اختتم فعالياته وسط حضور عالمي ناهز 1500 مشارك

«دبي العالمي لإدارة المشاريع» يرسم مستقبل القطاع

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع دورته السابعة بمشاركة أكثر من 1500 مشارك دولي، والذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات في دبي بالتعاون مع معهد إدارة المشاريع: «PMI»، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وموانئ دبي العالمية، وذلك بمركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي.

جلسات ومتحدثون

وضمت الدورة السابعة للمنتدى أكثر من 30 جلسة شملت 4 كلمات رئيسة و4 جلسات متزامنة و3 حلقات نقاشية، وجلسة نقاشية واحدة، وشارك فيه أكثر من 40 متحدثاً ناقشوا عدداً من المحاور المتنوعة منها: إدارة المشاريع في اقتصاد المعرفة، وإدارة فوائد المشاريع، وعلم البيانات في إدارة المشاريع، والذكاء الاصطناعي، ومكاتب إدارة المشاريع المستقبلية والتحوّل الديناميكي، الذي يركز على الإنسان.

وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، افتتح أمس الأول الأربعاء، أعمال الدورة السابعة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع الذي نظمته هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بالتعاون مع معهد إدارة المشاريع: «PMI»، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وموانئ دبي العالمية، وذلك بمركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي.

إنجاز مميز

وتضمنت أجندة اليوم الأول، كلمة رئيسية لمعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، أشادت فيها بالمشاريع التي أنجزتها هيئة الطرق والمواصلات في دبي وآخرها الإنجاز المميّز والفريد للتحفة المعمارية والأيقونة الجديدة لإمارة دبي وهي جسر إنفينيتي، بمعناه الذي يرمز إلى «اللانهاية» في الإنجازات والنجاحات المستمرة لدولتنا الحبيبة عموماً وإمارة دبي خصوصاً، التي أصبحت قبلة العالم، التي تحتضن عشرات الجنسيات من جميع أمم الأرض باختلاف لغاتهم وأعراقهم وأديانهم وتوجهاتهم.

وشهد المنتدى جلسة نقاشية تحت عنوان «الإدارة الرقمية» تحدث فيها معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عن تغيرات المستقبل الجديد في دبي بقيادة الحكومة الرشيدة، وقال: لدينا قائد شجاع أوضح للعالم أن دبي سوف تبني مدينة خاصة بالإنترنت «مدينة دبي للإنترنت»، واليوم الإمارات هي من أفضل دول العالم، التي تطبق التكنولوجيا خصوصاً وأن الاقتصاد الرقمي في الدولة هو اقتصاد قائم بحد ذاته.

وسلطت جلسة «المشاريع الكبرى في دولة الإمارات» الضوء على مشاريع الطاقة النظيفة الضخمة التي تحتضنها الدولة، بما في ذلك محطة البراكة للطاقة، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية وغيرها من المشاريع الكبيرة، ودور الدولة الرائد في الحفاظ على البيئة ومبادرتها الاستراتيجية للتحول إلى الطاقة الخضراء، وتحقيق صفرية الانبعاثات الكربونية بحلول العام 2050.

وأكد معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في الدولة، خلالها أن الإمارات مصممة على الريادة في صفرية الكربون واستدامة الطاقة النظيفة، تزامناً مع النمو الذي تشهده الدولة، واستمرارية الطلب على الغاز، وأفاد معاليه: أن العمل جارٍ في الوقت الحالي على إعداد النموذج الوطني المتكامل للطاقة، ويمثل خطوة أولى نحو تصميم مستقبل القطاع، وخريطة طريق لمرحلة جديدة من الاستدامة، وصياغة تشريعات واستراتيجيات لرفع مساهمة القطاع الخاص في الطاقة النظيفة، وضمان موثوقية القطاع، فيما تتركز الخطط المقبلة للعقد القادم على رفع مساهمة الطاقة النظيفة، وتحسين كفاءة الطاقة وخفض انبعاثات الكربون.

وأشار معالي سعيد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي في جلسة المشاريع الكبرى إلى أنّ دبي ممثلة في هيئة كهرباء ومياه دبي، أنجزت العديد من المشاريع الضخمة في الطاقة، ومن ضمنها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، إلى جانب محطة جبل علي لتوليد الطاقة، أكبر محطة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه في الدولة، وهي واحدة من أكبر 3 محطات في العالم.

وتحتضن «ديوا» العديد من المشاريع لإنتاج الطاقة النظيفة وهي تسهم في تحقيق رؤية الدولة في الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050.

واختتم اليوم الأول من المنتدى بجلسة تحت عنوان «التوجهات المستقبلية في إدارة المشاريع» شارك فيها جوزيف كاهيل، الرئيس التنفيذي لشؤون المتعاملين في معهد إدارة المشاريع، حيث تميزت بجو تفاعلي ومعلومات متنوعة وشيقة عن التوجهات المستقبلية في إدارة المشاريع.

وتناول كاهيل التغيرات في إدارة المشاريع خلال الأعوام الـ 10 المقبلة، مع الأخذ بعين الاعتبار تأثيرات جائحة كورونا، التي جعلت العالم يعاني لمدة عامين متتاليين، وكذلك التوجهات الجديدة في إدارة المشاريع.

وشهدت فعاليات المنتدى سلسلة من الأجندة الحافلة بالأحداث، وكانت أبرزها توقيع هيئة الطرق والمواصلات مذكرة تفاهم مع دي بي ورلد، عن مشاركتها في تنظيم الدورة السابعة من منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، ويأتي توقيع المذكرة تتويجاً لعلاقة الشراكة المميزة بين الجانبين، وكذلك النجاح الكبير الذي حققه المنتدى في دوراته السابقة.

وسلطت الجلسة النقاشية «إدارة الاقتصاد الرقمي المستدام» الضوء على عدة محاور، أهمها: التحديات الجديدة وطرق العمل الحديثة في ظل الظروف الراهنة، ودور التكنولوجيا في استدامة الأعمال، وسبل التحلي بالمرونة الرقمية للاستعداد لأي عقبات، وأهمية تثقيف جيل الشباب من أصحاب المشاريع والمواهب حول التطورات التكنولوجية والأساليب الرقمية المستجدة في إدارة المشاريع لمواكبة النمو السريع الذي يشهده العالم.

وأكد سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «دي بي وورلد العالمية»، خلال جلسته الحوارية، أهمية اقتصاد المعرفة، وقال: إن الشركات، التي تمتلك كوادر ماهرة وتتمتع بالمعرفة ومواكبة آخر التطورات التقنية في العالم هي التي سوف تقود إدارة مشاريع قطاع التصنيع والشحن وإدارة سلاسل التوريد بشكل يتميّز بالمهنية والسلاسة والكفاءة والسرعة، التي تنسجم مع ما يشهده العالم من تطورات على وتيرة متسارعة في جميع المجالات وخاصة إثرَ أزمة جائحة كورونا.

واختتم اليوم الثاني والأخير أعماله بجلسة «إدارة أصحاب العلاقة» حول كيفية الحفاظ على العلاقات العملية، وأفاد كريستوفر سيمور، المدير العام لشركة موت ماكدونالد الشرق الأوسط: أن الأعمال تحتاج إلى تحديد الأولويات اليومية، وأن تكون المهمة واحدة لكل يوم، كما يجب معرفة أنه ليس كل الطرق المختصرة خاطئة، خصوصاً أنّ هناك أفراداً يبدعون في جوانب الابتكار والطرق المختصرة، ولكن قد تأخذ هذه الطريقة بأنها ما زالت غير مقبولة، وفي الوقت الذي تجد فيه أن هناك مشكلة بسبب ضغوط الوقت يجب التعاون مع أصحاب الأفكار الابتكارية.

Email