مؤسسة الجليلة تعيد البسمة للطفلة تاليا وتخلصها من أوجاعها

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شك في أن إحساس الأمومة هو من أجمل التجارب في الحياة، فمن اللحظة التي تكتشف فيها المرأة أن هناك طفلاً ينمو في أحشائها وحتى لحظة الولادة، تعد تلك المغامرة المليئة بالعواطف والمشاعر من أبرز محطات كل امرأة، وقد لاحظت والدة تاليا، التي تبلغ من العمر 4 سنوات أنها كانت دائماً متعبة وتفتقر إلى الطاقة ولا تريد اللعب، حتى أنها فقدت بريقها، وأصبحت ضعيفة، وهو ما أثقل كاهل الأم لشدة تعلقها بالطفلة.

وبعد زيارات عدّة للطبيب، تبين أنّها تعاني من عيب في الحاجز الأذيني وانسداد الصمام التاجي أو ما يعرف أيضاً باسم «ثقب في القلب»، وتحتاج إلى جراحة قلب مفتوح عاجلة، ولم يتمكن والداها من تحمل تكاليف علاجها خاصة أن مثل هذا النوع من العمليات يحتاج إلى مبالغ طائلة.

تملك اليأس من والداي تاليا لتأمين العلاج، الذي سينقذ حياة ابنتهما ويعيد لها صحتها وروحها المرحة والسعيدة، فلجأ الوالدان إلى مؤسسة الجليلة، التي قررت إطلاق حملة لجمع التبرعات ضمن إطار برنامج «عاون» لجمع التبرعات اللازمة لتمويل علاج تاليا.

وبما أن مجتمع الإمارات يمتاز بنهج يرتكز على التسامح ومد يد العون للجميع، ومفاهيم أساسها السلام والتعايش والتسامح والعطاء، فقد لاقت الحملة إقبالاً كبيراً من المجتمع، حيث انهالت التبرعات ورسائل الدعم لتشجيع تاليا، وإدخال السرور على قلب والديها، حيث قرر أحد المتبرعين السخييّن استكمال المبلغ المتبقي المطلوب لتغطية تكاليف علاج تاليا.

كاد والدا تاليا أن يطيرا من الفرح وعبّرا عن فرحتهما قائلين: لا يمكن أن نصف مدى سعادتنا، لأنّ ابنتنا ستستعيد عافيتها من جديد، وبفضل الدعم الّذي تلقّيناه، استعادت تاليا عافيتها بالكامل وينتظرها مستقبل مشرق، وعادت لها ابتسامتها الجميلة لتضيء حياتنا من جديد.

وحول الدور الإنساني، الذي تقوم به مؤسسة الجليلة قال الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء الرئيس التنفيذي للمؤسسة: العمل الإنساني في مجتمع الإمارات هو أسلوب حياة وسلوك حضاري تتناقله الأجيال، فمنذ تأسيس الدولة في السبعينيات، كان المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، حريصاً على زرع بذرة الخير أينما وجد، وغرس تلك القيمة في نفوس أبنائه، ليكون العطاء عنوان الإمارات، ونهجها، وهذا ما لمسناه عند إطلاق حملة جمع التبرعات للطفلة تاليا، وما نلمسه عند إطلاق أي حملة إنسانية.

Email