الإمارات.. دور ريادي في إعادة إحياء الحضارة العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت دولة الإمارات دورها الريادي في إعادة إحياء الحضارة العربية واستنهاض همم أبنائها وتحفيزهم على البحث العلمي والتطوير والإبداع في كافة المجالات العلمية وتعزيز دورهم في بناء مستقبل أفضل للبشرية.

وتمضي الإمارات في مهمتها العروبية النهضوية استنادا لخبراتها الطويلة وتجربتها الناجحة في استشراف المستقبل وتحقيق الإنجازات العلمية الفارقة على المستوى العالمي في مجالات استكشاف الفضاء والطاقة النووية السلمية والذكاء الاصطناعي وغيرها.

وأطلقت الإمارات خلال السنوات الماضية مجموعة من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى استكشاف وتشجيع العقول والمواهب العربية في مختلف المجالات العلمية لاسيما العلوم المتقدمة مثل برنامج " نوابغ رواد الفضاء العرب" ومبادرة "مليون مبرمج عربي"، إلى جانب مبادرة " نوابغ العرب" التي تسعى إلى تحديد أهم 1000 نابغة عربي خلال 5 سنوات في الفيزياء والرياضيات، والبرمجيات وعلوم البيانات، والاقتصاد، والجامعات والأبحاث العلمية وغيرها، ودعمهم علمياً وبحثياً.

ويعد برنامج "نوابغ رواد الفضاء العرب" الذي أطلقته الإمارات في عام 2020 أول برنامج تخصصي من نوعه في العالم العربي لتمكين كوادر مؤهلة تساعد المنطقة العربية على تسجيل حضور مستحق لها في مجال علوم وأبحاث واستكشاف الفضاء، والاستفادة من نتائجه لتعزيز التنمية في البلاد العربية وتطوير صناعات متقدمة في مجالات الفضاء والتكنولوجيا المستدامة.

وفي فبراير 2021 أعلنت وكالة الإمارات للفضاء عن اختيار 10 فائزين من بين نحو 37 ألف شخص تقدموا بطلبات الانضمام إلى الدورة الأولى من البرنامج، الذي يتضمن ثلاثة مسارات: المواهب، والدراسات العليا، والخبراء.

ويوفر مسار المواهب فرصة للنوابغ من طلبة المدارس العرب، للتعرف أكثر إلى الفضاء وعلومه وتقنياته، ما يسهم في صقل مواهبهم وتهيئتهم، وتوجيههم للدخول في هذا المجال الحيوي.

ويتيح مسار الدراسات العليا فرصة للطلبة الموهوبين في العلوم والتكنولوجيا، لدراسة علوم وتقنيات الفضاء، بتقديم منح تعليمية للحصول على الماجستير أو الدكتوراه في جامعة الإمارات، وسيحظى الفائزون بفرصة التدريب العملي في مراكز الأبحاث والتطوير الفضائية ومختبراتها في دولة الإمارات.

أما مسار الخبراء فقد خصص للعلماء والمختصين والعاملين في الفضاء، أو المجالات ذات العلاقة من القادرين على الإسهام في تطوير علوم الفضاء وتقنياته، بما فيها تصميم الأقمار الاصطناعية وتصنيعها، ومعالجة البيانات الفضائية، بناء على معايير وشروط فنية تناسب طبيعة كل مشروع.

بدورها أتاحت مبادرة "مليون مبرمج عربي" التي انطلقت في أواخر عام 2017، الفرصة لمنتسبيها لتعلم العديد من مهارات البرمجة وتطبيقها في مجالات تطوير المواقع الإلكترونية وتطبيقات الأجهزة المحمولة، إضافة إلى العديد من القطاعات التكنولوجية الأخرى مثل البلوك تشين والذكاء الاصطناعي والبيانات والحوسبة السحابية.

وقدمت المبادرة " التي أشرفت عليها مؤسسة دبي للمستقبل، ونظمت تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، 5 ملايين ساعة دراسة وعمل لمليون مبرمج عربي من 80 بلدا حول العالم، حيث شارك المبرمجون في 76 ألف ورشة تدريبية، وأنجزوا 100 ألف مشروع تخرج ناجح بإشراف نخبة من أهم المدربين وأكثرهم خبرة في علوم البرمجيات والتقنيات المتقدمة.

ومنحت المبادرة منذ إطلاقها أكثر من 1000 شهادة "نانو ديجري" لأصحاب المشاركات المتميزة، كما قدمت الدعم للراغبين بتعلم البرمجة عبر منصتها من خلال مشاركة أكثر من 3600 مدرب معتمد من مختلف أنحاء العالم، لمساعدتهم في الجوانب التقنية وتقديم الدعم الفني والنصائح لتحويل أفكارهم إلى مشاريع عملية.

وقبل أيام قليلة أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" مبادرة "نوابغ العرب"، أكبر حراك عربي يقوده متحف المستقبل، المعلم العالمي الجديد في دولة الإمارات للإشراف على النوابغ المتميزين من أصحاب المواهب الاستثنائية من العلماء والمفكرين والمخترعين والمبتكرين المتميزين والمبدعين العرب في شتى المجالات، ورعايتهم وتمكينهم وتطوير أفكارهم بالتعاون مع أفضل الشركاء العالميين، لتعظيم أثرهم الإيجابي في المنطقة.

وتسعى مبادرة "نوابغ العرب" إلى تحديد أهم 1000 نابغة عربي خلال 5 سنوات في مسارات رئيسية تشمل: الفيزياء والرياضيات، والبرمجيات وعلوم البيانات، والاقتصاد، والجامعات والأبحاث العلمية وغيرها، ودعمهم علمياً وبحثياً.

وأعلن سموه تخصيص 100 مليون درهم وتشكيل لجنة تتألف من أربعة وزراء لوضع منظومة متكاملة للإشراف على النوابغ العرب، كما أعلن سموه أن متحف المستقبل، المعلم العالمي الجديد، سيكون المركز الرئيس لهذا الحراك العربي الجديد.

Email