من خلال مختبر الثورة الصناعية للنقل

"طرق دبي" تُدَرِّبُ 190 من موظفيها على علوم البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهت هيئة الطرق والمواصلات في دبي مؤخرا من تدريب وتأهيل (190) من موظفيها حول تقنيات علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، التي أصبحت العمود الفقري لجميع عمليات وأعمال الهيئة اليومي خاصة فيما يتعلق بتقديم باقة الخدمات المتنوّعة إلى الجمهور من مختلف شرائح المجتمع.  وقد جرى تدريب هؤلاء الموظفين في مختبر الثورة الصناعية الرابعة للنقل في الهيئة من خلال برامج تدريب ذات مستويات متعددة بدءاً من الأساسيات في علم البيانات وصولاً إلى حصول بعض الموظفين على منحة استكمال الدراسات العليات في البيانات الضخمة. 

وتفصيلاً، قال موسى محمد الرئيسي، مدير إدارة استراتيجية وحوكمة التقنيات بقطاع الدعم التقني المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات: تسعى الهيئة بشكل مستمر إلى التحوّل إلى هيئة قائمة على بيانات التنقل، ولذلك أنشأت الهيئة مختبر الثورة الصناعية الرابعة للنقل. وتتمتع البيانات، وخاصة البيانات الضخمة منها، بأهمية بالغة في عالم الأعمال في عصرنا الحاضر حيث تشكل هذه البيانات ثروة غنية بالفرص، التي تمكّن الهيئة من الحصول على المراكز الريادية في مجال النقل بالإضافة إلى استغلالها في تطوير ممكنات الذكاء الاصطناعي. وقد تم تصميم مختبر الثورة الصناعية الرابعة للنقل بعد إجراء العديد من الدراسات والمقارنات المعيارية عالمياً ومحلياً ودراسة ممكنات الذكاء الاصطناعي لتحديد المتطلبات والمرافق المطلوبة لنجاح المختبر. 

وأضاف الرئيسي: "يمثل مختبر الثورة الصناعية الرابعة للنقل مركزاً للتميز والابتكار والتعلم المستمر ومحفزاً لتحقيق أهداف هيئة الطرق والمواصلات ورؤية إمارة دبي لتكون أذكى وأسعد مدينة في العالم وينسجم مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة للذكاء الاصطناعي. كما يعزز المختبر ثقافة علم البيانات والذكاء الاصطناعي لمرتاديه عن طريق توفير ورش ودورات تدريبية ونقل معرفة مستمر ليتمكن الموظفون من الحصول على المهارات المطلوبة لاستخدام البيانات الضخمة ونماذج الذكاء الاصطناعي.

ويستقبل المختبر موظفي الهيئة من مختلف الفئات الوظيفية لفتح باب التعلم واكتساب الخبرات للجميع. ويتكون مختبر الثورة الصناعية الرابعة للنقل من 10 أركان مختلفة مصممة بطريقة تخدم الابتكار وبناء الجيل التالي من منتجات الذكاء الاصطناعي في مجال النقل. وتتراوح الأركان بين مساحات مخصصة للتعاون وتقديم الدعم مثل غرفة اجتماعات ذكية وغرفة تدريب، وعناصر ذات تقنيات حديثة تدعم الابتكار واستشراف المستقبل مثل مساحات التفكير التصميمي والتوأمة الرقمية ومصنع الذكاء الاصطناعي.

وتسعى هيئة الطرق والمواصلات دائما إلى الاستثمار في القدرات الفنية والكوادر البشرية حيث أطلقت الهيئة برنامجا متخصِّصاً بتطوير قدرات إدارة البيانات لدى موظفيها تحت عنوان برنامج رواد البيانات. حيث تم تدريب الموظفين من مختلف إدارات الهيئة على أسس علوم البيانات لخلق مجتمع ملم بأهمية البيانات وتحليلها وتسخيرها في تأدية المهام الوظيفية ودعم عمليات الهيئة ودعم اتخاذ القرار. ويتم استغلال المختبر لعقد العديد من الفعاليات مثل ورش التفكير التصميمي ولقاءات شبابية ومحادثات في مجالات الثورة الصناعية الرابعة وغيرها. 

 

 

 

Email