الحديقة القرآنية وجهة عائلية مثالية للترفيه والتعلّم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد تفردها في كل شيء، وتحديداً في الجانب السياحي، استحقت إمارة دبي أن تكون مدينة الأحلام التي يتوق لزيارتها الكثيرون حول العالم، وأن تتصدر قائمة المدن السياحية الأكثر زيارة في الشرق الأوسط، نظراً للخيارات المتعددة والمتزايدة التي توفرها للسياح بجميع فئاتهم، من مرافق ترفيهية وحضارية ووجهات للتسوق والاسترخاء والاستجمام وقضاء عطلات وأوقات تظل ملتصقة على جدران الذاكرة.

الجميل في هذه المدينة الساحرة التي لا تتوقف عن الإبهار والإمتاع، هو أن قائمة الخيارات السياحية والترفيهية التي توفرها للسائح وللمقيم أيضاً، متجددة على الدوام، ففي كل عام تسعدنا دبي بوجهات جديدة لا تقل فخامة وجمالاً عن سابقاتها، فهذا هو ديدنها الذي تبحث فيه عن كل ما هو جديد ومثير ومليء بالنشاط والفعاليات، وجاذب للعائلات من كل دول العالم.

وتعتبر الحدائق العامة في دبي، إحدى أبرز الوجهات التي يقصدها السياح والمقيمون خصوصاً في فصل الشتاء، فهي إضافة مهمة لقطاع السياحة، وتضم أفضل المرافق والخدمات التي تجعلها تنافس الحدائق المتطورة الأخرى في الدول السياحية، كما تتميز دبي بإنشاء حدائق فريدة تسلط الضوء على جانب ترفيهي أو ثقافي معين، مثل حديقة الفراشات، وحديقة الزهور، والحديقة القرآنية موضوع وجهتنا في هذا الموضوع.

تهتم الحديقة القرآنية الواقعة في منطقة الخوانيج مقابل «خوانيج ووك» بتعريف الزوّار بمعجزات القرآن الكريم ونشر القيم الإسلامية كالتسامح والسلام والمحبة، وقد افتتحتها بلدية دبي نهاية مارس 2019، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبالتزامن مع عام التسامح الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

الدخول إلى هذه الحديقة المُمتدّة على مساحة 60 هكتاراً مجاني، حيث سيكتشف الزوّار 54 نوعاً من النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والتي يتم استعراضها بشكل مميز وفريد للزوار، كما يمكنهم زيارة كهف المعجزات للاطلاع على قصص ومعجزات الأنبياء. وتوفر الحديقة التي تمتاز بطابعها الإسلامي والثقافي والتاريخي من حيث المحتويات والتصاميم، العديد من المزايا التقنية والعصرية مثل شبكة «واي فاي» ومسارات للمشي وقيادة الدراجات الهوائية وغيرها.

جسور للتواصل

هذا المشروع الثقافي المنبثق من المنجز الحضاري والعلمي للإسلام، هو فرصة رائعة لشرح الكثير من المعاني والإعجاز الذي يضمه القرآن الكريم والسنة في المجالات العلمية والطبية، ويلبي فضول الراغبين بالاطلاع والتعرف على ثقافة الدين الإسلامي من مختلف الديانات والجنسيات، وبذلك يبزغ نور هذا المشروع الفريد المميز، ليكون وجهة مثالية لطلبة المدارس والجامعات والباحثين والجاليات الأجنبية، المنتمين لديانات وثقافات مختلفة.

والمشروع يأتي كذلك ضــمن سياسة زيادة الرقعة الخضراء في الإمارة والتنوع في المعالم المختلفة، كما ستكون منطقة جذب مهمة للمواطنين والمقيمين والسياح على حد سواء.

أقسام الحديقة

تضم الحديقة القرآنية حدائق صغيرة تشمل الحديقة الإسلامية، والحديقة الصحراوية، والحديقة الأندلسية، ولكل منها طابع خاص وتصميم مميز، بالإضافة إلى توفر البيت الزجاجي الذي يعتبر من أهم المرافق كونه يحتضن 12 بستاناً لتلك الأشجار والنباتات التي يصل عددها إلى 45 نوعًا، بما في ذلك الموز والرمان والزيتون والبطيخ والعنب والتين والثوم والكراث والبصل والذرة والعدس والقمح وحبة البركة والزنجبيل والتمر الهندي والريحان والقرع والخيار، وغيرها.

يتيح كهف المعجزات للزوار فرصة التعرف على المعجزات السبع الخاصة بالأنبياء والتي ذكرت بالقرآن الكريم بطريقة تفاعلية تجذب الكبار والصغار، إذ يتم عرضها بالاستعانة بأحدث التقنيات والمؤثرات الصوتية باللغتين العربية والإنجليزية.

منطقة للأطفال

خصصت البلدية في الحديقة منطقتي لعب للأطفال من عمر سنتين إلى 12 عاماً، ومنطقة مخصصة لتدريب هذه الفئة على أداء مراسم الحج والعمرة. وتضم أيضا مرافق رياضية تشمل ممشى رملياً وآخر لممارسة الرياضة، ومساراً لقيادة الدراجات الهوائية، كما توفر عدداً من المتاجر التي تقوم ببيع الأعشاب والنباتات المذكورة في القرآن، علاوة على توفر «أشجار الطاقة الشمسية» والمصممة بطريقة فريدة مستوحاة من فن الخط العربي، وتستخدم لشحن الهواتف المحمولة.

 
Email