«ستاتيستا»: 31 مليون سائح سنوياً في الإمارات بحلول 2025

280.6 مليار درهم مساهمة «السفر والسياحة» في الناتج المحلي للإمارات 2028

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

توحد حملة «أجمل شتاء في العالم» بموسمها الثاني، والتي تستمر حتى نهاية يناير المقبل، كافة الجهود والمبادرات السياحية والترويجية في الإمارات، من خلال التنسيق والتكامل مع مختلف المؤسسات والجهات المعنية محلياً واتحادياً، لتنشيط السياحة الداخلية في أنحاء الدولة كافة، وكذلك السياحة الخارجية؛ لاجتذاب السيّاح من مختلف أنحاء العالم، لاسيما من الدول التي تشهد شتاء قارساً، وتشجّع الحملة كافة الجهات والمؤسسات العاملة، ضمن القطاع السياحي في الدولة على تصميم وتقديم منتج سياحي تنافسي ومتميّز ومتنوّع، يلبي مختلف التوقعات والاهتمامات للسياح الداخليين والخارجيين.

وتفصيلاً، حقق القطاع السياحي في الإمارات بالنصف الأول من 2021، معدلات إشغال في المنشآت الفندقية والسياحة بلغت 62%، لتتفوق الدولة على أبرز 10 وجهات سياحية عالمياً، مثل: الصين، التي حققت معدل (54%)، والولايات المتحدة (45%)، والمكسيك (38%)، وبريطانيا (37%)، وتركيا (36%)، وفرنسا (33%)، وإسبانيا (28%)، وإيطاليا (25%)، وتايلاند (19%)، وألمانيا (18%).

كما استقطبت المنشآت الفندقية والسياحية خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 8.3 ملايين نزيل بنمو 15%، مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. وخلال فترة المقارنة نفسها، بلغ عدد الليالي الفندقية التي أمضاها النزلاء نحو 35 مليون ليلة بنمو 30%، فيما ارتفع متوسط إقامة النزلاء إلى 4.1 ليال بنمو 12.5%، وصاحب ذلك نمو عائدات المنشآت الفندقية 31%، إلى 11.3 مليار درهم، وبلغ نصيب السياحة الداخلية أكثر من 30% من إجمالي نزلاء المنشآت الفندقية.

ويتوقع موقع «ستاتيستا» العالمي، المختص بالبيانات أن تجتذب الإمارات أكثر من 31 مليون سائح سنوياً بحلول 2025، كما يتوقع المصدر نفسه أن تبلغ مساهمة قطاع السفر والسياحة 280.6 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بحلول 2028.

عناصر جاذبة

وتتمتع دولة الإمارات خلال فصل الشتاء الدافئ والمعتدل، بالعديد من عناصر الجذب المتميزة، التي تجعل منها تجربة سياحية وترفيهية وثقافية وطبيعية وإنسانية فريدة وممتعة، فالشتاء الذي يمتد فيها من ديسمبر حتى فبراير، يتميز بطقس ربيعي معتدل، يشكل حلماً وملاذاً للسياح ممن يختبرون شتاء شديد البرودة، ويبحثون عن وجهة سياحية مجهزة بأحدث الخدمات وكافة الخيارات السياحية ترحب بالجميع.

مقومات سياحية

ومن المقومات السياحية الفريدة للدولة التنوع الهائل في الأنشطة السياحية، مثل: السياحة البيئية والمستدامة، التي تهيئ للزوّار من مختلف أنحاء العالم، الاستمتاع بزيارة المواقع الطبيعية من محميات وواحات وجبال وشواطئ وجزر تحتفي بالتنوع الحيوي وتحفظ الأنواع النادرة وتحمي الغطاء النباتي، الذي يكافح التغير المناخي، والسياحة الصحراوية، التي تتضمن رحلات «السفاري» والتزحلق على الرمال والبحث عن الواحات المختبئة في أعماق الصحاري بين الكثبان الرملية العملاقة، والسياحة الشاطئية، بما فيها من خيارات الرياضات الشاطئية والمائية والغوص الحر، والسياحة الجبلية، التي تتخللها أنشطة التنزه بين الجبال والوديان وركوب الدراجات الجبلية وتسلق الصخور والصدوع.

هذا إلى جانب سياحة المغامرات بأنشطتها المتنوعة، التي تشمل الغوص العميق والقفز المظلي والطيران الشراعي وغيرها من رياضات الإثارة والجرأة والتحدي، حيث يمكن للسياح في الإمارات، الاختيار من حزمة متنوعة تشمل السياحة الثقافية والتراثية بزيارة العديد من المواقع التاريخية والتراثية والمتاحف المتنوعة، وسياحة المهرجانات والاحتفالات الكبرى؛ كما في «إكسبو 2020 دبي» التظاهرة البشرية الأكبر من نوعها في العالم، والفعاليات الفنية والموسيقية والترفيهية في الدولة، وسياحة التسوق، التي تقدم للزوار مهرجانات التسوق وعروضها وخصوماتها في مختلف مناطق الدولة.

كما تتوفر خلال فصل الشتاء المعتدل في الدولة كافة مقومات سياحة المؤتمرات والفعاليات الكبرى لمختلف القطاعات، بالإضافة إلى خيارات السياحة الصحية والاستشفاء، التي توفر للزوار من مختلف أنحاء العالم فرصة الاستفادة من الخدمات الصحية عالمية المستوى في الدولة والاستجمام والنقاهة في شتائها بهوائه العليل واعتدال الحرارة فيه.

أهداف شاملة

وتسلط حملة أجمل شتاء في العالم الضوء على أهم المناطق الطبيعية والثقافية والتراثية والتاريخية والعمرانية في الإمارات، ومختلف الأنشطة التي يمكن ممارستها، بالإضافة إلى إبراز مقومات الإمارات التي تجعلها بيئة جاذبة لكل أنواع السياحة.

وتبرز خصوصية التجربة السياحية في كل إمارة من إمارات الدولة السبع، وتروج لمزاياها ومقوماتها المختلفة والفريدة، وتسلط الضوء على أهم المعالم الطبيعية والتراثية والتاريخية والصروح الحديثة والعصرية التي تتمتع بها، والفعاليات الترفيهية والأنشطة الثقافية والمجتمعية، التي تقدمها تحت مظلة الهوية السياحية الموحدة.

وتركز الحملة على الجانب الإنساني، والطبيعة المضيافة للمجتمع الإماراتي، الذي يتسم بالكرم والتسامح، بحيث يشعر الزائر، من أي مكان في العالم، بأنه في بيته، كما تشجع الحملة الناس في دولة الإمارات على المشاركة الفاعلة فيها من مختلف الفئات؛ من أفراد عاديين ورياضيين وإعلاميين ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي وفنانين ومثقفين، يشاركون قصصهم وتجاربهم ومغامراتهم واكتشافاتهم، من خلال نشر صور وفيديوهات على مختلف المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي.

النسخة الأولى

وشكلت النسخة الأولى العام الماضي أول حملة موحدة للسياحة الداخلية على مستوى دولة الإمارات، واستمرت 45 يوماً، وشاركت فيها كافة الهيئات السياحية في الدولة، وبتنسيق من وزارة الاقتصاد، واستهدفت مختلف فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين وزوار، وشجعت السياحة الداخلية في مناطق وإمارات الدولة ككل، كوجهة واحدة.

وحققت «حملة أجمل شتاء في العالم» العام الماضي نجاحاً قياسياً على مختلف المستويات. وسجلت الحملة أكثر من 500 مليون مشاهدة من مختلف أنحاء العالم لمحتوى الحملة المتنوع، كما سجلت الحملة العام الماضي 950 ألف سائح خلال شهر واحد، وحققت مليار درهم كعوائد خلال شهر واحد.

مكانة سياحية عالمية

وتدعم حملة «أجمل شتاء في العالم» الموقع السياحي المتقدم الذي تحتله دولة الإمارات على قائمة الوجهات السياحية الأكثر طلباً على مستوى العالم، كما تسهم في تحقيق مستهدفات استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العام الماضي، من أجل بناء منظومة سياحية تكاملية شاملة على مستوى الدولة لتنظيم السياحة المحلية بالتعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات المعنية بقطاع السياحة والتراث والترفيه في الدولة، وتعزيز دور السياحة الداخلية في الاقتصاد الوطني، وبناء هوية سياحية موحدة تتسق مع مستهدفات الهوية الإعلامية المرئية للدولة، وتحقق أقصى درجات التكامل والتنسيق المشترك بين مختلف الهيئات والمؤسسات العاملة في القطاع السياحي.

دعم تنوع الاقتصاد

أسهمت حملة أجمل شتاء في العالم وتسهم هذا العام أيضاً في دعم قطاع السياحة الحيوي لترسيخ دعائم الاقتصاد المتنوع والمستدام، وتعزيز موقع القطاع ضمن الأكثر مرونة عالمياً والأسرع تعافياً والأقل تأثراً من تداعيات جائحة كوفيد 19، حيث ارتفع عدد السياح الداخليين إلى 8.9 ملايين نزيل منذ بداية العام 2021 وحتى نهاية أكتوبر مقارنة بـ6.2 ملايين نزيل للفترة نفسها من العام الماضي.

Email