«أصدقاء مرضى السرطان» تطلق هويتها المؤسسية الجديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المؤسسة المجتمعية ذات النفع العام المعنية بنشر الوعي حول مرض السرطان وتوفير الدعم اللازم لعلاجه، هويتها المؤسسية الجديدة، بما يعكس التطور الذي تشهده الجمعية ورؤيتها الرامية للعيش في عالم يتحدى مرض السرطان، مع تأكيدها على سعيها الدائم للحفاظ على التزامها الثابت بمهمتها في التوعية بحياة صحية آمنة وتوفير الدعم والرعاية الشاملة خلال مسيرة الشفاء والتعافي.

جاء ذلك خلال حفل اختتام فعاليات مسيرة «لنحيا» الرياضية الافتراضية التي نظمتها الجمعية أخيراً للاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة في جزيرة العلم بالشارقة، وبمشاركة كل من الشيخة لبنى القاسمي، العضو المؤسس ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، وسوسن جعفر رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، والدكتور عمر الحمادي عضو مجلس إدارة الجمعية، وخولة السركال عضو مجلس إدارة الجمعية، وممثلي الجهات الراعية وعدد من الناجين من مرض السرطان ومن المشاركين في المسيرة من طلاب وموظفين ومؤسسات وشركات من القطاعين العام والخاص.

واستهدفت المسيرة دعم ومساندة مرضى السرطان والناجين منه ومقدمي الرعاية، ورفع الوعي بأهمية مكافحة المرض، حيث كانت المسيرة لهذا العام افتراضية تضمنت 5 تحديات، شارك فيها أفراد وشركات من داخل الدولة وخارجها، وتمثلت المشاركة بتقديم كل شخص عدد خطواته وفقاً لتطبيق المسيرة الذكي ليحصل مقابل كل خطوة على مبلغ مادي محدد يقدمه الراعي الرسمي للمسيرة.

صناعة الأمل 

وفي كلمتها حول الإعلان عن الهوية المؤسسية الجديدة، قالت سوسن جعفر رئيس مجلس إدارة الجمعية: منذ انطلاق الجمعية عام 1999 بتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وفي ظل رعايتها الدائمة لأنشطتنا وبرامجنا، تمكنت الجمعية من تحقيق نقلة نوعية في ترجمة هدفها الرئيس المتمثل في دعم مرضى السرطان ونشر الوعي بسبل الحماية من المرض، وترسيخ ثقافة مجتمعية صحية تجاه المرض.

وأضافت جعفر: يكتسب العمل المؤسسي قيمته وحيويته من تجدده، وننطلق من خلال الإعلان عن خطوة تطوير الجمعية بهويةٍ جديدة، نحو البناء على ما تحقق، استناداً إلى ثقة المجتمع ودعمه لنا، واعتماداً على الوعي المتزايد الذي يتطلب منا أن نخطو خطوة جديدة تلهمنا جميعاً، فالهوية الجديدة تضع الأمل في المقدمة، لنجعله دافعاً للاهتمام المتواصل بمرضى السرطان والتعاون والريادة، والمزيد من الإلهام في طرق الدعم والتوعية لمواجهة المرض. 

احتفاء 

وحول مسيرة لنحيا الرياضية أكدت جعفر أن هذه المسيرة تجسد الاحتفاء بالحياة الصحية والسليمة للأفراد والمجتمعات، مشيرة إلى أن عدد المشاركين فيها منذ انطلاقتها عام 2017، وصل إلى نحو 8400 مشارك إلى جانب ازدياد عدد المؤسسات الراعية والداعمة وتنامي التفاف المجتمع حول غاياتها وأهدافها.

تنمية 

وبدورها قالت الشيخة لبنى القاسمي، العضو المؤسس ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان: بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورعاية قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لدينا في الشارقة مؤسسات تجسد التنمية المجتمعية وتعمل على ترسيخها وتطويرها لتواكب احتياجات المجتمع وأفراده وتحقق لهم الرفاه على كل المستويات، وفي مقدمتها الرفاه الصحي الذي من أجله تأسست جمعية أصدقاء مرضى السرطان وانطلقت مسيرة «لنحيا» بأهدافها التثقيفية والتوعية لمكافحة مرض السرطان وتبعاته على الأفراد والأسر والمجتمع بأسره.

وأضافت القاسمي: إن مسيرة «لنحيا» تجسيد مبدع للتنمية المجتمعية القائمة على شراكة الأفراد والمؤسسات والجهات من القطاعين العام والخاص، وبفضل ما حققته من نتائج وما استقطبته من اهتمام باتت نموذجاً يمكن تطبيقه في الكثير من المجالات وليس فقط في مجال التوعية من مخاطر مرض السرطان وتعزيز موارد مكافحته.

مبادرة إنسانية عالمية

ومن جهتها قالت الدكتورة سوسن الماضي، مدير عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان: بدأت مسيرة لنحيا في عام 1985 من قبل الدكتور الجراح غوردي كلات في الولايات المتحدة الأمريكية لدعم مرضاه وخصوصاً مرضى السرطان، حيث قام بداية بالمشي لوحده لمدة 24 ساعة، ثم نظم أول مسيرة في واشنطن ليحول هذه المسيرة إلى مبادرة إنسانية عالمية تعزز دور الجمعيات الخيرية التي تعنى بمحاربة مرض السرطان.

تجارب ملهمة 

وألقت الناجية رنيم كلمة ملهمة ومحفزة لمرضى السرطان، حيث ذكرت أنها اكتشفت المرض قبل عامين وهي في الصف الثاني عشر، مشيرة إلى أنها قررت منذ البداية عدم الاستسلام للمرض بل مقاومته بسلاح الأمل، وأضافت: أجريت عملية جراحية لاستئصال الكتلة الخبيثة، لكن المرض عاد مرة أخرى، وبدعم الأهل ومساندة جمعية أصدقاء مرضى السرطان كنت أكثر تفاؤلاً بالشفاء، وعلى الرغم من أن جرعات العلاج الكيماوي كانت قوية إلا أنني كنت أقوى منها والحمد لله تغلبت على المرض وتعافيت.

وأما الناجية جوانا فاستعرضت رحلة تعافيها من المرض بدعم ورعاية جمعية أصدقاء مرضى السرطان، مشيرة إلى أن الجمعية كانت بمثابة أسرتها من خلال متابعتها لجميع الإجراءات اللازمة في مسيرة علاجها.

فوانيس الأمل 

وأضاء المشاركون في الحفل مئات فوانيس الأمل وأطلقوها إلى عنان السماء محملة بعبارات تدعوا بالشفاء العاجل لمرضى السرطان، كما تخلل الحفل فقرات ترفيهية وفنية ملهمة للمرضى.

وشهد الحفل عرض فيديو توضيحي للهوية المؤسسية الجدية لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، متضمناً شعارها الذي يعكس استمرارها ببعث الأمل في حياة المرضى والعائلات والمتبرعين والمجتمع، ورؤيتها وهدفها في إلهام الأمل والتعاطف الإنساني، بالاستناد إلى أربعة مبادئ هي، نهتم، نتعاون، نلهم، نتميز بالريادة.

Email