شارك في الجلسة الأولى لمنتدى شباب العالم

شما المزروعي : الإمارات وضعت خططاً طموحة أسست لتمكين الشباب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب في الجلسة الأولى لمنتدى شباب العالم الذي انطلق اليوم في مدينة شرم الشيخ المصرية تحت عنوان "جائحة كورونا: إنذار للإنسانية وأمل جديد" وذلك بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فيما وجهت معاليها في بداية حديثها الشكر للرئيس السيسي على توجيه الدعوة الكريمة لكي يتواجدوا في هذا المنتدى  الشبابي وبين الأشقاء في مصر، مبينة معاليها أن مصر لها مكانة خاصة في نفوس الإماراتيين و خاصة عند المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي أوصاهم بها خيراً.

فرصة للتأمل
وتابعت معاليها أن جائحة كوفيد 19 هي فرصة للتأمل ومعرفة أن كل شيء قابل للتغير، وهناك احتمالات غير متناهية للطرق التي يسير بها اقتصادنا العربي، وصحة كوكبنا وعافيته، وأن ما تعلمناه هو تحد للأمر الواقع، مبينة أن ذلك تماماً هو نهج السياسة الإماراتية من حيث تحدي الوضع الراهن والقائم  والطرق التقليدية في كافة القطاعات وخاصة الشباب.

ولفتت معاليها إلى أنه كيف يمكن تجاوز هذه التداعيات دون إشراك الشباب الذين يشكلون قرابة نصف مجتمعنا ، وأنه يمكنهم أن يحققوا كامل تطلعاتهم وطموحاتهم، سواء محاربة الفقر ومشكلات التغيير المناخي، مشيرة إلى رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،  وأنه بفكره أحدث تغييراً نوعياً في قطاع الشباب الاماراتي، لافتة إلى ان ذلك لم يقف فقط عند تعيين وزيرة للشباب، بل تعداه إلى وضع منظومة متكاملة شاملة للقطاع الشبابي في الإمارات وأن يتولى قيادة كافة القطاعات، مبينة أن البعض قد يرى ان ذلك يعد مجازفة، لكنه في فكر قادة الامارات هو ترسيخ لرؤية واضحة لتمكينهم  كونهم مستقبل الدولة.

خطوات استراتيجية
وتابعت معاليها  أن أبرز الخطوات الاولى للاستراتيجية الاماراتية في هذا الشأن هو  فصل قطاعي الشباب عن الرياضة،  والتركيز على كل واحد منهما بشكل منفصل ومستمر، لأن طاقة الشباب غير محصورة في الرياضة، موضحة أن الامر الثاني هو تأسيس سموه لحراك شبابي على مستوى الدولة من خلال تمكين الشباب وإشراكهم في كل مؤسسات الدولة، وانه تم تبني نهج جديد في إشراك الشباب من خلال إطلاق مجلس الامارات للشباب لكي يكون صوتهم الذي يحقق مستهدفاتهم ، فيما تم إطلاق أكثر من 40 مبادرة تهدف فقط للاستماع للشباب وإشراكهم حتى أصبحت البيئة المؤسسية في الدولة جاهزة للاستثمار في الشباب وتأسيس استراتيجية وطنية  وجدول أعمال واضح للاستثمار في قدراتهم ومن ثم قيادة مستقبل الدولة.

 وأفادت معاليها انه قبل 3 شهور  أقر مجلس الوزراء الإماراتي سياسة وطنية للشباب، معتبرة انه أول تعريف علمي قابل للقياس فيما يتعلق بتمكين الشباب، والتعرف على مدى تحقيق المستهدفات الوطنية في هذا القطاع،  وأنه لذلك أصبح تمكين الشباب في الامارات حالة وتمكين وفكر وثقافة وممارسة تتسابق على تنفيذها مؤسسات الامارات.

أمل كبير
وبينت أنه وبعد 5 سنوات من تنفيذ هذه الخطط الوطنية في تمكين الشباب، نجد أنه  في العام 2021 ومن خلال استطلاع الشباب العربي، تبين أن ثلثي الشباب العربي يؤمنون أن القادم أفضل، وأن أكثر من 90% من الشباب الاماراتي يؤمنون بذلك أيضاً، لافتة أن هذه الارقام تعني ان الشباب في المنطقة العربية مفعمون بالأمل رغم كل التحديات السلبية لجائجة كورونا، لكن قلوب  شبابنا ما زالت تنبض بالأمل، مشيرة إلى أن استطلاع العام 2016   أظهر ان نحو 40% من الشباب العربي كانو قلقين من الفكر المتطرف كأكبر تحد يوجهونه، لافتة إلى أنه واليوم خلال 2021  نجد أن كلمة التطرف أصبحت ليست من أولويات الشباب العربي. وهذا يعد دليلا على عمل الشباب المخلص وفرصة ذهبية للاستثمار مجددا في قدراتهم، وشرحت أن وجود المسؤولين في منتدى الشباب العالمي هو لزرع الامل فيهم، عبر إشراكهم والعمل المخلص على تنفيذ طموحاتهم، ووجهت رسالتها لصناع القرار أنه كلنا مصيرنا واحد فيما يجب تلبية احتياجات الشباب في العالم لأن صوتهم عالي ومسموع ومشاركتهم فعالة و في نمو ، ويجب أن نتعاون ونبني معاً من أجل مستقبل شباب العالم.

نسخة رابعة
من جهته انطلقت اليوم فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، الذي يعقد خلال الفترة 10- 13 يناير الجاري، ويعود المنتدى هذا العام لفتح آفاق الحوار بين شباب مصر والعالم بحضور الشباب من مختلف الدول، ليتناقشوا حول العالم ما بعد جائحة كورونا وتأثيراته كسمة رئيسية لهذا النسخة بالإضافة إلى المحاور الرئيسية للمنتدى وهى السلام والتنمية والابداع، كما تأتى النسخة الرابعة من المنتدى مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، فيما من المقرر أن تتناول ورش عمل وجلسات المؤتمر، عددا من الموضوعات الحيوية، فيما بعد كورونا مثل الطاقة، ومستقبل العمل وريادة الاعمال، ودور المؤسسات الدولية في التعافي من تداعيات الوباء، ومستقبل الرعاية الصحية، والتحول الرقمي، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المبادرات التنموية التي تستهدف مواجهة الفقر، وكذلك تداعيات الجائحة على سلوك الافراد وأنماط الجريمة وغيرها من الموضوعات المهمة.

 

Email