مهرجان المزارعين بالشارقة يعزز الأمن الغذائي
«الحركة بركة» تدعم 100 من كبار المواطنين
«الحركة بركة» مبادرة تم إطلاقها خلال فعاليات مهرجان المزارعين في نسخته الأولى والذي نظم بمنطقة مليحة بالشارقة، ويعد منصة زراعية اجتماعية استثمارية مجانية ويهدف إلى جمع المزارعين المواطنين في مكانٍ واحد لبيع المنتجات الزراعية والعضوية والمحلية مباشرة كالفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان والعسل، والتمور، ومنتجات الأعشاب، كما يهدف إلى دعم المشاريع المحلية وتقديم التسهيلات اللازمة من بذور وأسمدة خصوصاً لكبار المواطنين في المنطقة الوسطى، حيث تم دعم 100 منهم في مبادرة حملت شعار «الحركة بركة».
وتمثل مهرجانات المزارعين نموذجاً رائداً يعكس توجهات الدولة بما يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لمساهمتها في تلبية الاحتياجات الغذائية للمجتمع، وإنعاش حركة التجارة الداخلية، فضلاً عن تشجيع الاستثمار في المشاريع الغذائية، وتحفيز رواد الأعمال على مواصلة جهودهم في الزراعة ودعم منظومة الأمن الغذائي.
ورش
ويقول عبدالله سالم بن هويدن نائب المدير التنفيذي لقطاع الفروع بالمنطقة الوسطى مدير دائرة الخدمات الاجتماعية فرع الذيد: أن انطلاق مهرجان المزارعين في نسخته الأولى والتي تنظمه دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة بالتعاون مع بلدية مليحة سيستمر حتى الـ 30 من يناير الجاري، ويتضمن عدة فقرات وورشاً مصاحبة للمهرجان وتتخلله رقصات شعبية، وأبرز المعروضات من منتجات المزارعين المواطنين من خضراوات وفواكه، وبين أن الهدف من المهرجان تسويق منتجات المزارعين، كما أنه مخطط لأن يكون المهرجان سنوياً.
50 عاماً
واستطرد: المهرجان جاء تزامناً مع مرور 50 عاماً على تولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مقاليد حكم الإمارة، وذلك عرفاناً لسموه لما يقدمه من دعم متواصل لكافة مزارعي الشارقة، كما شارك فيه 24 مزارعاً مواطناً، منهم 4 من أصحاب الأسر المنتجة من إمارة الشارقة، ويصاحب المهرجان العديد من الورش التعليمية للأطفال بهدف تمكينهم على كيفية الزراعة، داعياً أفراد المجتمع إلى زيارة المهرجان المستمر حتى تاريخ 30 يناير الجاري، والاستمتاع بالفعاليات والمسابقات المقامة.
تسويق
ويرى بن هويدن: أن مهرجان المزارعين يوفر تجربة وفرصة لأصحاب المزارع والمستهلكين للحصول على فوائد عدة، فضلاً عن أنه يتيح معرفة أكبر بالاحتياجات الغذائية للمجتمع، ومن ثم العمل مع الشركاء المحليين والدوليين على تلبيتها، وفق آلية مبتكرة تضمن توفيرها في المستقبل، مبيناً أن تجربة مهرجان المزارعين تعد وسيلة مهمة لتسويق المنتج المحلي، ودعم وصوله للمستهلكين بأسعار تنافسية خلال ذروة الموسم الزراعي، وكثافة الإنتاج، كما أنها فرصة للتعريف بحجم التطور الذي يحققه قطاع الزراعة وقدرته على المساهمة في مسيرة التنمية المستدامة التي ننشدها.
