«ما بعد 2020» توفر خدمات الرعاية الصحية لسكان أرياف رواندا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل المبادرة الإنسانية «ما بعد 2020» التي أطلقتها دولة الإمارات جهودها الإنسانية لتشمل مجتمعات ريفية في إفريقيا، إذ قامت أخيراً بإطلاق مشروع لتوفير خدمات الرعاية الصحية لنحو 20 ألف شخص من سكان المناطق الريفية في رواندا.

ويهدف المشروع إلى توفير رعاية صحية أولية مستدامة وبأسعار معقولة لاثنتين من المناطق الريفية في رواندا وهما نياروجورو وروبافو اللتين تفتقدان للخدمات الصحية مقارنة بباقي المناطق في البلاد وهو ما ينتج عنه آثار وتبعات سلبية.

وأطلقت جائزة زايد للاستدامة بالشراكة مع عدد من المؤسسات البارزة مبادرة «ما بعد 2020» ترسيخاً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه» في مجال العمل الإنساني وذلك عبر التبرع بتقنيات وحلول مستدامة إلى المجتمعات النائية حول العالم.

ويعد هذا المشروع الحادي عشر الذي تطلقه المبادرة التي تواصل جهودها الإنسانية لتوفير تقنيات وحلول مبتكرة تسهم في تحسين الظروف المعيشية في عدد أكبر من المجتمعات حول العالم بهدف دعم تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

فخر

وقال هزاع محمد خرصان القحطاني سفير الدولة لدى جمهورية رواندا: «تفخر دولة الإمارات بدعم توفير الرعاية الصحية الأساسية في رواندا من خلال المبادرة الإنسانية ما بعد 2020 وقد شكلت الاستجابة لجائحة كوفيد-19 أهم اختبار يواجهه قطاع الرعاية الصحية العالمي، ويمثل توفير نظم صحية مرنة وموثوق بها أمراً حيوياً لإدارة مرحلة التعافي ما بعد الجائحة، ولا سيما ما يتعلق بالتغلب على العوائق التي تعترض توفير الخدمات الصحية».

وأضاف: «احتفالاً بيوبيلها الذهبي، تتطلع دولة الإمارات لمواصلة مسيرة التنمية والازدهار مستندة إلى توجيهات ورؤية قيادتها الحكيمة ووثيقة المبادئ العشرة التي أقرتها كخريطة عمل استراتيجية للخمسين عاماً المقبلة، إذ يولي أحد هذه المبادئ أولوية للمساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات بحسبانها جزءاً لا يتجزأ من نهج الإمارات في مساعدة المجتمعات حول العالم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والذي أرسى دعائمه الأب المؤسس الشيخ زايد، طيّب الله ثراه».

من جهته قال إيمانويل هاتيجيكا سفير جمهورية رواندا لدى الدولة: «تعد رواندا مسألة توفير رعاية صحية للجميع إحدى أهم أولوياتها وإننا نثمن هذا المشروع الذي أطلقته مبادرة ما بعد 2020 بالتعاون مع شركائها والذي ينسجم بشكل مباشر مع جهود الحكومة الرواندية المتواصلة لتعزيز فرص توفير رعاية صحية حديثة وعالمية المستوى لشعبها».

اتفاق

وبهدف إيصال خدمات الرعاية الصحية إلى المناطق الريفية كأولوية، وقعت وزارة الصحة في رواندا اتفاقية شراكة تشمل القطاعين العام والخاص مع «ون فاميلي هيلث» وهي منظمة عالمية رائدة غير ربحية كانت ضمن قائمة المرشحين النهائيين لجائزة زايد للاستدامة عام 2020 عن فئة الصحة، وتهدف الاتفاقية لإنشاء 500 عيادة في المجتمعات الريفية، في حين تم افتتاح 156 عيادة من قبل منظمة «ون فاميلي هيلث».

أهداف

وأكد محمد سيف السويدي المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية إحدى الجهات الداعمة للمبادرة أن مبادرة «ما بعد 2020» تنسجم بشكل مباشر مع أهداف صندوق أبوظبي للتنمية الرامية إلى توفير الدعم المالي والاستراتيجي والأدوات اللازمة التي تساعد على تعزيز القدرات وبناء الاكتفاء الذاتي للبلدان النامية وتحقيق متطلبات النمو الاقتصادي والاجتماعي ذات الأولوية القصوى بالإضافة إلى تعزيز أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة.

وتمنح العيادات الحاصلة على حق الامتياز فرصة للممرضات من ذوات الخبرة ليصبحن رائدات أعمال، بالإضافة إلى توفير خدمات الرعاية الأولية الوقائية والعلاجية الأساسية التي تعالج العوامل الرئيسة المسببة للأمراض مثل التهابات الجهاز التنفسي الحادة، والملاريا، وأمراض الإسهال.

وشمل المشروع إنشاء أربع عيادات في مجتمعات نائية، في حين تم تمكين أربع ممرضات وتدريبهن على إدارة الأعمال وتوفير 12 وظيفة جديدة لدعم العمليات ضمن العيادات الأربع، التي توفر أيضاً خدمات المراقبة والفحص والإحالة المباشرة لأي حالات كوفيد-19 مشتبه بها أو غيرها من الأوبئة الناشئة.

حلول

قامت مبادرة «ما بعد 2020» حتى الآن بعشرة مشاريع وتوفر حلولاً حيوية في مجالات الطاقة والصحة والمياه والغذاء في كل من نيبال، وتنزانيا، وأوغندا، والأردن، ومصر، وكمبوديا، ومدغشقر، وإندونيسيا، وبنغلاديش، والفلبين.. وبالإضافة إلى رواندا، تم تحديد تسع دول جديدة من أجل إطلاق مشاريع فيها مستقبلاً.

وتحظى مبادرة «ما بعد 2020» بدعم عدد من الشركاء البارزين، ومن ضمنهم صندوق أبوظبي للتنمية، ومبادلة للبترول، و«مصدر».

Email