مدى حلم «الرقم واحد» الذي يمتلك ناصيته باقتدار وتمكن، جاعلاً دبي كلها تدور في فلك تلك الغاية. ويسير سموه في هذا الدرب على النهج نفسه الذي اختطه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، معلمه الأول الذي تشرب منه مبادئ القيادة والحكم والإدارة.

نهج قيادي

ويؤكد سموه أن ينهل فنون الإدارة ونهج القيادة والعمل بروح الفريق الواحد، من المدرسة الأهم والأكثر تأثيراً في حياته، ألا وهي مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حيث يقول: «تخرجت من مدرسة محمد بن راشد، وتعلمت وما زلت أتعلم منه كل يوم، كما أحرص على الاستنارة بآراء وتوجيهات سموه في كثير من الأمور الاستراتيجية، فهو مثل أعلى لي ولجميع أبناء الوطن في مواجهة التحديات، وفي التصميم على تحقيق الهدف».

مبادرات خلاقة

ويقود سموه تطوير العمل الحكومي لإمارة دبي، بفكر ونهج استشرف المستقبل بقيادة شابة تنبض بحب الوطن، وتؤمن بالعمل ومواجهة التحديات، تخرجت في مدرسة محمد بن راشد، وأسهمت في تعزيز ريادة دبي عالمياً عبر إطلاق مبادرات خلاقة، وقرارات وتوجيهات مباشرة، تهدف إلى سعادة الإنسان وتحقيق رخائه ورفاهيته، وبناء مستقبل دبي؛ للوصول بالإمارة إلى المراكز الأولى في جميع المجالات، مستنداً إلى رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، مصدر الإلهام لرؤية وخطط وطموحات الإمارة لتتبوأ الصدارة في التنافسية العالمية في مختلف المجالات.

«خطة دبي 2021»

في عام 2013 وجّه سمو ولي عهد دبي بإطلاق مشروع «خطة دبي 2021»، وفي 2017 انطلقت فعاليات «حوار المستقبل» كجزء من مختبرات الإبداع والابتكار لـ«خطة دبي 2021» بتنظيم الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي؛ بهدف تسريع تحقيق مستهدفات الخطة وبرامجها، ومناقشة التحديات التي تواجهها فرق العمل خلال مرحلة التنفيذ، وتتضمن أجندة حوار المستقبل مناقشة 8 موضوعات استراتيجية تخصصية ضمن محاور الخطة، الهادفة إلى خلق أفراد مبدعين وممكنين، ملؤهم الفخر والسعادة، وإيجاد مجتمع متماسك، يقوم على ركيزة قوامها الأسر والمجتمعات المتلاحمة، ومدينة هي الأفضل للعيش والعمل والمقصد المفضل للزائرين، في ظل حكومة سبّاقة ومبدعة في تلبية حاجات الفرد والمجتمع، ومدينة ذكية ومستدامة ومبتكرة في إدارة مواردها، وقائمة على اقتصاد قوي ومستدام، وهي:

موازنة دبي

ومنذ تولي سمو الشيخ حمدان بن محمد رئاسة المجلس التنفيذي في دبي، نجحت الأخيرة في ترسيخ مكانتها مركزاً للمال والأعمال إقليمياً وعالمياً، بعدما حقق اقتصادها قفزات نوعية شملت القطاعات الاقتصادية الرئيسة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، الذي ارتفع من 244.4 مليار درهم في 2006 إلى 367 مليار درهم بنهاية 2020، بنمو 50.2%، فيما تضاعفت موازنة حكومة دبي إلى 59.95 مليار درهم 2022، مقابل 18.8 مليار درهم في 2006 بنمو 219%.

ملفات تنموية استراتيجية

ويشرف ويتابع سموه العديد من الملفات الاستراتيجية في دبي، بتكليف من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، بالإشراف على تنفيذ بنود وثيقة الخمسين، ويحرص سموه على المتابعة الحثيثة لضمان التطبيق الأمثل لبنود الوثيقة على نحو يتماشى مع غاياتها الطموحة، ويطلع سموه على نتائج الإنجاز المتحقق في البرامج المنطوية تحت بنود وثيقة الخمسين التسعة، والتوجيه بتنفيذ بنود الوثيقة لتحقيق الأهداف المرسومة فيها، فيما يحث سموه دائماً على المزيد من الجهد والإبداع في طريقة التفكير، ويحرص سموه على المتابعة الميدانية لعمليات التطوير في الإمارة لمختلف المشاريع وفق استراتيجية دبي التنموية والطموحة التي تضع مصلحة المواطن وراحة المقيم وسعادة الزائر في مقدمة أولوياتها.

 

Email